الجمعه ٣ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: شباط ٢٤, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
اغتيال «أمير القلمون» في «داعش» ومقتل ثلاثين من «حزب الله» في حلب
مسؤول سوري: الدعم الإيراني صلب رغم انخفاض سعر النفط
أُفيد بمقتل حوالي ثلاثين عنصراً من «حزب الله» ضمن 152 مقاتلاً من قوات النظام والميلشيا الموالية قتلوا في المواجهات الاخيرة في ريف حلب شمالاً، في وقت قُتل «أمير القلمون» في تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على أيدي مسلحين تابعين لجماعة متطرفة أخرى.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس انه «تبين أن 28 عنصراً من «حزب الله» اللبناني بينهم 11 عنصراً من الجنسية اللبنانية والبقية من عناصر الحزب من الجنسية السورية ويتحدرون من دمشق وريف حلب، كانوا بين 152 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية الذين قتلوا في الهجوم الذي نفذوه على ريف حلب الشمالي فجر الثلثاء في 17 شبلط (فبراير) والذي استمر حتى يوم الجمعة الماضي في اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة وجبهة أنصار الدين والجبهة الشامية والجبهة الإسلامية وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى».

وقال «المرصد» ان «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وافغانية من جهة والكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة انصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والانصار وحركة فجر الشام الاسلامية وحركة شام الاسلام وجبهة النصرة من جهة اخرى، في محيط مزارع الملاح شمال حلب وفي حلب القديمة، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق الاشتباكات، فيما استشهد قيادي في حركة اسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط قرية باشكوي بريف حلب الشمالي ليل امس».

كما قال «المرصد» ان قوات النظام قصفت بعدد من القذائف مناطق في حي مساكن هنانو شرق حلب، عقب القاء «برميل متفجر على منطقة مركز لتوزيع الخبز في الحي ما ادى الى استشهاد مواطنين اثنين. كما ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على مناطق في قرية تل مصيبين بريف حلب الشمالي»، في حين قصفت الكتائب الإسلامية بعدد من القذائف محلية الصنع مراكز لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية باشكوي بريف حلب الشمالي مع استمرار المواجهات في قرية حندرات بريف حلب الشمالي.

في دمشق، قالت شبكة «الدرر الشامية» ان القوات النظامية «صعدت أمس عملياتها العسكرية في بلدات ومدن الغوطة الشرقية ومنطقة القلمون بريف دمشق، ما أدى لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين كان بينهم أربعة مدنيين على الأقل قُتلوا وجُرح آخرون بينهم أطفال في حصيلة أولية لقصف مدفعيّ كثيف على بلدة الناصرية في القلمون وأطرافها بريف دمشق».

وسمع دوي انفجار في منطقة القابون شمال العاصمة، في وقت اغتال مسلحون مجهولون ناشطاً اغاثياً في مخيم اليرموك في جنوب غربي العاصمة، بحسب «المرصد» الذي اشار الى قتلى في اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في حي جوبر شرق العاصمة.

واشار «المرصد» الى ان «أبو أسامة البانياسي» الذي اغتيل اول من أمس في القلمون بريف دمشق، هو «أمير قطاع القلمون» في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، واغتيل إثر كمين نصبه له «أبو الوليد المقدسي» وهو «أمير جماعة» في تنظيم «الدولة الإسلامية» على خلفية «تكفير» الأخير لمجموعات مقاتلة في القلمون، حيث قام التنظيم بعد عملية الاغتيال، باعتقال المقدسي وتقديمه لـ «المحكمة».

ويتحدر «أبو أسامة البانياسي» من قرية البيضا في ريف بانياس في محافظة طرطوس غرب البلاد، التي «شهدت أول حالة تعذيب جماعي في شهر نيسان (أبريل) من العام 2011، كما شهدت قرية البيضا أول مجزرة على أساس طائفي نفذتها قوات النظام والمسلحين الموالين لها والتي راح ضحيتها المئات بين شهيد ومفقود»، بحسب «المرصد».

بين دمشق والاردن، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 7 عدد الشهداء الذين قضوا منذ صباح اليوم في محافظة درعا بينهم مقاتل من الكتائب الإسلامية استشهد متأثراً بجروح أصيب بها جراء اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين في ريف درعا، ورجل من بلدة الشيخ مسكين استشهد جراء قصف من قبل قوات النظام على مناطق في البلدة، وسيدة استشهدت جراء إصابتها برصاص قناص في بلدة المليحة الشرقية بريف درعا، ورجل وابنه استشهدا إثر قصف للطيران الحربي على مناطق في قرية البكار، ومواطن استشهد نتيجة قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة طفس، ورجل من بلدة الشجرة بريف درعا استشهد متأثراً بإصابته تحت التعذيب في سجون قوات النظام»، لافتاً الى ان الطيران الحربي شنّ أمس ثلاث غارات على مناطق في بلدة كفرناسج في ريف درعا الشمالي الغربي التي يحاول «حزب الله» اللبناني مدعماً بقوات النظام ومقاتلين ايرانيين السيطرة على المنطقة منذ أيام. وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة عتمان، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة ابطع والحي الغربي بمدينة بصرى الشام، فيما القى الطيران المروحي «براميل متفجرة على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا ومناطق اخرى في مدينة نوى».

وفي القنيطرة المجاورة، استهدفت الكتائب الإسلامية بالمدفعية مراكز قوات النظام في بلدة خان ارنبة التي تسيطر عليها قوات النظام «ما أدى لإصابة شخص على الأقل بجروح» وذلك بعد أيام على اعلان «جبهة أنصار الإسلام» عزمها استهداف مناطق تسيطر عليها قوات النظام في محافظة القنيطرة وتحديداً في خان ارنبه وجبا ومدينة البعث.

مسؤول سوري: الدعم الإيراني صلب رغم انخفاض سعر النفط

قال مسؤول سوري ان إيران لا تزال تقدم الدعم المالي للنظام رغم انخفاض أسعار النفط، مستبعداً استيراد القمح هذا العام لأن الأمطار الغزيرة والسيطرة المتزايدة على أراض زراعية سيسهمان في زيادة الإنتاج المحلي.

وقال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان صفية في مقابلة مع «رويترز» في مكتبه في دمشق إن استيراد النفط لم يتأثر بانخفاض سعره عالمياً وإن ايران ما زالت تورده عبر الخط الائتماني إلى حليفتها.

وتشرف الوزارة على توفير المواد الغذائية الأساسية والطاقة بأسعار مدعمة إلى السوريين في المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام في البلد الذي يوشك أن يدخل عامه الخامس من الحرب.

وفقدت الحكومة سيطرتها على حقول النفط ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي خضعت للمعارضة المسلحة خلال الصراع الذي ألحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد. وتواجه دمشق عقوبات اقتصادية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الداعية إلى تنحي الرئيس بشار الأسد، لكنها تتلقى دعماً من حلفاء مثل إيران وروسيا.

ويبسط تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) سيطرته على مساحات واسعة في شمال البلاد وشمالها الشرقي، حيث يزرع جانب كبير من القمح السوري ويستخرج النفط. ويشن الجيش النظامي مع حلفائه هجمات يصفها المسؤولون الحكوميون بأنها «كبيرة ونوعية» لاستعادة تلك المناطق.

وقال صفية إن الحكومة استعادت سيطرتها على الأراضي الزراعية وتوقع محصولاً جيداً للقمح عند الحصاد في حزيران (يونيو) المقبل. وأضاف: «كان هناك إنتاج مقبول لكن هذا العام سيكون الإنتاج وفيراً لأن هذه السنة الأمطار ممتازة والمساحات المزروعة أكبر بكثير. هذا العام لا خوف على القمح».

وقامت الحكومة العام الماضي باستيراد القمح من بعض الدول التي «لم تقصر معنا أبدا من ناحية الحبوب والطحين ومن ناحية المحروقات». ووصف الوزير الكميات المستوردة بأنها لـ «الترميم والاحتياطي»، مضيفاً: «أتوقع إذا كان الموسم بهذه الجودة وبهذه القوة إن شاء الله هذا العام أن لا نحتاج الى الاستيراد».

وتحفظ على إعطاء أي أرقام تتعلق بإنتاج سورية من القمح أو استيراده، قائلاً إن تلك الأرقام تعتبر استراتيجية.

وعند اندلاع الأزمة في موسم 2010-2011 قدر إنتاج سورية من القمح بين 3.3 و3.6 مليون طن، بحسب تقرير لوزارة الزراعة الأميركية. وتوفر الحكومة المواد الغذائية الأساسية بما فيها السكر والأرز والخبز والزيت والمحروقات بأسعار مدعمة.

ويباع الخبز بحوالي ربع سعره الحقيقي، في حين يباع إلى الأفران بسعر رمزي بين سبعة وثمانية ليرات سورية. ودفع العبء المالي الحكومة إلى رفع سعر ربطة الخبز 40 في المئة إلى 35 ليرة في كانون الثاني (يناير) الماضي.

وفي المقابل، قدمت الحكومة منحة معيشية بقيمة أربعة آلاف ليرة للموظفين والمتقاعدين والمتعاقدين أمر بها الأسد. وقال صفية وهم محام من مدينة اللاذقية الساحلية تولى منصبه في أواخر آب (اغسطس) الماضي ان «دعم الخبز خط أحمر».

وفي الوقت الذي فقدت الحكومة سيطرتها على مناطق واسعة من سورية خلال الصراع الذي يقدر عدد قتلاه بمئتي ألف، فإن الجزء الأكبر من السوريين ما زالوا يعيشون في مناطق تحت سيطرتها. وأدى الصراع الى لجوء ونزوح السوريين بينهم حوالى 3.5 مليون لاجئ مسجلون لدى الامم المتحدة وحوالى ستة ملايين نازح.

ويقول برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنه قدم الغذاء لما يقرب من 3.8 مليون شخص في مناطق سورية من الصعب الوصول إليها خلال 2014.

وأدى فقدان الحكومة للآبار النفطية إلى اضطرارها لاستيراد النفط، وقال صفية إن الدعم الإيراني بقي صلباً رغم انخفاض أسعار الخام العالمية. مضيفاً: «لم يتوقف توريد المحروقات إلينا بسبب انخفاض البترول وبقي خط الائتمان الإيراني مستمراً حتى الآن. توجد تسهيلات جيدة أيضا من روسيا الاتحادية التي تقف معنا». ومازالت الحكومة السورية تنتج الغاز بكميات تفيض عن احتياجاتها. ويبلغ إنتاج حقول الغاز السورية حالياً ما يعادل 140 ألف اسطوانة يوميا بينما لا يزيد الاستهلاك على 120 ألفاً.

وفي الشهر الماضي وحدت الحكومة سعر لتر المازوت المدعم الذي كان يدور بين 80 و120 و160 ليرة ليصبح 120 ليرة في محاولة لاحتواء السوق السوداء حيث كان يباع بمثلي السعر أو أكثر. (الدولار الاميركي يساوي حوالى 250 ليرة).

وما زال المواطنون يشكون من نقص المازوت، لكن الوزير قال: «لا يوجد نقص ولكن يوجد سوء توزيع ... ونفوس ضعيفة وسوق سوداء موجودة»، مضيفاً إن الطقس البارد واستخدام المولدات الكهربائية قد تسببا في زيادة الطلب، مضيفاً أن السوق السوداء لم تختف كلياً.

وسمحت الحكومة للقطاع الخاص باستيراد المازوت للاستخدام الصناعي ولاستعمالات أخرى ليس من بينها البيع منذ تشرين الاول (اكتوبر) الماضي.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة