صنعاء – أبو بكر عبدالله حصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على دعم أميركي بعد جلسة محادثات عقدها أمس في القصر الجمهوري بعدن مع السفير الأميركي ماثيو تويلر، الذي أكد دعم واشنطن لـ"الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس هادي الذي منحه الشعب الشرعية في انتخابات حرة ونزيهة"، إلى دعوته سائر الاطراف اليمنيين إلى تنفيذ استحقاقات التسوية السياسية ومقررات الحوار الوطني. وقال هادي إن "اليمن في حاجة إلى دعم المجتمع الاقليمي والدولي لتجاوز تحدياته الراهنة بعد العملية الانقلابية على الشرعية الدستورية التي قامت بها الجماعات الحوثية"، فيما رأى السفير الأميركي أن "لا خيار أمام اليمنيين غير الذي ارتضوه في مؤتمر الحوار الوطني الذي يدعمه أيضاً هادي"، مشيراً إلى أن "الذين يفضلون عرقلة الحوار والمبادرة الخليجية هم المسؤولون عن عدم حل الأزمة".
وأوضح مسؤولون أن هادي بحث مع السفير الاميركي في مستجدات الأوضاع السياسية وإمكان فتح مقر موقت للسفارة الأميركية في عدن على غرار الترتيبات الجارية لفتح مقر موقت للسفارة البريطانية، فيما أفاد ديبلوماسيون أن سفارات دول مجلس التعاون الخليجي في ما عدا عمان باشرت أعمالها الديبلوماسية من هذه المدينة.
وفي صنعاء، التقى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح ووزير الخارجية في الحكومة المستقيلة عبدالله الصاديدي وصرح بأنهما لا يزالان تحت الحصار الذي يفرضه عليهما المسلحون الحوثيون، فضلاً عن محاصرة وزراء آخرين في الحكومة المستقيلة، معرباً عن رفضه اجراءات الاقامة الجبرية المفروضة على رئيس الحكومة المستقيلة واعضائها، وطالب الحوثيين برفعها بصورة فورية وغير مشروطة.
تنظيم "القاعدة" أمنياً، قال مسؤولون محليون في عدن إن مسلحي تنظيم "القاعدة" أفرجوا عن نائب القنصل السعودي عبد الله الخالدي بعد نحو ثلاث سنوات من اختطافه واحتجازه رهينة في مكان مجهول. ونقل الخالدي على متن طائرة سعودية من مطار عدن إلى الرياض.
وشهدت محافظتا لحج وشبوة أول ظهور علني لمسلحي الفرع اليمني لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، اذ نشر المسلحون بيانات حملت شعار "القاعدة" واسم "الدولة الإسلامية - ولاية عدن"، فيما شوهد العشرات منهم في محافظة لحج ينصبون الاعلام السود للتنظيم الأصولي.
وقال وجهاء إن العشرات من مسلحي التنظيم شوهدوا الإثنين يحتشدون في مناطق حدودية بين محافظتي البيضاء وشبوة وكذلك في منطقة بيحان بذريعة التصدي للمسلحين الحوثيين الذين يخوضون مواجهات عنيفة مع مسلحي التنظيم في البيضاء.
وجاء في أحد بيانات التنظيم وزعت في مناطق متفرقة من محافظتي لحج وشبوة أن "جنود الدولة الإسلامية في اليمن سيواجهون خطر الحوثيين الروافض بالقوة"، واصفا الحوثيين وقوات الجيش بأنهم "مرتدون" ودعا أنصاره إلى "الصبر" كما وعد "أهل السنة" بـ "النصرة والدفاع عنهم بالبندقية وفي الخنادق... ولن نترككم فريسة سهلة لعبد المجوس الحوثي".
تجددت المواجهات بين مسلحي "القاعدة" والمسلحين الحوثيين في مناطق متفرقة من محافظة البيضاء بعد شن مسلحي التنظيم هجمات على مواقع تتمركز فيها قوات الجيش والمسلحين الحوثيين في هذه المحافظة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
|