تنعقد مجموعة الدعم الدولية لسوريا على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن. وعشية انعقادها، اعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين أن روسيا تناقش مع الولايات المتحدة مقترحات للتوصل إلى هدنة في سوريا. وقال: "لدينا عدد من النقاشات مع الولايات المتحدة، بما في ذلك إمكان عقد هدنة والبحث في القضايا الإنسانية".

 

واشار الى أن روسيا ستقدم اليوم مقترحات لدفع المحادثات في شأن سوريا. وأضاف أنه يمكن أن يكشف مضمون المقترحات قبل الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم.

وأفاد مصدر غربي رسمي أن موسكو قدمت اقتراحاً لوقف النار في سوريا ابتداء من 1 آذار، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق في شأن هذا الاقتراع. وتحدث عن مخاوف لدى الولايات المتحدة من بعض نقاطه.

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري إن واشنطن تقترب من لحظة حاسمة في سوريا، فإما أن تحرز تقدماً في اتجاه وقف للنار وإما أن تبدأ التحرك في اتجاه "الخطة ب" وعمليات عسكرية جديدة. وأمل في التوصل إلى وقف للنار يسمح بوصول المساعدات الإنسانية في سوريا هذا الأسبوع على أقرب تقدير.

وأبلغ المبعوث الاميركي لدى الائتلاف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) بريت ماكغورك لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، أن الولايات المتحدة ملتزمة التوصل الى وقف للنار في سوريا، ولكن عليها أن تدرس خيارات إذا فشلت الجهود الديبلوماسية. ورأى أن على الولايات المتحدة "أن تفكر بشكل استباقي". وقال إن الغارات الجوية الروسية في سوريا تعزز التنظيم المتشدد بسبب ما تلحقه من خسائر بمقاتلي المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة.

في غضون ذلك، كرر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال زيارة للمغرب أن المملكة ستكون مستعدة لإرسال قوات خاصة إلى سوريا إذا قرر الائتلاف الدولي نشر قوات برية لمحاربة "داعش".

لكن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حذر من "تصعيد خطير" إذا أرسلت قوات برية إلى سوريا. وجاء في بيان في موقع العبادي على الإنترنت خلال زيارة لروما: "دعا الدكتور حيدر العبادي إلى حل سياسي للأزمة السورية وعدم إرسال قوات برية إليها لأن ذلك سيؤدي إلى تصعيد خطير للأزمة".

في غضون ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المساعد في الكرملين يوري أوشاكوف أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يعتزم زيارة موسكو منتصف اذار. وقال إن جدول أعمال الزيارة لم يحدد بعد.

ميدانياً، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن نحو 50 ألف شخص فروا بسبب تصاعد القتال في شمال سوريا، فيما يتطلب تسليم الغذاء والماء بشكل عاجل على رغم قطع بعض خطوط الامداد. وأضافت أنها سلمت مساعدات غذائية الى عشرة آلاف أسرة ومياهاً إلى نحو عشرة آلاف شخص، غالبهم في المناطق الشمالية بمحافظة حلب و"سيسلم المزيد من المساعدات بما فيها الأدوية في الأيام المقبلة".