الأثنين ٢٣ - ٦ - ٢٠٢٥
 
التاريخ: أيار ٢٤, ٢٠١١
المصدر : موقع البوصلة الاردني
الاردن
"ملص" يرفض دعوة السفير السوري في عمان

البوصلة - رفض النقابي والناشط الحقوقي المهندس ميسرة ملص دعوة من السفير السوري في عمان لحضور حفل العشاء المنوي اقامته في 25 ايار الجاري بمشاركة السفراء العرب والاجانب معللاً رفضه بمنظر الدم السوري الذي يسيل بسبب مطالب الشعب بالاصلاح.

ودعا في رسالته القيادة السورية لعرض مبادرة بخصوص الاصلاح تجمع المعارضة الوطنية دون استثناء احد الا من يستقوي بالاجنبي, مؤكداً على أنها ستكون قادره على ايقاف نزيف الدم على ارض سوريا.

وأضاف أنه "الى ان يحين ذلك لن اتمكن من تلبية دعوتكم وآمل ان نحتفل معكم بخروج سوريا متحده بكل قواها الوطنية الموالية والمعارضة من ازمتها الحالية لتتمكن من العودة لدورها في دعم القضايا العربية".

 

ورفض ملص اتهام شهداء الثورة السورية والشعب السوري بالعمالة قائلاً "أنه وبغض النظر عن اختلاف الرؤية بين السياسين حول وجود مؤامرة صهيو- أمريكية على سوريا وتواطؤ بعض العرب ضمن هذه المؤامرة ولكن لا نستطيع ان نتهم كل هؤلاء المواطنيين السوريين اللذين يخرجون للمطالبه بالاصلاح في المدن السورية بانهم عملاء للغرب".

وثمن ملص الدور السوري في دعم القضايا العربية بدءاً من دعم المقاومة الاسلامية في لبنان خلال حرب الكيان الصهيوني الشرسة عليه في صيف عام 2006. من خلال فتح المعابر ودعم الشعب اللبناني.

كما أشار إلى التسهيلات المقدمه من الحكومة السورية الى المقاومة العراقية, واحتضانها للمقاومة الفلسطينية حين طُردوا من معظم العواصم العربية.

 

وكان الكاتب محمد أبو رمان قد طالب بتدشين حملة مقاطعة لحفل عشاء دعت له السفارة السورية في عمان احتجاجا على السياسة القمعية التي يمارسها النظام السوري بحق شعبه المنادي بالإصلاح والحرية.

وقال أبو رمان لـ"البوصلة" إن المقاطعة تهدف إلى بعث رسالة استنكار للجرائم التي تقع ضد المدنيين والأبرياء الذين يطالبون بمطالب مشروعة، مشيراً إلى أن ذلك "أضعف الإيمان في التعبير عن رفضنا لسياسة القمع السوري".

وبحسب إعلاميين فقد وجهت السفارة دعوة لعدد من الصحافيين والكتاب خلال الأسبوع الحالي، استثنت منها كل من انتقد النظام السوري.

وفيما يلي نص الرسالة ..

 

رسالة مفتوحة الى سعادة سفير الجمهورية العربية السورية / عمان 23/5/2011

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تلقيت دعوتكم لحضور حفل العشاء المنوي اقامته في عمان بتاريخ 25/5/2011 بمشاركة السفراء العرب والاجانب, وكم ترددت قبل ان اخط لسعادتكم هذه الرسالة وسبب ترددي هو فيضٌ من المشاعر والمواقف تجاه سوريا العربية تشدني باتجاه حضور حفلكم ،ودم يسيل لمواطنيين سوريين يطالبون بالاصلاح يدفعني لعدم الحضور .

إن موقف سوريا تجاه حركات المقاومة العربية لا يمكن تجاوزه بدءاً من دعم المقاومة الاسلامية في لبنان حيث شاهدت بام عيني وزملائي النقابيين ونحن نرافق قوافل المساعدات المقدمة من النقابات المهنية الاردنية الى المقاومة الاسلامية في لبنان خلال حرب الكيان الصهيوني الشرسة عليه في صيف عام 2006 كيف كانت الحدود السورية (معبر الدبوسيه) مفتوحة على مصراعيها لدخول المساعدات الانسانية واللوجستيه الى المقاومة هناك، وعندما استفسرت عن مصدر العدد الكبير من الشاحنات الناقلة للمساعدات فأجاب احد الشباب اللبنانيين المسؤولين عن استلام هذه المساعدات بان الحكومة السورية فتحت مستودعاتها كاملة لخدمة الشعب اللبناني, ولم يتواصل نقابي ناشط مع عالم دين او سياسي اونقابي قريب من المقاومة العراقية الا اشار الى التسهيلات المقدمه من الحكومة السورية الى المقاومة العراقية، ولن ننسى كيف فتحت دمشق الرسمية احضانها لقادة المقاومة الفلسطينية في حين طُردوا من معظم العواصم العربية وكم سهلت السلطات السورية لحافلات الوفود النقابية زيارة هؤلاء القادة في مقارهم في سوريا ،ولن ننسى أيضاً الملتقيات العديدة التي احتضنتها سوريا رسميا من حق العودة الى ملتقى الجولان الى مؤتمر اتحاد المحامين العرب والكثير من المؤتمرات الاخرى والتي شاركت في معظمها وشعرت بما قدمته سوريا رسميا لهذه الملتقيات والمؤتمرات لدعم اهدافها في خدمة قضايا الامة .

ولكن في المقابل هنالك صورة أخرى تستدعي مني عدم حضور الحفل وهي صورة الشهداء والجرحى والمعتقلين في المدن السورية في درعا وبانياس وتلكلخ وحمص وحماة وغيرها من المدن و بغض النظر عن اختلاف الرؤية بين السياسين حول وجود مؤامرة صهيوي امريكية على سوريا وتواطؤ بعض العرب ضمن هذه المؤامرة ولكن لا نستطيع ان نتهم كل هؤلاء المواطنيين السوريين اللذين يخرجون للمطالبه بالاصلاح في المدن السورية بانهم عملاء للغرب .

سعادة السفير السوري

اعتقد ان مبادرة من القيادة السورية بخصوص الاصلاح تجمع المعارضة الوطنية دون استثناء احد (الا من يستقوي بالاجنبي) قادره على ايقاف نزيف الدم على ارض سوريا والي ان يحين ذلك لن اتمكن من تلبية دعوتكم وآمل ان نحتفل معكم بخروج سوريا متحده بكل قواها الوطنية الموالية والمعارضة من ازمتها الحالية لتتمكن من العودة لدورها في دعم القضايا العربية .

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام

الناشط النقابي والحقوقي
م.ميسرة ملص



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
العاهل الأردني يكلف لجنة للإصلاح... ويتعهد تبني توصياتها ومنع التدخلات
الأردن: 18 موقوفاً بتهمة محاولة زعزعة استقرار البلاد في قضية «الفتنة»
مجلس النواب الأردني يقر موازنة البلاد بالأغلبية
العاهل الأردني: ليس مقبولاً خسارة أي مواطن نتيجة الإهمال
الأردن: توقيف 5 مسؤولين بعد وفاة مرضى بكورونا جراء انقطاع الأكسجين
مقالات ذات صلة
مئوية الشيخ المناضل كايد مفلح عبيدات
الأزمة اللبنانية والتجربة الأردنية - مروان المعشر
انتفاضة نيسان 1989: أين كنا وكيف أصبحنا ؟
حقوق المراة الاردنية 2019 - سليمان صويص
يوميات حياة تشهق أنفاسها في البحر الميت - موسى برهومة
حقوق النشر ٢٠٢٥ . جميع الحقوق محفوظة