التاريخ: تموز ٢٥, ٢٠١٤
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
تسعة قتلى في اشتباكات ببنغازي والقوات النظامية تحاول طرد الإسلاميين
أفادت مصادر طبية أن تسعة اشخاص على الاقل قتلوا وأن 19 آخرين جرحوا غالبيتهم من المدنيين في اشتباكات عنيفة دارت ليل الاربعاء في بنغازي بين مقاتلين اسلاميين وقوات نظامية تحاول طردهم من المدينة الواقعة في شرق ليبيا.

وسجلت هذه الاشتباكات التي شاركت فيها طائرات وقوات برية، بعد اسبوع من أشرس قتال بين متشددين ومقاتلين متمردين سابقين والقوات الحكومية في بنغازي والعاصمة طرابلس منذ الحرب التي اطاحت الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.
واستمر القصف المتقطع في مناطق من طرابلس في وقت مبكر أمس، ولكن لم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى بعد اشتباكات عنيفة في اليوم السابق.

وقتل أكثر من 50 شخصاً حتى الان في أعمال العنف التي زادت المخاوف من انزلاق ليبيا الى حال من الفوضى مع عدم قدرة الحكومة على السيطرة على كتائب مسلحة تسليحاً ثقيلاً تنتمي الى ميليشيات سابقة تتنازع السلطة.

وتبادل فصيلان متنافسان من الميليشيات اطلاق صواريخ "غراد" وقذائف مدفعية في محاولة للسيطرة على مطار طرابلس الدولي، مما أدى الى وقف أكثر الرحلات الدولية واضطر الامم المتحدة الى سحب موظفيها من ليبيا.

وصرح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بان بلاده قد تخلي سفارتها في طرابلس، غداة نصيحة وزارة الخارجية التركية للرعايا الأتراك في ليبيا بمغادرتها نظراً الى تفاقم الوضع الأمني.

وانعكست المعارك على صناعة النفط الهشة في ليبيا وانخفض الانتاج في حقل الفيل الرئيسي بسبب الاشتباكات، ليتراجع الانتاج الاجمالي بنسبة 20 في المئة ويصل الاثنين الى 450 الف برميل يوماً.

وتأمل القوى الغربية في أن يتيح تشكيل مجلس جديد في آب بعد انتخابات نيابية في حزيران للفصائل التوصل إلى تسوية سياسية في شأن الحكومة الجديدة.
وأصيب المجلس الذي يعرف باسم المؤتمر الوطني العام بحال من الجمود نتيجة للصراع بين الفصائل الاسلامية والقومية، ويلقي كثير من الليبيين عليه تبعة تعثر خطى البلاد على طريق الديموقراطية.