التاريخ: شباط ٧, ٢٠١١
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
الأزهر وشباب ميدان التحرير يرفضون "التدخل" الإيراني

ندد إمام الأزهر أحمد الطيب بالسياسات الايرانية التي تستخدم مرجعيتها الدينية العليا لتصدير النداءات التي تتناقض مع مبادئ الاسلام و"تخرج خروجاً سافراً على صريح القرآن والسنة وإجماع الأمة".
 وحذر من إثارة المشاعر واللعب بعواطف الجماهير عبر فتاوى دينية صدرت بالأمس القريب عن "مرجعيات فقهية ورموز دينية دعت فيها إلى فتنة حرمها الله ورسوله وأجمع المسلمون كافة على تأثيم كل من يدعو إليها"، رافضاً السياسات الإيرانية التي تصدّر "نداءاتها المخالفة للاسلام".


 وأبدى قلقه البالغ من التصريحات والفتاوى الإقليمية والعالمية التي تتدخل في الشأن المصري الداخلي، معلناً رفض الأزهر التام لكل محاولات التدخل الأجنبي في شؤون مصر الداخلية واستغلال مطالبها المشروعة التي ينادي بها شبابها المخلص "انطلاقاً من وطنيته الخالصة ومصريته النقية الصادقة".


 ورفض كذلك التصريحات الأوروبية والأميركية التي تنتهز الفرص وتحاول العبث بالشأن المصري، بينما تقف عاجزة ومشلولة كلياً عن تقديم أي عون في وجه الانتهاكات الصارخة التي تمارس يومياً ضد شعوب المنطقة والمسلمين في العالمين العربي والاسلامي".


وناشد شباب مصر أن يتماسك من أجل نهضة حقيقية تعود بالأمن والأمان والحرية والرخاء على مصر والمصريين، داعياً الله أن "يتغمد بالرحمة والرضوان الشهداء من شباب مصر".
وفي غضون ذلك، ردد المتظاهرون في ميدان التحرير هتافات ضد إيران. وقال أحد خطبائهم: "هناك من يحاول استغلال ما يجري فى مصر لتحقيق مكاسب خاصة به، لكن المصريين جميعا لن يسمحوا بذلك، وعلى هؤلاء أن ينظروا إلى ما يجري فى بلادهم من ظلم وديكتاتورية". وأضاف: "مصر لا يمكن أن تكون إيران أخرى. لن تحكمنا ديكتاتورية دينية كما في إيران".


ورداً على المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، شدد على "ان المصريين لا يستلهمون ثورتهم من أحد، بل هم من يستلهم العالم منهم"، وهنا دوى هتاف وتصفيق حاد.
وتحدث شاب من قادة حركة "6 إبريل" فقال إن المتظاهرين "يسعون إلى شرق أوسط ديموقراطي لا إسلامي كما يقول خامنئي"، وأشار آخرون إلى اتصالات مع أعضاء "الحركة الخضراء" في إيران التي انطلقت بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في حزيران 2009.


وفي طهران طلب زعيما المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي تصريحاً حكومياً للتظاهر دعماً لثورتي مصر وتونس، وذلك الاثنين المقبل 14 شباط. وقال مراقبون إن من شأن ذلك إحراج السلطات الإيرانية التي حظرت كل تحركات المعارضة، لكنها أجازت في الأيام الأخيرة تظاهرات مناهضة للرئيس المصري حسني مبارك يقوم بها أنصارها.
  (أ ش أ، أ ب)