الأحد ٧ - ٩ - ٢٠٢٥
 
التاريخ: شباط ١١, ٢٠١١
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
الجزائر
الجزائريون "يداً بيد" السبت لتغيير النظام والحكومة تحشد 30 ألف شرطي في العاصمة

تتزايد الدعوات الى التظاهر السبت في عدد من مدن الجزائر لـ"تغيير النظام"، لكن السلطات لا تنوي السماح باي فلتان وخصوصا في العاصمة حيث منع اي تظاهر.
وتطلق هذه الدعوات عبر التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية التي تضم احزابا معارضة وجمعيات من المجتمع المدني ونقابات غير رسمية.
وقد تأسست في 12 كانون الثاني في ذروة الصدامات التي ادت الى سقوط خمسة قتلى واكثر من 800 جريح وهي تدعو الى "تغيير النظام" في مواجهة "الفراغ السياسي" الذي يهدد المجتمع الجزائري بـ"التفكك"، على حد قولها.


وقال أحد مؤسسي التنسيقية الكاتب والجامعي فضيل بومالة ان ثورتي تونس ومصر "شجعتا" التنسيقية في "مسيرتها السلمية" من اجل احلال الديموقراطية.
وجاء في تسجيل صوتي على الانترنت لقادة في التنسيقية: "لنسر معا السبت 12" و"نريد استقلالا ثانيا" و"نحن جيل القطيعة".
وكما حدث في تونس، يجري الكثير من المبادلات في موقع "فايسبوك" وبواسطة الرسائل النصية.
وتقول واحدة منها: "يدا بيد في 12 شباط لتظاهرة سلمية، ارسلوا ذلك الى كل الجزائريين".
واوضح بومالة ان " نحو 15 مسيرة ستنظم في اوروبا واميركا في هذا اليوم بينها عشر في فرنسا".
ورأى زعيم التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية سعيد سعدي ان "الشعب سيتمكن أخيرا من استعادة مصيره".
وكان آلاف من رجال الشرطة الذين طوقوا العاصمة، منعوا تظاهرة دعا اليها هذا الحزب في 22 كانون الثاني.

تعزيزات الشرطة
وفي مواجهة التحرك، تعزز السلطة قدراتها الامنية. وجاء في عنوان لصحيفة "الخبر" التي تصدر بالعربية: "ثلاثون الف شرطي السبت للعاصمة" والمدن التي ينتظر ان تشهد تظاهرات. ومن هذه المدن على الساحل الشرقي بومرداس وبجاية، ثم في جنوب شرق العاصمة تيزي وزو كبرى مدن منطقة القبائل، وغربا تيبازة.
وفي الغرب لم يحصل المحتجون في وهران التي تبعد 430 كيلومترا عن العاصمة، على تصريح بتنظيم المسيرة. لكن التنسيقية ابقت دعوتها الى التظاهر.
وكتبت صحيفة " ليبرتيه" في افتتاحيتها:


"عندما يؤكد الرئيس (عبد العزيز) بوتفليقة ان المسيرات مسموح بها في كل مكان باستثناء الجزائر العاصمة، يرد والي وهران بمنع المسيرة المقررة في هذه المدينة".
وتشير الصحيفة بذلك الى تصريح للرئيس خلال جلسة مجلس الوزراء في الثالث من شباط والذي دعا مواطنيه الى الامتناع عن التظاهر في العاصمة حيث يمنع التظاهر منذ 2001، لكنه قال انهم احرار في القيام بذلك في اي مكان آخر.


كما اطلق وعودا لتهدئة الاستياء، منها رفع حال الطوارئ المطبقة منذ 19 سنة، وهو من مطالب التنسيقية، وتأمين قروض للسكن واجراءات لمواجهة ارتفاع الاسعار وتأمين وظائف للشباب الذي يشكل العاطلون عن العمل 20 في المئة منهم ومكافحة الفساد.
ووصلت الرسالة الى الموالين للحكومة وبينهم النقابات الرسمية التي لن تنزل الى الشارع.


وحتى الحزب التاريخي المعارض جبهة القوى الاشتراكية الذي يقوده حسين آيت احمد أعلن انه لن يتضامن مع المسيرة منذ الاعلان عنها في 21 كانون الثاني.
والى الاحتجاجات الاجتماعية، تعيش البلاد منذ اسابيع على وقع اضرابات في المدارس ضد البرامج المثقلة بالمواد والجامعات ضد البرامج غير المناسبة وظروف العمل والاجور المتدنية.
كذلك بدأ مئة الف شخص من العاملين في القطاع الطبي اضرابا مفتوحا.
وفي الجزائر العاصمة حدد موعد بــدء التظاهرة الساعة 11:00 (10:00 بتوقيت غرينيتش) السبت في ساحة اول ماي ونقطة الوصول في ساحة الشهداء على سفح القصبة وعند مدخل باب الواد الساحة التاريخية للثورة.
 (و ص ف، رويترز، ي ب أ)



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٥ . جميع الحقوق محفوظة