التاريخ: آب ٢٩, ٢٠١٤
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
"الدولة الإسلامية" أعدمت 160 جندياً في الرقة مجموعة مسلحة تحتجز 43 من قوة "أندوف"
أفادت الامم المتحدة أمس أن متشددين يقاتلون الجيش السوري احتجزوا 43 من جنود قوة الامم المتحدة لفك الاشتباك "اندوف" في الجولان، وأنها تعمل للإفراج عنهم، فيما أعدم تنظيم "الدولة الاسلامية" أكثر من 160 جندياً في شمال سوريا.
 
بعد ساعات من سيطرة مقاتلي المعارضة السورية بما فيهم "جبهة النصرة" على معبر القنيطرة الذي يفصل الجانبين السوري والاسرائيلي من هضبة الجولان وطرد قوات النظام منه، أصدر المكتب الصحافي للامم المتحدة بياناً جاء فيه أنه "أثناء فترة من القتال المتصاعد نشب أمس (الاربعاء) بين عناصر مسلحة والقوات المسلحة العربية السورية داخل المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان، احتجز 43 من قوة الأمم المتحدة لفك الاشتباك في الساعات الاولى من صباح اليوم (أمس) على ايدي مجموعة مسلحة في محيط القنيطرة"، وان 81 جنديا آخرين من القوة قيدت تحركاتهم في مواقعهم في محيط الرويحنة والبريقة. وقال إن "الامم المتحدة تبذل كل جهد ممكن لتأمين الافراج عن جنود حفظ السلام المحتجزين واستعادة حرية الحركة الكاملة للقوة في أنحاء منطقة العمليات".

وأفاد مسؤول في المنظمة الدولية ان جنود حفظ السلام المحتجزين من الفيليبين وفيجي.
وفي الجانب الاسرائيلي من الجولان، شاهد مراسل ست عربات بيضاً تابعة للامم المتحدة تعبر خط وقف النار من بوابة في السياج على مسافة 25 كيلومتراً جنوب معبر القنيطرة.

اعدام 160 جندياً سورياً
في غضون ذلك، ووقت يستنفر المجتمع الدولي لمواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يثير الرعب في العالم، أعلن مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن انه "تاكد أن تنظيم الدولة الاسلامية أعدم أكثر من 160 جندياً من القوات النظامية على ثلاث دفعات بين أمس وفجر اليوم، في ثلاثة أماكن مختلفة من محافظة الرقة" بشمال سوريا. وأوضح ان هؤلاء الجنود كانوا أسروا في اوقات سابقة إما من مطار الطبقة العسكري الذي سقط الاحد في ايدي التنظيم، وإما قبل ذلك، وإما الليلة الماضية لدى محاولتهم الفرار من مزرعة العجراوي المجاورة لمطار الطبقة في اتجاه مدينة اثريا في محافظة حماه.

ونشرت حسابات مؤيدة لتنظيم "الدولة الاسلامية" في موقع "تويتر" صوراً وأشرطة فيديو مروعة لعشرات الاسرى الذين قدمتهم على انهم جنود يسيرون في منطقة صحراوية شبه عراة بمواكبة مسلحين، وبعد ذلك بساعات، أوردت صوراً وأشرطة لجثث مكدسة في منطقة ما من الصحراء.
ولا يمكن التحقق من صحة هذه الصور أو هويات الذين ظهروا فيها او الامكنة التي التقطت فيها.

وفي شرق البلاد، قتل ستة قياديين في "الدولة الاسلامية" على الاقل في غارة شنتها طائرات سلاح الجو السوري على مقر للتنظيم في ريف دير الزور لدى انعقاد اجتماع لقياديين "شرعيين وعسكريين".

وأكدت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" استهداف الجيش "أوكاراً لارهابيي ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الارهابي في بلدة موحسن".

وفي العاصمة، دارت معارك عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في حي جوبر، استناداً الى سكان وناشطين والى المرصد. وروى شهود ان أصوات الانفجارات والطيران كانت هائلة، وان دخاناً كثيفاً تصاعد من المنطقة.

وقال المرصد إن سلاح الجو السوري شن 18 غارة على الاجزاء التي يسيطر عليها المعارضون من جوبر، وانه استخدم أيضاً المدفعية والصواريخ في القصف، مشيرا الى انه "أكبر استخدام للكثافة النارية من قوات النظام، وأعنف قصف يشهده حي جوبر منذ سيطرة الكتائب المقاتلة على الجزء الاكبر منه" قبل نحو سنتين.
 
هولندا
وفي أمستردام، أفادت الشرطة الهولندية أن السلطات الهولندية والالمانية احتجزت ثلاثة مواطنين هولنديين باتهامات بالتحريض على الكراهية وتجنيد متشددين والتخطيط لشن هجمات في سوريا والعراق. وقالت في بيان إن رجلا عمره 32 سنة وامرأة عمرها 24 سنة من لاهاي أوقفا في ألمانيا أمس، بعد توقيف رجل عمره 24 سنة في لاهاي الاربعاء.
وتمت هذه الاعتقالات بعد تحذيرات من أجهزة الاستخبارات الهولندية من أن جماعات اسلامية متطرفة في هولندا منتشرة ويصعب الوصول اليها ستتوسع عما قريب لتنتقل من الصراع في سوريا الى الشرق الاوسط الاوسع.
وتشير تقديرات السلطات الهولندية الى ان 120 مواطناً هولندياً شاركوا في القتال في الحرب الاهلية في سوريا، وان 14 قتلوا خلاله.