الخميس ٢٨ - ٨ - ٢٠٢٥
 
التاريخ: شباط ١٠, ٢٠١١
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
باريس تطلب من سورية «الإفراج عن سجناء الرأي» وواشنطن ترحب برفع حجب «فايسبوك» و«يوتيوب»

الخميس, 10 فبراير 2011


واشنطن، باريس - أ ف ب - أعلنت باريس امس أنها طلبت من سورية «الإفراج عن جميع سجناء الرأي»، في وقت رحبت واشنطن امس بقرار سورية رفع الحجب الذي كان مفروضاً على موقعي «فايسبوك» و«يوتيوب»، إلا أنها أعربت عن مخاوفها من تعرض مستخدمي الموقعين إلى مخاطر ما لم تتوافر حرية التعبير.


وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال لقاء صحافي أن فرنسا «تدعو سورية إلى احترام التزاماتها الدولية والإفراج عن جميع سجناء الرأي»، مضيفاً أن «فرنسا تكرر التزامها حرية التعبير وحق جميع المواطنين السوريين في محاكمة عادلة كما تنص عليها المعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية التي أقرتها سورية في 21 نيسان (أبريل) عام 1969». وتابع أن «ممثلاً للسفارة توجه إلى جلسات محاكمة في 7 و8 شباط (فبراير)» لإثنين من المعارضين هما علي العبدالله ومحمود باريش.


ويتهم الكاتب علي العبدالله بـ «نشر أنباء كاذبة»، وبدأت محاكمته الاثنين أمام المحكمة العسكرية في دمشق، بحسب منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان. وأشارت إحدى هذه المنظمات غير الحكومية إلى أن العبدالله يحاكم على تصريحات أدلى بها في السجن تتعلق بالعلاقات السورية - اللبنانية وعمليات التزوير الانتخابي التي قال إن السلطات الإيرانية قامت بها عام 2009.
وأبقي الكاتب الذي نفذ عقوبة بالسجن سنتين ونصف سنة لدعوته إلى الديموقراطية، وكان يفترض أن يطلق في حزيران (يونيو) عام 2010، قيد الاعتقال بعد تصريحات عن إيران ولبنان. وحددت المحكمة موعد الجلسة المقبلة من محاكمته في 23 شباط (فبراير)، بحسب المنظمات الحقوقية. والكاتب من المعارضين الـ 12 الموقعين على «إعلان دمشق» الذي يدعو إلى تغيير ديموقراطي في سورية.


وأوردت منظمات حقوقية سورية في بيان مشترك أن محكمة الجنايات الثانية في دمشق قررت الثلثاء التخلي عن الدعوى ضد باريش لمصلحة قاضي التحقيق في محافظة أدلب (شمال غرب)، مسقط رأس المتهم. وكان باريش أوفق في ادلب في 28 حزيران (يونيو) عام 2010 ومثل أمام القضاء من اجل استجوابه في 15 تموز (يوليو) من العام نفسه بتهم «النيل من هيبة الدولة وإنشاء جمعية بقصد تغيير كيان الدولة وإيقاظ النعرات الطائفية والمذهبية ونشر أنباء كاذبة من شأنها وهن نفسية الأمة».


في غضون ذلك، رحب احد مساعدي وزيرة الخارجية الأميركية اليك روس في رسالة على موقع «تويتر»، بـ «الخطوة الإيجابية المتعلقة بفايسبوك ويوتيوب في سورية، لكننا قلقون من أن يتسبب ذلك بمخاطر على المستخدمين في غياب حرية التعبير».
وفي سورية، قال مستخدمو الإنترنت انه للمرة الأولى منذ عام 2007، تمكّن السوريون من الدخول مباشرة على موقعي فايسبوك ويوتيوب من دون الحاجة إلى استخدام الخوادم البديلة العاملة خارج البلاد (بروكسي).


ولم تصدر السلطات أي بيانات في هذا الشأن، إلا أن رائد أعمال في التكنولوجيا والإعلام والناشط الاجتماعي عبد السلام هيكل قال لوكالة «فرانس برس» إن طلب رفع الحجب «وصل إلى مزودي الخدمة في سورية». وأشار إلى ضرورة انتظار «الوقت اللازم لرفع الحجب، سواء من ناحية الإجراءات الإدارية أو التقنية لكل مزود»، إذ كان بعض المواقع محجوباً لدى بعض مزودي هذه الخدمة، بينما كان مرفوعاً لدى آخرين. واعتبر إلغاء حجب مواقع التواصل الاجتماعي «خطوة جيدة جداً وتعبر عن رغبة الحكومة في تعزيز الثقة مع المواطنين»، لافتاً إلى أنها «تأتي في وقت تدخل المنطقة مرحلة جديدة تتطلب مزيداً من الجهود لإشراك الشباب وإشعارهم بالثقة المتبادلة وبالاحترام».

 



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٥ . جميع الحقوق محفوظة