التاريخ: تشرين الأول ٦, ٢٠١١
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
البحرين: أحكام أخرى بسجن ناشطين شيعة
ولندن تتحدث عن ضرورة إدخال إصلاحات واحترام حقوق الأغلبية

حكمت محكمة السلامة الوطنية الابتدائية في البحرين أمس على 13 شيعيا بالسجن خمس سنوات وعلى ستة آخرين بالسجن سنة واحدة بتهمة الاعتداء على مركز للشرطة خلال الاحتجاجات، بينما قررت اعادة محاكمة 20 من العاملين الطبيين أمام محكمة مدنية بعد ادانتهم في محاكمة عسكرية.
ونقلت " وكالة أنباء البحرين" عن المدعي العام العسكري يوسف فليفل ان المحكوم عليهم دينوا بـ"محاولة اشعال الحريق في مركز شرطة الخميس واتلافه" وبالاقدام على "القاء الاسياخ الحديد والحجار تجاه المركز المذكور". كما دينوا بـ"الاشتراك في تجمهر بقصد ارتكاب الجرائم والاخلال بالامن والنظام العام وحيازة عبوات قابلة للاشتعال بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس والاموال العامة والخاصة للخطر".
واوضح فليفل ان للمحكوم عليهم الحق في الطعن في الحكم امام محكمة الاستئناف العليا الجنائية في المحاكم العادية.


وقضت المحكمة نفسها الثلثاء بسجن 26 شيعيا حتى 15 سنة في ثلاث قضايا تتعلق بالاحتجاجات. وكانت حكمت الاثنين على 36 شيعيا بينهم طلاب بالسجن ما بين 15 و25 سنة في ثلاث قضايا منفصلة .
والاسبوع الماضي اصدرت المحكمة احكاما بالسجن ما بين خمس سنوات و15 سنة على 20 كادرا طبيا، كما حكمت بالاعدام على ناشط شيعي دانته بقتل شرطي. غير ان هيئة شؤون الاعلام أصدرت أمس بياناً جاء فيه ان النائب العام اعلن ان محاكمة جديدة ستجرى للكوادر الطبية.


وأيدت محكمة السلامة الوطنية الاستئنافية الاربعاء الماضي احكاما بالسجن المؤبد على سبعة معارضين شيعة بارزين دينوا بمحاولة قلب النظام بالقوة. ويضاف الى هؤلاء متهم ثامن دين وحكم عليه بالسجن المؤبد امام محكمة البداية، ليصل مجموع المحكوم عليهم بالسجن المؤبد في تلك القضية الى ثمانية اشخاص.
وأيدت المحكمة الاستئنافية نفسها ايضا احكاما بالسجن ما بين سنتين و15 سنة في حق سبعة معارضين، فيما كانت محكمة البداية حكمت في القضية نفسها غيابيا على ستة متهمين آخرين بالسجن 15 سنة.
وكان الاستئناف ايد في شهر ايار الماضي حكم الاعدام على محتجين شيعيين اثنين في قضية قتل شرطيين اثنين. وعلق ناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية على هذه الأحكام بقوله ان الولايات المتحدة "منزعجة جداً". وابدت الحكومة البريطانية قلقها من الاحكام.
وقمع حكام البحرين الاحتجاجات في آذار بمساعدة قوات من السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة. وقتل في الحملة اكثر من 30 شخصا وأصيب المئات واعتقل اكثر من الف غالبيتهم من الشيعة. وانتقدت جماعات حقوق الانسان الحملة.


ليام فوكس
وفي لندن، حذّر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس من خطر تحول البحرين إلى برلين الشرق الأوسط بسبب الفجوة الدينية والحملة التي تشنها السلطات على الاحتجاجات الشيعية، واعتبر ايران مشكلة كبيرة بالنسبة الى المجتمع الدولي.
ونقلت عنه صحيفة "الغارديان" ان " الاحتجاجات الشيعية وحملة الحكومة السنية عليها تعني ان البحرين باتت نقطة اشتعال محتملة في الربيع العربي... وقلقي هو ان هذه الدولة الخليجية ستصير قريباً برلين الشرق الأوسط... حاولنا اقناع الملك (حمد بن عيسى آل خليفة) وولي عهده (سلمان بن حمد) باحتضان الإصلاح، وضرورة ان يكون هناك اعتراف باحترام حقوق الإنسان، وادخال اصلاحات اقتصادية، واحترام الطبقة الحاكمة من الأقلية السنية حقوق الغالبية الشيعية".


وكشف انه أمضى الكثير من الوقت في محاولة لاقناع دول أخرى في المنطقة بالمساعدة على تشجيع البحرين على ادخال الإصلاحات المطلوبة و"إذا لم نتمكن من ذلك، فإنها ستكون وسيلة لبعض التوترات الأخرى في المنطقة".
وهاجم فوكس ايران، ووصف حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد بأنها "بغيضة ووحشية ولديها سجل مروع لحقوق الإنسان يزداد سوءاً ... ومستعدة لتصدير الإرهاب ... وتقوم بتطوير برنامج نووي لا يمكن أي شخص عاقل ان يصدق أنه معد للاستخدام المدني المحض".
و ص ف، ي ب أ، أ ب