"ليبراسيون": يجري بهدوء
كتب جان – إيف مواسورون: "وقت يتركز اهتمام المجتمع الدولي على ليبيا، تواصل تونس بهدوء طريقها في اتجاه الخطوة الأساسية في كل ديموقراطية أي التحضير لانتخابات المجلس التأسيسي في 23 تشرين الأول الذي ستكون مهمته وضع دستور للدولة التونسية الجديدة... تشهد تونس اليوم نشوء 112 حزباً، فالقوى السياسية التي قُمعت طويلاً في ظل حكم الاستبداد وجدت أخيراً حيزاً حراً للتعبير عن نفسها وبدأت تساهم في رسم المشهد السياسي...يبقى أن نرى ما إذا كان ذلك سيجذب الناخبين لأن نسبة المقترعين ستشكل اختباراً للعملية الديموقراطية... في النهاية لقد بدأت العملية الديموقراطية في تونس، والكل يدرك فائدة التوصل الى تسويات وطي صفحة ما بعد بن علي من أجل بناء الاستقرار السياسي والبدء بعملية النمو الاقتصادي".
"الموند ديبلوماتيك": الأحلام الممكنة
كتب سيرج حليمي: "هل انتهت الثورة بعد سقوط الديكتاتور؟ كل شيء في تونس يبدو ممكناً. فهناك أكثر من 100 حزب جديد غير معروفة في غالبيتها تسعى الى دخول المجلس التأسيسي في الانتخابات المقبلة. ومن المفترض أن يكون المجلس المنتخب شرعياً من الناحية الديموقراطية (على رغم ان 95 في المئة من المرشحين هم من الرجال). كما من المفترض أن يكون حراً وأن يقيم التوازن بين السلطات، وأن يحدد طبيعة الحكم (برلماني او رئاسي) وموقع الدين في مؤسسات الدولة، والدور الذي يجب أن تضطلع به الدولة في الاقتصاد. ثمة أمل كبير في تونس اليوم في نشوء ديموقراطية عربية إسلامية".
"لابرس دو تونيزي": طليعة الطموح جاء في افتتاحية الصحيفة: "مثلما كانت تونس نموذجاً للثورات الديموقراطية في العالم .العربي، ها هي اليوم تقدم نموذجاً طليعياً لطموح جديد لشعوبنا. من هنا ان الانتقال الديموقراطي التونسي يأخذ حجماً إقليمياً وبعداً دولياً، قد يحول تجربتنا الفريدة الى بوصلة تهتدي بها العلاقات الدولية في المستقبل. فإذا تكللت ثورة الكرامة والحرية بالنجاح فإن هذا سيفتح الطريق نحو الديموقراطية لكل الشعوب العربية. الأمر الذي سيستقبله الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً بالترحاب. إن الدور الذي اضطلع به حلف شمال الاطلسي في ليبيا يدل بصورة واضحة على أن مصلحة الدول الغربية الكبرى تكمن في قيام الديموقراطية في بلادنا".
|