الجمعه ٣ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ١٨, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
تسجيل مصور لهجوم بالغاز على قرية سورية يُبكي سفراء في مجلس الأمن
اغرورقت أعين سفراء بالدموع أثناء اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم أمس،عندما عرض أطباء سوريون تسجيلاً مصوراً لمحاولات فاشلة لإنقاذ أرواح ثلاثة أطفال عقب هجوم بغاز الكلور وقع الشهر الماضي.

وقال الطبيب محمد تناري، مدير المستشفى الذي نقل إليه الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات، إن "الأشقاء الثلاثة ووالديهم وجدتهم قتلوا في الهجوم الذي نفذ في 12 من آذار (مارس) الماضي على قرية سرمين" في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.

ونفت الحكومة وقوات المعارضة في سورية استخدام "براميل متفجرة" تحوي غاز الكلور والتي تقول منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن مروحيات تسقطها. وسلاح الجو السوري هو الطرف الوحيد في الصراع الذي يملك طائرات مروحية.

وفي اجتماع غير رسمي مغلق رتبته الولايات المتحدة، تحدث تناري ورئيس الجمعية الطبية السورية - الأميركية الطبيب زاهر سحلول وقصي زكريا، أحد الناجين من هجوم بغاز السارين في الغوطة قرب دمشق في آب (أغسطس) 2013.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور إن الاجتماع كان "استثنائياً تماماً ومثيراً للمشاعر".

وأضافت: "لم أر عيناً غير دامعة أثناء الاجتماع". وقال آخرون حضروا الاجتماع إن كثيرين من الحضور بكوا.

وأبلغت باور الصحافيين لاحقاً: "يجب محاسبة أولئك المسؤولين عن هذه الهجمات".

وأبلغ سفير نيوزلندا لدى الأمم المتحدة جيم مكلاي الصحافيين: "إذا لم نتخذ إجراء حيال هذا، فسيعتقد آخرون أن في وسعهم القيام بمثل هذا الشيء والإفلات من العقاب".

وفشل مجلس الأمن الدولي العام الماضي في إحالة الحرب الأهلية في سورية التي دخلت عامها الخامس إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة محتملة لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. واستخدمت روسيا (حليف سورية) حق النقض (فيتو) لمنع هذه الخطوة.

وجاء الهجوم على قرية سرمين بعد عشرة أيام على تنديد مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة باستخدام الكلور سلاحاً في سورية وتهديد المجلس باتخاذ إجراء إذا استخدم مجدداً.

وتقول روسيا إن هناك حاجة إلى دليل قوي يشير إلى المسؤول عن أي هجمات كيماوية قبل أن يمكن المجلس اتخاذ إجراء.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة