التاريخ: تشرين الأول ٢١, ٢٠١٦
المصدر: جريدة الحياة
الحزب الحاكم في الجزائر يلوّح بمقاضاة الجنرال «توفيق»
الجزائر - عاطف قدادرة 
هدد الفريق المتقاعد محمد مدين (توفيق)، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات في الجزائر، بمقاضاة عمار سعداني، الأمين العام لحزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم. في الوقت ذاته أشار مقرّبون من سعداني إلى أنه يدرس رفع قضية ضد «توفيق»، باسم «الدولة».

وفي معلومات نشرها موقع «كل شيء عن الجزائر» الإخباري، برّر مقربون من «توفيق» قراره بتصريحات أدلى بها سعداني قبل أيام، متهماً الفريق مدين بالعمالة، كما وصفه بأنه رأس حربة جنرالات فرنسا في الجزائر، وحمّله مسؤولية «فتنة عرقية» شهدتها منطقة غرداية هذه السنة بين الأمازيغ والعرب. ولم يتسنّ لـ «الحياة» تأكيد هذه المعلومات، من محامين وكّلهم «توفيق» للتحدّث باسمه. ودافع المحامي بشير مشري عن الجنرال حسين بن حديد الذي سُجن أشهراً، ثم أفرج عنه، ويُعد من أبرز الجنرالات المتقاعدين المدافعين عن مدين.

ولمّح سعداني في خطابه، إلى محاكمة «توفيق»، إذ نصح المجاهدين الـ14 الموقّعين على رسالة تطالب بتنحية الأمين العام للجبهة، بالإسراع في جمع محامين بارزين من أجل الدفاع عن الرئيس السابق للاستخبارات. وشكّل ذلك إشارة إلى «وجود تحرّكات» لفتح ملف «توفيق» أمام القضاء.

ونبّه المحامي محسن عمارة إلى أن تصريحات سعداني ليست اعتباطية ولا للاستهلاك العام، لافتاً إلى أن الاتهامات التي وجّهها إلى «توفيق»، بما في ذلك تحميله مسؤولية «الفتنة العرقية» في غرداية، «تدعمها ملفات ومعلومات قوية» رجّح أن يكون سعداني الأمين العام لحزب التحرير تلقّاها من مصادر موثوقة في الساحة الوطنية، وتحرّك بناءً عليها. وأردف أن مدين «سيُحال على المحكمة العسكرية بتهمة الخيانة، والتخابر مع العدو، والمسّ بأمن الدولة، الداخلي والخارجي».