الثلثاء ٢٤ - ٦ - ٢٠٢٥
 
التاريخ: أيار ٢٤, ٢٠١١
المصدر : جريدة الحياة
تونس
وزير الخارجية التونسي يعارض إرجاء الانتخابات

طوكيو - أ ف ب - شدد وزير الخارجية التونسي محمد مولدي كافي أمس على ضرورة إجراء انتخابات المجلس التأسيسي في موعدها المقرر في نهاية تموز (يوليو) المقبل، معتبراً أن ذلك يعطي «صدقية» للحكومة.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية عرضت أول من أمس «لأسباب لوجستية» إرجاء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي الذي سيكلف وضع الدستور الجديد للبلاد إلى 19 تشرين الأول (أكتوبر) بدلاً من 24 تموز (يوليو) المقبل.
وقال كافي الذي يقوم حالياً بزيارة رسمية لليابان، إن «الحكومة ترغب في احترام هذا الموعد». وأضاف أن «ذلك يعزز صدقيتنا لدى الرأي العام التونسي ولدى الرأي العام الدولي». وأوضح أن ما صدر عن الهيئة العليا للانتخابات «مجرد اقتراح مطروح للبحث من قبل جميع الاطراف القائمة وسيجري في شأنه نوع من النقاش. سيكون للمجتمع المدني كلمته، والقرار يعود في النهاية إلى الشعب التونسي نفسه».
وشجع كافي اللجنة الانتخابية على «بذل الجهود لحل هذه المشاكل اللوجستية قبل 24 تموز». وقال: «أعتقد أنه مع التقدم التكنولوجي وأجهزة الكومبيوتر يمكننا أن نفعل في أسابيع ما كان يستغرق منا شهوراً قبل ذلك».
وقبل وصوله إلى اليابان، زار الوزير التونسي الصين تمهيداً لاجتماع مجموعة الثماني الذي سيعقد هذا الأسبوع في دوفيل (غرب فرنسا) والذي دعيت إليه استثنائياً مصر وتونس. وقال: «نحن سعداء بدعوتنا من قبل الرئاسة الفرنسية. ونأمل في الحصول على تمويل لدعم المرحلة الانتقالية التي سترعاها قمة الثماني».


وأوضح أن تونس «في حاجة إلى مساعدات لسد العجز في الموازنة الناجم عن انخفاض عائدات السياحة»، مشيراً إلى أن «الجنوب التونسي الذي كان يستقبل ملايين السائحين أصبح اليوم في حالة حرب» بسبب النزاع الليبي، كما طالب بـ «مساعدة عاجلة» لمواجهة الوضع على الحدود الليبية التي لجأ إليها حتى اليوم 170 ألف نازح من ليبيا. وأشار إلى أن «معظمهم يقيم لدى عائلات تونسية... وهذه المساعدة من الأولويات لأننا تقريباً وحدنا في مواجهة هذا العبء».
وفي ما يخص خطر الإرهاب، اعترف كافي بأن «الوضع غير واضح حالياً في تونس حيث يمكن أن يعبر بعض الإرهابيين الحدود بلا عناء». وأشار إلى أنه «في إمكان أي عضو في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي أن يعبر بسهولة الحدود الليبية إلى تونس على أنه من الثوار».
وأشار الى عقد اتفاقات مع روما وباريس في شأن عودة المهاجرين مرفقة بمساعدات مالية لتمكين السلطات التونسية من مراقبة الحدود البحرية في شكل أفضل. وقال: «خلال الأسابيع الأخيرة للثورة، غرر المهربون المعدومو الضمير بالعديد من الشبان الراغبين في الهجرة الذين مات العشرات منهم غرقاً... بدأنا بمراقبة السواحل في شكل أفضل واعتقلنا المهربين. كانت مسألة وقت وأصبحت اليوم من الماضي».

 



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
احتجاجات ليلية قرب العاصمة التونسية ضد انتهاكات الشرطة
البرلمان التونسي يسائل 6 وزراء من حكومة المشيشي
البرلمان التونسي يسائل الحكومة وينتقد «ضعف أدائها»
الولايات المتحدة تؤكد «دعمها القوي» لتونس وحزب معارض يدعو الحكومة إلى الاستقالة
«النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس
مقالات ذات صلة
أحزاب تونسية تهدد بالنزول إلى الشارع لحل الخلافات السياسية
لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟ - حازم صاغية
محكمة المحاسبات التونسية والتمويل الأجنبي للأحزاب...
"الديموقراطية الناشئة" تحتاج نفساً جديداً... هل خرجت "ثورة" تونس عن أهدافها؟
حركة آكال... الحزب الأمازيغيّ الأوّل في تونس
حقوق النشر ٢٠٢٥ . جميع الحقوق محفوظة