أعلن عضو الهيئة العليا لحزب الوفد المصري عصام شيحة، أن الحزب ألغى تحالفه الانتخابي مع جماعة "الإخوان المسلمين" أكبر قوة سياسية في البلاد، لأنه يريد تقديم عدد من المرشحين أكبر مما يسمح به اتفاق التحالف.
وكان حزب الحرية والعدالة المنبثق من "الاخوان المسلمين" وحزب الوفد الذي يعتبر ابرز الاحزاب الليبرالية في البلاد، قادا تحالفاً ضم 34 حزبا من مختلف أنحاء الطيف السياسي لتنسيق قوائم المرشحين في الانتخابات الاولى تشهدها مصر منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية في شباط.
وقال شيحة: "اتخذنا قراراً بالاجماع في اجتماع الهيئة العليا أن يخوض الوفد الانتخابات في قائمة منفردة". وواجه زعماء الوفد معارضة داخلية من الأعضاء وانتقادات من جماعات ليبرالية بسبب التحالف مع "الإخوان". واستقال عضوان من الهيئة العليا من منصبيهما. ونفى شيحة أن يكون قرار الانسحاب من التحالف نتيجة نزاع مذهبي، قائلا: "انسحبنا لأن لدينا طلبات ترشح كثيرة جداً والأماكن المتاحة في قائمة التحالف غير كافية". واضاف ان التعاون مع "الإخوان" سيتواصل في مجالات أخرى وان اجتماعاً للتحالف سيعقد غداً..

"الاخوان"
من جهة أخرى، قال المرشد العام لـ"الإخوان المسلمين" في مصر محمد بديع، إن هناك قوى "عاتية ظالمة" داخلية وخارجية تحارب معركتها الأخيرة لإجهاض الثورة المصرية أو تعويقها لمنع الأمل المشرق من الظهور.
وأوضح في رسالة وزَّعها مكتب الإرشاد في الجماعة بعنوان "القلق المشروع" أن "في نهضة مصر نهاية لسيطرة تلك القوى وهي أتباع الحزب الوطني وفلول النظام السابق وبقايا الأجهزة البوليسية القمعية في الداخل والمشروع الصهيوني – الأميركي في الخارج على المنطقة العربية بأسرها".
ودعا الشعب المصري إلى "إدراك حقيقة أن عدوه الأساسي هو المشروع الصهيوني - الأميركي الذي يسعى للسيطرة على المنطقة كلها لإقامة إسرائيل الكبرى والشرق الأوسط الجديد".

طنطاوي
في غضون ذلك، دعا رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي كل من يحاول المساس بأمن مصر واستقرارها أن "يتقي غضبة" الشعب المصري.
وقال في كلمة وجهها الى الشعب المصري عبر التلفزيون المصري في مناسبة ذكرى حرب تشرين 1973، إنه على كل من يحاول المساس بأمن مصر واستقرارها، أن "يتقي غضبة الشعب المصري الذي أكد على مر تاريخه قدرته على تخطي المحن والصعاب والخروج من الأزمات أقوى مما كان".
و ص ف، رويترز، أ ش أ