نيويورك - علي بردى:
انتخبت الجمعية العمومية للأمم المتحدة أمس 14 عضواً جديداً في مجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان. وفازت الكويت بواحد من هذه المقاعد للمرة الأولى في تاريخها بعدما أصيبت سوريا بانتكاسة ديبلوماسية، إذ اضطرت الى سحب ترشيحها تحت وطأة ضغوط دولية واسعة النطاق بسبب طريقة تعامل السلطات السورية مع الاحتجاجات في البلاد. والى الكويت التي انتخبت بـ166 صوتاً لولاية تمتد من سنة 2011 الى سنة 2014، انتخبت الجمعية العمومية المؤلفة من 192 دولة الهند وأندونيسيا والفيليبين ممثلين للمجموعة الآسيوية في المجلس الذي يتخذ جنيف مقراً له. وانتخبت النمسا وايطاليا عن أوروبا الغربية ودول أخرى، والجمهورية التشيكية ورومانيا عن أوروبا الشرقية، وبنين وبوتسوانا وبوركينا فاسو والكونغو عن أفريقيا، وتشيلي وكوستاريكا والبيرو عن أميركا اللاتينية والكاريبي. وعلى رغم انسحابها، صوتت خمس دول لمصلحة سوريا.
ورأى القائم بأعمال البعثة الكويتية الدائمة لدى الأمم المتحدة محمد المطيري أن فوز الكويت "اعتراف بسجلها المشرف وبدورها الفعال في مجال حقوق الانسان". وكانت المجموعة الآسيوية اعتمدت الأسبوع الماضي ترشيح الكويت لعضوية المجلس بالاجماع بعدما قررت سوريا الإنسحاب وتأجيل ترشيحها الى سنة 2013، الموعد الأصلي الذي كان مقررا لترشح الكويت.
وكان المندوب السوري لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري قد فسر للمجموعة تأجيل هذا الترشيح بأن بلاده "تعيد... ترتيب أولويات ترشيحاتها في منظومة الأمم المتحدة ومجموعة الاجراءات الاصلاحية التي بدأت الحكومة السورية تنفيذها أخيراً في كل القطاعات". ويتكون المجلس من 47 عضواً. وتنتخب الجمعية العمومية 15 عضوا جديداً كل سنة بالأكثرية المطلقة. وتحدد العضوية تبعاً للتوزيع الجغرافي للدول. ويضم المجلس حاليا خمسة بلدان عربية هي السعودية التي تنتهي عضويتها سنة 2012، وقطر سنة 2013، والأردن سنة 2012، وموريتانيا سنة 2013، والبحرين الشهر المقبل. وعلقت عضوية ليبيا في آذار الماضي على خلفية الأحداث الجارية فيها.
|