التاريخ: شباط ٧, ٢٠١١
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
الحركة الإسلامية الأردنية المعارضة ترفض المشاركة في حكومة البخيت

رفضت الحركة الاسلامية المعارضة في الاردن المشاركة في الحكومة الاردنية الجديدة التي كلف رئيس الوزراء معروف البخيت تأليفها.
وصرح ألامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية لـ"الاخوان المسلمين" وابرز احزاب المعارضة في الاردن حمزة منصور: "عرض علينا المشاركة في الحكومة لكننا اعتذرنا لاننا نعتبر الظروف القائمة آلان غير ناضجة لمشاركتنا فيها". وأضاف: "بالنسبة الينا المشاركة نص عليها نظامنا الاساسي، لكن المشاركة المطلوبة هي التي تأتي عبر توافق وطني في ضوء انتخابات نيابية".


وسئل عن طبيعة العرض الذي تلقته الحركة، فأجاب: "لم ندخل في تفاصيل ما جاء. العرض تم من خلال وسطاء، الا اننا ارسلنا اعتذارنا الى دولة الرئيس".
وعن الحقائب الوزارية التي عرضت على الحركة، قال إن "الدخول في تفاصيل ومبدأ الشركة في هذه الظروف غير وارد الآن".
وكرر ان "مطالبنا واقعية وعملية وقابلة للتطبيق ولا نطلب المعجزات... نطالب بانتخابات نيابية مبكرة بقانون جديد وأسس جديدة".


وكان كل من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين ورئيس الوزراء المكلف قد التقى قادة الحركة الاسلامية ووصف اللقاءان بأنهما كانا "ايجابيين".
 وكانت الحركة الاسلامية انتقدت تعيين البخيت ودعته الى "الاعتذار عن تأليف الحكومة". ورأت انه "ليس رجل اصلاح"، متهمة اياه بانه "قاد اسوأ انتخابات نيابية في تاريخ الاردن" في اشارة الى انتخابات 2007.


 من جهة أخرى، طالبت النقابات المهنية الاردنية الـ14 التي تضم أكثر من 200 الف عضو، رئيس الوزراء المكلف باختيار فريق وزاري من "أبناء الاردن المخلصين الذين يتمتعون بالكفاية والنزاهة والقادرين على تحمل المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة". كما دعته الى "الغاء كل القوانين التي تتعارض مع حق المواطنين في التعبير عن آرائهم بحرية" و"اشراك القوى الفاعلة في المجتمع والانفتاح على كل مؤسسات المجتمع المدني والتفاعل معها والاستجابة لمطالبها".


وانتقدت 36 شخصية تنتمي الى كبرى العشائر التي تمثل العمود الفقري للدولة الاردنية في بيان لها "أزمة الحكومة" و"الفساد" في البلاد. وقالت هذه الشخصيات في بيان: "إننا مقبلون على وصول الطوفان التونسي والمصري الى الاردن عاجلاً أم آجلاً شئنا أم أبينا، وان أية نظرة الى ما حدث في تونس ومصر نجد ان قمع الحرية ونهب المال والتدخل في السلطة لمن ليس له سلطات دستورية... والفساد ورعايته واهانة الكرامة، هي المحرك الرئيسي". ولم يذكر البيان اسماء الشخصيات.
وتمثل العشائر الاردنية 40 في المئة من سكان المملكة البالغ عددهم ستة ملايين نسمة، وهي لها دور حيوي في الحياة السياسية والاستقرار وكانت دائمة الولاء للعرش الهاشمي في أوقات الازمات والمحن في القرن الماضي.
(و ص ف)