الأحد ٢٢ - ٦ - ٢٠٢٥
 
التاريخ: أيار ٢٣, ٢٠١١
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
مشادة ساخنة في «البرلمان العربي» حول تضمين البيان الختامي إدانة القمع في دمشق

شهدت الجلسة الثانية من جلسات البرلمان العربي التي عقدت في مقر الجامعة العربية أمس مشادة ساخنة بين رئيس البرلمان العربي على الدقياسي (كويتي) ورئيس وفد سورية عبدالعزيز الحسن بعد أن هاجم الدقياسي النظام السوري بشدة. وخاطب أعضاء البرلمان قائلاً: «أمامكم فرصة لعودة الثقة لمؤسستكم أمام الشعوب العربية، هناك أكثر من ألف شهيد في سورية وأكثر من 5 آلاف مصاب وهناك تعتيم إعلامي ولا يوجد سوى إعلام الحزب الواحد». متسائلاً: «كيف ينفض البرلمان من دون أن يناقش ما يحدث في سورية وليبيا». ورفض الدقياسي مشروع البيان المقدم من لجنة الشؤون السياسية حول الأوضاع في الدول العربية لأنه لا يدين القمع في سورية وطالب الجميع بعدم الموافقة عليه وإعادة صوغه.


وشدد على ضرورة «محاسبة القتلة في سورية وليبيا واحترام وتعزيز الحريات وحقوق الإنسان ومحاكمة قتلة الشعب الأعزل». وتساءل الدقياسي: «كيف للبرلمانات الغربية أن تصدر بيانات لادانة هذا القمع في الوقت الذي تعجز المؤسسات العربية عن إصدار بيان واحد يدين ما يحدث في سورية، حتى الجامعة العربية لم تصدر بياناً يدين هذا القمع». وتساءل: «هل هناك صفقة ما مع البرلمان العربي ... أحس أن هناك شبهة، ففي (حالة) ليبيا كانت هناك إدانات سريعة وتحرك عربي سريع، إذاً لماذا هذا الصمت تجاه ما يحدث في سورية، وعلى رغم ما أقوله فنحن لسنا مع أو ضد أحد».
وكشف عن أن هناك ضغوطاً كثيرة مورست عليه لعدم مناقشة موضوع سورية. وقال إن الحراسات الخاصة في مصر تدخلوا لحمايته، مشيراً إلى أنه هُدد بطرح موضوع البحرين إذا طرح موضوع سورية. وتابع: «لا أقول أي شيء لمصلحة شخصية، وسيكون لي ضرر كبير، لكن الظروف التي تمر بها الأمة العربية تصل في خطورتها إلى مستوى نكبة 48 وحرب 67، والغزو العراقي للكويت».


وكان الدقياسي تنحى عن رئاسة الجلسة ليتحدث كعضو عادي بعد أن صوت البرلمان على إتاحة وقت لمدة ربع ساعة له لإلقاء كلمته في مواجهة رفض العضو السوري رئيس لجنة الشؤون السياسية عبدالعزيز الحسن الذي رد مهاجماً شخص الدقياسي قائلاً: «من الدقياسي حتى يهدد، هو تحدث عن ليبيا باستحياء وخص سورية بكل هجوم، وهذا دليل على أن لديه رسالة ونرفض أن يحول البرلمان إلى أداة لتنفيد أجندات أجنبية تستهدف دولنا بما فيها سورية»، متهماً أياه بـ «العمالة والخيانة».
ودافع عن مشروع البيان المقدم من لجنة الشؤون السياسية. وقال: «نحن خرجنا بالبيان على رغم القواسم السلبية بين الدول العربية والخلافات بينها»، مضيفاً: «نؤيد الحوار الوطني بين الجميع في سورية وفي كل الدول العربية ومع محاكمة الجناة ومن ارتكب جريمة بحق أى مواطن، ولكن من حق الدولة أن تحفظ الأمن والاستقرار في البلاد والأرواح والممتلكات فهناك خارجون عن الشرعية ومخربون». وأيد رئيس وفد فلسطين تيسير قبعة الموقف السوري. وقال: إن سورية جبهة الصمود والتحدي وإذا حاسبنا فلنحاسب جميع الأنظمة وليس النظام السوري فقط. وبعد جدل طويل نجح مؤيدو سورية في إحباط تحرك رئيس البرلمان ومؤيديه وتم تمرير البيان من دون ادانة القمع في سورية وسط صيحات الرافضين.

 



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٥ . جميع الحقوق محفوظة