الثلثاء ١٣ - ٥ - ٢٠٢٥
 
التاريخ: كانون ثاني ٢٦, ٢٠١٣
المصدر: ملحق النهار الثقافي
أوعا تنسوا أنا مت ليه - محمود الزيباوي

في ربيع 2008، أطلقت الناشطة إسراء عبد الفتاح من خلال شبكة الـ"فايسبوك" دعوة إلى إضراب سلمي، للاحتجاج ضد انتشار "الغلاء والفساد"  في مصر. في السادس من نيسان، لبّى الألوف الدعوة، وألقت قوى الأمن القبض على الناشطة بتهمة التحريض على الشغب، ثم أفرجت عنها بعد أيام. دفع نجاح هذه التجربة شباب مصر إلى تبني هذه الطريقة في الاحتجاج، وتوالت المسيرات المطالبة للتغيير.

في حزيران 2010، تناقلت وسائل الإعلام خبر مقتل شاب في الثامنة والعشرين يُدعى خالد سعيد بعد تعرضه للضرب المبرح على أيدي مخبري شرطة في الاسكندرية. أنشأ الناشطان وائل غنيم وعبد الرحمن منصور على الـ"فايسبوك" صفحة باسم "كلنا خالد سعيد"، ودعوا المواطنين إلى رفض تمديد قانون الطوارئ الذي سمح للمخبرين بتعذيب هذا الشاب البريء حتى الموت. جذبت هذه الصفحة الناس بسرعة فائقة، وساهمت بشكل فعال في تنظيم الحركة الشبابية الداعية للتغيير.


بلغت هذه الدعوة ذروتها مع انطلاق سلسلة من المسيرات يوم الثلثاء 25 كانون الثاني 2011، بالتزامن مع احتفال الدولة بـ"عيد الشرطة"، بعد مقتل شاب سلفي يُدعى السيد بلال على يد ضباط أمن الدولة، عقب إلقاء القبض عليه على خلفية أحداث تفجيرات كنيسة القديسين مار مرقص والبابا بطرس في الاسكندرية في أول أيام السنة. انطلقت التظاهرات الشبابية في "يوم الغضب"، وكان شعارها الجامع "عيش (أي خبز)، حرية، عدالة اجتماعية". عمّت المسيرات القاهرة، الاسكندرية، السويس، المحلة الكبرى والاسماعيلية، وكان أول شهدائها شاب من السويس يُدعى مصطفى رجب، سقط قتيلاً أمام قسم "حي الأبعين". استمرت التظاهرات وازدادت الاحتجاجات حدة في تحدٍّ لقرار وزارة الداخلية حظر المسيرات والتجمعات. في اليوم الثالث من الثورة، اعتقل الأمن وائل غنيم، وأقرّت وزارة الداخليلة بنشر تشكيلات مسلحة من الشرطة وقوات الامن المركزي في شوارع العاصمة لمنع تمدد التظاهرات. تضاعف عدد الشهداء وبلغ المئات في "جمعة الغضب"، ونجح المحتجون في تدمير عدد من مقار الحزب الوطني الحاكم في القاهرة وبعض المحافظات. احتدّت المواجهة بين السلطة والمحتجين، واستمر تدفق المتظاهرين إلى ميدان التحرير في وسط القاهرة بالرغم من إعلان حظر التجول. تعاظم عدد المحتجين في نهاية الشهر مع انتشار الدعوة إلى مليونية لمطالبة الرئيس بالتنحي، وملأت الجموع الميدان والشوارع المؤدية إليه، رافضة الاستجابة لمطالب الأمن. استمرت هذه المسيرات في شباط داعيةً إلى رحيل مبارك و"إلغاء قانون الطوارئ" و"حل البرلمان" و"تغيير الدستور"، وبلغت المواجهة ذروتها في "موقعة الجمل" حيث هجمت مجموعة من انصار الحكم على ميدان التحرير بالخيول والجمال حاملين العصي والأسلحة البيضاء والهراوات في محاولة لإخراج المحتجين، وسقط في هذه المعركة عشرة قتلى وأكثر من ثمانمئة جريح.


تواصلت المواجهات، واحتشد مئات الألوف في ميدان التحرير حيث أدى المسلمون الصلاة في "جمعة الرحيل" بحماية الشباب المسيحي، في مشهد أعاد إلى الأذهان صور ثورة 1919. بعدها، صلّى المسلمون صلاة الغائب عن روح الشهداء في "احد الشهداء"، وأقام المسيحيون قداس الأحد. في الأيام التالية، استمرت التظاهرات الحاشدة في أنحاء مصر مطالبةً برحيل مبارك. في العاشر من شباط، خاطب الرئيس الشعب للمرة الثالثة، معلناً رفضه التنحي وتفويضه سلطاته لنائبه عمر سليمان. في اليوم التالي، أطل النائب معلناً في بيان مقتضب اذاعه من مقر رئاسة الجمهورية تنحي الرئيس عن السلطة وتكليفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد. احتفلت الملايين بتحقق أول مطالب الثورة المتمثل في إسقاط النظام. توالى مسلسل سقوط رموز الحكم، واحتفل الملايين بما سمّي بـ"جمعة النصر" في الثامن عشر من شباط. في اليوم التالي أعلن المتحدث الرسمي باسم "الإخوان المسلمين" سعد الكتاتني عدم نية الجماعة ترشيح أحد منها لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة وعدم سعيها للحصول على أغلبية في مجلسي الشعب والشورى. بعدها، قررت الجماعة رسمياً بدء خطوات لإنشاء حزب سياسي باسم "الحرية والعدالة"، وخرجت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بتصريح أكدت فيه أن الإدارة لن تعارض وصول "الإخوان المسلمين" إلى السلطة في البلاد، ما داموا ينبذون العنف ويلتزمون الديموقراطية.

 

الثورة المسروقة

افتتن العالم بثورة الشباب البيضاء، وتغنّى بها، وبدت "انتفاضة الثمانية عشر يوما" بداية لفجر جديد، غير أنّ الصورة سرعان ما تلبّدت. فبعد أقلّ من عام، انتهت انتخابات برلمان الثورة بفوز الإسلاميين بأكثر من ثلاثة أرباع أصوات الناخبين، وتراجع شباب "ثورة اللوتس" إلى الخلف. احتل "حزب الحرية والعدالة" المرتبة الأولى في انتخابات مجلس الشورى كما في انتخابات مجلس الشعب، وحلّ "حزب النور" السلفي في المرتبة الثانية، وجاء حزب الوفد في المرتبة الثالثة، وباتت "الكتلة المصرية" في المرتبة الرابعة. كما احتل الشباب ساحة الميدان، احتلّ الإسلاميون البرلمان، ورأوا أن فوزهم يجسد إرادة الشعب ويعبّر عن اختياره الحر. في المقابل، اعتبر شباب الثورة أن "الإخوان" "سرقوا" منهم انتفاضتهم، واسشهدوا بقول المرشد محمد بديع: "إذا استمرت هذه الحالة الخانقة للحريات وهذا الانسداد السياسي فستحدث ثورة ليست من صنعنا". احتل "الإخوان" الواجهة، وظهر من خلفهم "حزب النور" السلفي الذي فاجأ المراقبين بحصوله على نحو ثلاثين في المئة من المقاعد البرلمانية. هكذا خرجت السلفية المصرية من الظل إلى النور، وأظهر انتصارها في الانتخابات مدى تغلغلها في الشارع المصري واتساع شعبيتها. بدا "حزب الحرية والعدالة" حزباً "وسطياً" أمام أطروحات "حزب النور" المتطرفة، غير أن الصورة تبدلت بشكل كامل في الأشهر الأخيرة مع اندلاع معركة الدستور وانقسام الشارع المصري فريقين متقابلين.


في حزيران 2011، أكد المرشد محمد بديع أن الجماعة لن ترشح أي عضو منها في انتخاب الرئاسة، ولن تدعم أي عضو يخالف القرار ويرشح نفسه للرئاسة، وحذّر كل من يخالف هذا القرار بفصله من الجماعة. قبله، أكد المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لـ"الإخوان المسلمين" ومسؤول ملف تطوير الجماعة، أن قرار "الإخوان" الخاص عدم الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة ليس فيه رجعة، ولو ترشح أي فرد من الجماعة فإنها لن تدعمه، حتى لو استقال من "الإخوان المسلمين". في نيسان 2012، عاد خيرت الشاطر وتقدم بأوراق ترشحه للرئاسة، وأعلن الحزب ترشيح رئيسه محمد مرسي كمرشح احتياطي لخيرت الشاطر في حال تعثر الاخير في خوض الانتخابات بسبب أي ثغرة قانونية. استبعدت لجنة الإنتخابات الشاطر، وقبلت بمحمد مرسي. سيطر الإسلاميون ديموقراطياً على مجلسي الشعب والشورى، وشكّلت مسألة وصولهم إلى سدة الرئاسة الحلقة التي تكتمل بها هيمنتهم على الحكم. قبل انعقاد جولة الانتخابات الرئاسية الأولى، كتب أيمن عثمان في "الأهرام": "التحول القادم لا محالة. سيختلط فيه الدين بالسياسة، وهو ما يخشاه الجميع، فالشواهد تدلنا على أن الليبيرالية لم تعد ذات ثقل، على الأقل بالنسبة لرجل الشارع العادي. فهل نجحت الثورة في تأسيس بنيان لديكتاتورية سياسية دينية؟ أم أن الأيام القليلة المقبلة تخبئ لنا شيئا جديدا بعيدا عما يجيده هذا الفصيل أو ذاك، من حسابات؟". مثّل صعود حمدين صباحي المفاجئ في الجولة الأولى من الانتخابات صعودا لخيار الدولة المدنية التي نادت بها الثورة، غير أن هذا الصعود لم يتمكن من صد تقدم دعاة الدولة الدينية.


وصل مرسي إلى سدة الرئاسة في نهاية حزيران حيث أدّى اليمين الجمهورية في حضور القضاة أمام المحكمة الدستورية. تطوّرت الأمور بسرعة، ودخلت مصر عصر "الأخونة". اندلعت حرب الدستور، وتحول مرشح "حزب النور" حازم ابو اسماعيل من منافس لـ"الإخوان" إلى حليف شرس له، فخرج أنصاره بـ"الحملة الحازمية"، وأضحى شعارهم: "حازمون في مهمة ثورية، محمد مرسي رئيساً". دعت الجبهة السلفية جموع الشعب المصري والمنتسبين إليها إلى التصويت بـ"نعم" على مشروع الدستور المصري المطروح للاستفتاء وأوضحت في بيانها أنها غير راضية "تمام الرضى" عن هذا الدستور بسبب "إضعافه لمرجعية الشريعة وإعطائه السيادة للشعب"، وأشارت إلى عدم وضوح كلمة "مبادئ الشريعة"، وذلك "يميع مرجعيتها ويضعها رهن الاحتمال". في المقابل، رفض أنصار الدولة المدنية هذا الدستور. دخل الشباب الذين صنعوا الثورة في مرحلة المواجهة مع تيارات الإسلام السياسي عموماً، ومع "الإخوان المسلمين" خصوصاً، وعادوا إلى الميدان مطلقين "اليوم التاسع عشر للثورة"، ورفعوا شعارات جديدة، فنادوا بسقوط حكم المرشد، كما طالبوا برحيل مرسي، وهتفوا: "احلق دقنك اكشف عارك، وشّك زي وش مبارك"، "الشهداء بيننا وبينك"، "اصحي يا مصر أوعى تنامي عصر مبارك راجع تاني". بدورهم، نزل دعاة الدولة الدينية بفرقهم المتعددة إلى الشارع، وهتفوا: "يا علماني صبرك صبرك، الإسلام حيحفر قبرك"، "الشعب يريد تطبيق شرع الله".


شهداء وملائكة

رفع الثوار صور شهدائهم، وقيل إنهم "الورد اللي فتّح في جناين مصر". استعاد فنانو الثورة هذه الصور في جداريات جميلة. في الكثير من هذه الرسوم، يظهر أبطال الثورة في هيئة الملائكة المجنّحين، مما يعيد إلى الذاكرة قصة جعفر بن أبي طالب الملقّب بجعفر الطيار، ابن عم الرسول وشقيق الإمام علي. وهو بحسب الرواية المتداولة القائد الذي استشهد في معركة مؤتة ابن ثلاث وثلاثين سنة، وذلك بعدما فقد ذراعيه وقدميه، فأخبر الرسول أن الله قد أبدله بدلاً منها بجناحين يطير بهما في الجنة، فسمّي بجعفر الطيار في الجنة. وجاء في الحديث أن النبي التقى بزوجة جعفر أسماء بنت عميس، فقال لها: "يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل وإسرافيل سلّموا علينا فردّي عليهم السلام"، ونقل عن الشهيد قوله: "لقيت المشركين فأُصبت في جسدي من مقاديمي ثلاثا وسبعين بين رمية وطعنة وضربة، ثم أخذت اللواء بيدي اليمنى فقطعت، ثم أخذت بيدي اليسرى فقطعت، فعوّضني الله من يدَي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل، أنزل من الجنة حيث شئت، وآكل من ثمارها ما شئت".

 

على مثال جعفر الطيار، يطل شهداء الثورة مرفرفين بأجنحتهم على جدران القاهرة. بهذه الصورة، يظهر عماد عفت، الشيخ الأزهري الذي استشهد في أحداث مجلس الوزراء بعد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والجيش والمعتصمين أمام مجلس الوزراء في كانون الأول 2011، وترافق صورته آيتان من سورة الأحزاب: "وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا. ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا". في هذه الهيئة كذلك، يظهر محمد البطران، اللواء الذي توفى رميا بالرصاص في محاولة من مجهولين لفتح أبواب السجن وتهريب المساجين من سجن القطا في القناطر في كانون الثاني 2011، في محاولة لتخريب الثورة المندلعة كما قيل. تطول القائمة وتشمل العديد من الوجوه، مثل عصام عطا، الشاب الذي قتل تحت وطأة التعذيب في السجن في تشرين الأول 2011، وأسامة أحمد، الفتى الذي أصيب في "جمعة الغضب"، وأصيب ثانية في "أحداث محمد محمود"، واستشهد في "أحداث العباسية"  أمام مسجد النور. كما تشمل العديد من الفتيان الذين قضوا عند اندلاع الشغب في ملعب مدينة بورسعيد عقب مباراة لكرة القدم، بتدبير بقايا نظام مبارك، كما قيل. بهذه الصورة، أيضاً وأيضاً، يظهر مينا دانيال، شهيد الثورة القبطي الذي قضى برصاصة في صدره أثناء مشاركته في تظاهرات أمام مبنى التلفزيون، بعد اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش في محيط المنطقة. 

 

في محاولة لاستعادة طريق ثورة 1919، يرسم فنانو الثورة الشيخ عماد عفت إلى جانب مينا دانيال، ويستعيدون صورة شهيد قبطي آخر سقط في "جمعة الغضب"، واسمه مينا اسكندر. غير أن هذه الصور الوردية لا تستطيع ان تحجب الواقع المرير. ولّى زمن سعد زغلول، وولّى زمن مكرم عبيد، أشهر خطيب في التاريخ السياسي المصري الحديث، وصاحب المقولة الشهيرة: "نحن مسلمون وطناً ونصارى ديناً، اللهم اجعلنا نحن المسلمين لك، وللوطن انصارا.. اللهم اجعلنا نحن نصارى لك، وللوطن مسلمين". نحن في زمن يخرج فيه اليوم الداعية السلفي عبد الله عبد الحميد ليقول خلال خطبة الجمعة في مسجد المصطفى بالسويس: "أن هناك مجموعة من الأئمة والخطباء كفروا بشريعة الله تعالى من على المنابر، ويقولون إن المسلمين والنصارى نسيج واحد، بينهم وحدة وطنية، ويؤكدون ضرورة تهنئتهم في أعيادهم". "أن غير المسلمين على أرض مصر، ولاسيما النصارى لا بد أن تتم دعوتهم للإسلام، ومن يرفض منهم فعليه دفع الجزية". "ونحن الآن بيننا مشايخ يحسبون أنفسهم على الإسلام، وهم يتحدثون عن وحدة وطنية وأخوة بيننا وبينهم، وهي أمور باطلة لا يقبلها ديننا الحنيف، الذي يؤكد أن النصارى أعداء للإسلام حتى قيام الساعة".


ثورة من جديد

في تشرين الأول الفائت، استجاب الألوف دعوة عدد من الحركات والأحزاب السياسية والثورية، وتظاهروا في محافظتي القاهرة والإسكندرية في "مليونية مصر مش عزبة"، رافعين لافتات تقول: "مصر ليست عزبة ورثها الإخوان". قبلها، نظّم المثقفون وقفة احتجاجية في آب، واجتمعوا أمام تمثال رائد الاقتصاد المصري طلعت حرب في وسط القاهرة، فنددوا بالهجمة الشرسة التي تتعرض لها الثقافة والإبداع ومحاولات تكميم الأفواه التي تمثلت في مصادرة بعض الصحف ومنع كتاب وصحافيين من الكتابة والاعتداء علي الإعلاميين، ورفعوا هناك صورا لرواد التنوير المصري، مثل رفاعة الطهطاوى، محمد عبده، سيد درويش، طه حسين، صلاح جاهين ونصر حامد أبو زيد. كما رفعوا لافتات تقول: "ثورة لم تكتمل"، "الاخوان سرقوا ثروة شبابنا، لا لسرقة  ثروة بلادنا وأولادنا".


في نهاية عام 2011، تحدث المرشد محمد بديع عن اقتراب الجماعة من تحقيق رسالة مؤسسها الشيخ حسن البنا كما حددها منذ اكثر من ثمانين عاما، بإقامة ''نظام حكم عادل رشيد بكل مؤسساته ومقوماته، يتضمن حكومة ثم خلافة راشدة وأستاذية العالم". في مطلع هذه السنة، أصدر المرشد رسالة يدعو فيها أعضاء الجماعة للاستعداد للتضحية والاستشهاد فى سبيل إقامة "المشروع الإسلامي"، وقال لمناصريه: "نشعر معها بأن خطراً حقيقياً يهدد بلدنا وأهلنا، وإنني على ثقة بأنكم تدركون ذلك ومستعدون للفداء والتضحية من أجل نهضة بلادكم". في الطرف المقابل، عاد شباب الثورة إلى الميدان، وكتبوا على الجدران: "لن تقتلوا ثورتنا"، "وحياة دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد". عادت وجوه أبطال الثورة لترتسم على الجدران من جديد، مع عبارة تقول: "أوعوا تنسوا أنا مت ليه".    



الآراء والمقالات المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الشبكة العربية لدراسة الديمقراطية
 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
منظمة حقوقية مصرية تنتقد مشروع قانون لفصل الموظفين
مصر: النيابة العامة تحسم مصير «قضية فيرمونت»
تباينات «الإخوان» تتزايد مع قرب زيارة وفد تركي لمصر
الأمن المصري يرفض «ادعاءات» بشأن الاعتداء على مسجونين
السيسي يوجه بدعم المرأة وتسريع «منع زواج الأطفال»
مقالات ذات صلة
البرلمان المصري يناقش اليوم لائحة «الشيوخ» تمهيداً لإقرارها
العمران وجغرافيا الديني والسياسي - مأمون فندي
دلالات التحاق الضباط السابقين بالتنظيمات الإرهابية المصرية - بشير عبدالفتاح
مئوية ثورة 1919 في مصر.. دروس ممتدة عبر الأجيال - محمد شومان
تحليل: هل تتخلّى تركيا عن "الإخوان المسلمين"؟
حقوق النشر ٢٠٢٥ . جميع الحقوق محفوظة