دعا امام بلدة العوامية الشيعية السعودية التي شهدت اعمال عنف بين محتجين وقوى الامن، الى عدم استخدام السلاح بل "زئير الكلمة" في وجه السلطات، بينما حذّر مسؤول امني رفيع من ان "التغرير" قد يصيب أي فئة او منطقة أخرى. وقال رجل الدين نمر النمر في خطبة ألقاها في مسجد الحسين بالبلدة مساء الثلثاء وأوردتها مواقع الكترونية الاربعاء، ان "المنهج العام لحراكنا في مقارعة الظلم والسلطات الظالمة يعتمد على زئير الكلمة ومنهج السلطات يعتمد على ازيز الرصاص والترهيب والتنكيل والقتل والسجن". وشدد على ان "سلاح الكلمة اقوى من الرصاص"، لأن السلطات ستربح في معركة السلاح. ورأى انه "إما ان نقاوم ازيز الرصاص بازيز الرصاص وتالياً سننغلب، لأن السلطة اقوى منا بما لا يقارن بأزيز الرصاص، فنحن مغلوبون حينما نواجه السلطة بسلاحها. هذا خيار، وهو يؤدي إلى الفشل". وأضاف ان الخيار الاخر هو ان "السلطة تواجهنا بزئير الكلمة وهي اضعف منا في ذلك ولا يمكن ان تتحمل زئير كلمتنا ولو واجهتنا بزئير الكلمة سننتصر لأننا اقوى منها مع فارق كبير في قدرتها وقدرتنا في زئير الكلمة".
واتهم "السلطة باستفزاز الناس، لذلك نحن موقفنا ليس مع رد الرصاص بالرصاص، ولكن ليس مع ادانة هؤلاء وفتح الباب امام السلطة لاعتقالهم والتنكيل بهم، هذا غير مقبول ايضا". ولفت الى ان "الكلام ليس فقط للتظاهرات فهي وسيلة من الوسائل... هذه الروح هي القوة التي نملكها وننتصر بها لذلك هذا هو منهجنا، فمن يريد ان ينتهج منهجا اخر فنحن لا نستطيع ان نلزمه منهجنا". في غضون ذلك، قال مسؤول امني رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه: "أرفض نظرية نحن وهم، فمن قام باعمال الشغب سعوديون ابناء البلد، فالتغرير الذي اصابهم قد يصيب أي منطقة او فئة اخرى". واضاف: "ليس لما حدث اي ارتباط مباشر بالطائفية... انظروا الى القاعدة كمثال فهم سعوديون استخدموا العنف ضد وطنهم ايضا". و ص ف
|