التاريخ: آذار ٢٧, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
الأسد يرحب بتوسع روسي وكيري يصفه بالديكتاتور
بعد عشرة أيام من الجدل الذي أثاره عندما اعلن انه "يجب التفاوض" مع الرئيس السوري بشار الاسد، عاد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء ووجه انتقادات حادة الى الاسد، واصفاً اياه بأنه "ديكتاتور وحشي من دون شرعية لقيادة" بلاده، فيما قال الرئيس الاسد في حديث الى وسائل اعلام روسية إن الوجود الروسي في شرق المتوسط، بما في ذلك مرفأ طرطوس ضروري لايجاد توازن فقده العالم بعد تفكك الاتحاد السوفياتي.
 
وقبل توجهه الى سويسرا على أمل توقيع اتفاق في شأن النووي الايراني، التقى كيري ومساعدته لشؤون الشرق الاوسط آن باترسون الرئيس السابق لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" معاذ الخطيب، وبحثا معه في "الوسائل الكفيلة بدفع الحل السياسي للازمة السورية".

وجاء في بيان لوزارة الخارجية ان " كيري أكد مجددا التزامنا العمل بكل الطرق الديبلوماسية من اجل مرحلة انتقالية سياسية قائمة على مبادئ مؤتمر جنيف".

وفي صيف 2012، صاغت القوى العظمى، وفي مقدمها الولايات المتحدة وروسيا، وثيقة عرفت باسم "جنيف 1" تدعو الى تأليف حكومة انتقالية في سوريا تملك كل الصلاحيات ولكن من غير أن يشير مباشرة الى مصير الرئيس الاسد.

ونقل البيان عن كيري "اشارته" امام معاذ الخطيب الى ان "بشار الاسد هو ديكتاتور وحشي لا يتمتع بأية شرعية لقيادة سوريا".

وكان كيري صرح في 15 آذار في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الاميركية للتلفزيون انه "في النهاية يجب التفاوض. نحن كنا دوما مع المفاوضات في اطار عملية جنيف 1". وعندما سأله مقدم البرنامج التلفزيوني هل هو مستعدللتحدث مع الرئيس السوري، اجاب: "اذا كان مستعدا لاجراء مفاوضات جدية في شأن طريقة تطبيق جنيف 1، بالتأكيد".

الاسد
وفي مقابلة مع "روسيا اليوم" ووسائل إعلام روسية أخرى تبث كاملة مساء اليوم، قال الاسد إن الأزمات في سوريا وأوكرانيا ترمي الى اضعاف روسيا، وأن الوجود الروسي مهم لسوريا، مشيرا إلى أن الدور الذي تضطلع به موسكو في المنطقة يخدم استقرارها وأمن العالم. وأبدى ترحيب دمشق بأي توسع روسي في المنطقة، وخصوصا على الشواطئ السورية.