الثلثاء ٧ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٢, ٢٠١٥
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
اليمن
الحوثيون إلى علاقات مفتوحة مع طهران وهادي أعلن "صنعاء عاصمة محتلة"
صنعاء - أبو بكر عبدالله 
تتجه الأزمة اليمنية نحو خيار التقسيم بعدما نقل السباق الى انتزاع الشرعية بين الرئاسة اليمنية والحوثيين، الأزمة إلى مربع التمترس والمواجهة المباشرة وخصوصاً بعد اعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي من عدن "صنعاء عاصمة محتلة من الحوثيين" وتعهده "التصدي للانقلاب"، في موازاة شروع الحوثيين في علاقات سياسية واقتصادية مفتوحة مع طهران وموسكو وإعلانهم بدء وفدين "زيارة رسمية" لطهران وموسكو، سعياً إلى تأييد من خارج المعسكر الإقليمي والدولي الواسع المؤيد لشرعية الرئيس هادي.

وأستقبل هادي في القصر الجمهوري بعدن سفير دولة قطر محمد الهاجري ووفوداً سياسية وقبلية. كما استقبل وفداً من قادة السلطة المحلية والوجهاء من محافظات مأرب والبيضاء والجوف. وقال إن " أن ما قام به الحوثيون اخيراً ضد سلطات الدولة حركة انقلابية سنتصدى لها "، مشيرا إلى أن وجوده في عدن "جاء نتيجة لتداعيات انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية". ونفى مغادرته صنعاء "من أجل إعلان انفصال جنوب الوطن عن شماله وإنما من أجل الحفاظ على الوحدة التي تحققت بين شطري البلاد عام 1990... ومن أولوياتنا في هذه المرحلة الحفاظ على الأمن والوحدة في البلاد".

واتهم هادي الحوثيين بتنفيذ اجندات ايرانية. كما اتهمهم وطهران والرئيس السابق علي عبدالله صالح بإحباط "المبادرة الخليجية وتأزيم عملية الانتقال السياسي" وتعهد "الحفاظ على وحدة البلاد".
 
الحوثيون نحو طهران
وفي المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين بدء وفد يرأسه رئيس المجلس السياسي في الجماعة صالح الصماد ويضم وكلاء مسؤولين حكوميين وخبراء اقتصاديين، "زيارة رسمية لطهران".
وقال الصماد في تصريح وزعته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الخاضعة لسيطرة الحوثيين إن "الزيارة تأتي ترجمة لما جاء في خطاب السيد عبد الملك الحوثي الذي تحدث عن إمكان فتح آفاق جديدة للعلاقات مع الدول التي تحترم إرادة الشعب اليمني وسيادة أراضيه"، مشيراً إلى أن "العلاقات بين اليمن وإيران كانت أخوية وايجابية، لكن ارتماء الحكومات السابقة في أحضان بعض الدول أدى إلى التأثير سلباً على العلاقات مع طهران". ورأى أن "عودة العلاقات بين البلدين الشقيقين أمر طبيعي ويصب في مصلحة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين".

طائرة إيرانية في صنعاء
وأمس، وصلت إلى مطار صنعاء الدولي طائرة أولى تابعة لشركة "ماهن آير" للطيران محملة بـ 12 طناً من الأجهزة والأدوية مقدمة من جمعية الهلال الأحمر الايراني إلى الهلال الأحمر اليمني، بموجب اتفاق وُقع بين هيئتي الطيران المدني في البلدين ومُنحت بموجبه شركتا الطيران اليمنية والإيرانية حق تسيير رحلات مباشرة بواقع 14 رحلة اسبوعياً بين البلدين في كل اتجاه.

وقال العامل في السفارة الإيرانية صنعاء سيد عابدين إن "تدشين الخط الجوي سيمكن الحكومة الإيرانية من تقديم المساعدات للشعب اليمني بكل سهولة ويسر وخصوصاً في مثل هذه الظروف الصعبة".

لكن بياناً أصدرته الرئاسة اليمنية من عدن أكد أن "الاتفاق الموقع بين هيئتي الطيران في صنعاء وطهران غير ملزم لكونه وقع من أشخاص ليس لهم شرعية قانونية ودستورية". وندّد بـ"هذا العمل الذي يندرج في إطار الدعم الإيراني للجماعات الحوثية التي انقلبت على الشرعية الدستورية".



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة