الجمعه ٣ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ٥, ٢٠١٥
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
حوار جنيف ينطلق اليوم و"الائتلاف" يتمسّك بتنحّي الأسد
النصرة" تهاجم مراكز للنظام و"حزب الله" في القلمون"
جنيف - موسى عاصي
تنطلق اليوم "ورشة حوار جنيف" طبقا لدعوة المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا بمؤتمر صحافي يعقده الأخير في مقر المنظمة الدولية، تليه جلسة حوار أولى في القاعة الرقم 2 من المبنى "C" مع الوفد الحكومي، من غير أن تعرف هوية رئيس الوفد السوري الذي يرجح أن يكون السفير السوري في البعثة السورية الدائمة في الامم المتحدة في جنيف حسن آلّا.

وتستمر هذه الورشة قرابة ستة 6 اسابيع يلتقي خلالها دو ميستورا عدداً كبيراً من ممثلي المجتمع السوري من معارضة خارجية وداخلية وممثلين لفصائل معارضة مسلحة ومجتمع مدني الى رجال دين من مختلف الطوائف وممثلين لنحو 20 دولة، بينها تلك الدائمة العضوية في مجلس الامن والدول المؤثرة في الازمة السورية ودول الجوار.

وفي مقابل عدم حسم رئاسة الوفد الحكومي السوري، بدا "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في حال ارباك من حيث تسمية الوفد ورئاسته، فبعد معلومات عن أن الوفد سيقتصر على ثلاثة أشخاص هم نائب رئيس الائتلاف هشام مروة ورئيس الهيئة القانونية هيثم المالح وسمير نشار، عدّل الائتلاف تشكيلة الوفد تماماً، مما أخر اللقاء الذي كان متوقعاً مع دو ميستورا في 7 أيار و8 منه الى 11 و12 منه، وعلم أن نحو نصف عدد أعضاء الهيئة التأسيسية البالغ عددهم 24 عضواً سيتوجهون الى جنيف الاسبوع المقبل للمشاركة في هذا الحوار، مع احتمال لم يحسم أن يرأس الوفد رئيس الائتلاف خالد خوجة.

والى الائتلاف، يتوجه وفد من هيئة التنسيق السورية برئاسة رئيس الهيئة في سوريا حسن عبد العظيم الى جنيف، ووفد باسم لقاء القاهرة يضم نحو سبعة أشخاص بينهم هيثم مناع عن جمعية "قمح"، الى عدد كبير من الشخصيات المعارضة في الداخل والخارج.

وعشية بدء حوار جنيف، استعاد الائتلاف السوري الخطاب الذي كان سائداً خلال مفاوضات "جنيف2 " وخصوصا لجهة المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد، مستفيداً على ما يبدو من التغييرات الميدانية الأخيرة من حيث "التقدم" الذي أحرزته الفصائل العسكرية المعارضة في ادلب وجسر الشغور.

وصرّح الناطق الرسمي باسم الائتلاف سالم المسلط بأن مشاركة الائتلاف في هذه المشاورات هدفها مناقشة وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية التي أقرها الائتلاف ووافق عليها عدد من مكونات المعارضة السورية، والتي ترسم خريطة طريق للحل السياسي في سوريا. وقال إن "إسقاط نظام الإجرام والاستبداد بكل رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية يأتي في أولى تلك النقاط، وألا يكون لرأس النظام وزمرته الحاكمة أي دور في المرحلة الانتقالية في مستقبل سوريا".

وقال عضو منبر النداء الوطني سمير العيطة الذي يشارك في حوار جنيف إن دو ميستور سيعمل من خلال لقاءات جنيف على رسم خريطة عسكرية وسياسية ومدنية للوضع السوري ليعرضها لاحقا على المجتمع الدولي. ورد على الشروط المسبقة التي وردت في بيان الائتلاف السوري، بقوله: "إننا ذاهبون الى جنيف كي نتحاور وليس لإزالة النظام". ولاحظ أن هذه الشروط التي تستند الى التطورات الميدانية الأخيرة لا تفيد المناخ التفاوضي الذي يسعى اليه المبعوث الدولي.

وصرح رئيس الهيئة القضائية في الائتلاف هيثم المالح لـ"النهار" انه يشكك في امكان تحقيق دوميستورا أي اختراق في الأزمة السورية. وقال إن المبعوث الدولي لا يملك أي خطة جديدة ولا أي مشروع. ورأى في الدعوة التي وجهها المبعوث الدولي على "المستوى الشخصي" وليس الى كيانات سياسية والتي قد تصل الى 400 شخصية، سيؤدي الى تشتيت المعارضة وتوزيع كلمتها.
 
اليرموك
وفي نيويورك (علي بردى)، عارضت روسيا مشروع بيان قدمته الولايات المتحدة في مجلس الأمن أمس لمطالبة الحكومة السورية بـ"وقف فوري" لكل أعمال القصف الجوي والمدفعي في اتجاه مخيم اليرموك في دمشق، بغية "حماية حياة المدنيين والسماح لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى "الأونروا" بمعاودة توزيع المعونة الإنسانية في المناطق المحاذية للمخيم.


"النصرة" تهاجم مراكز للنظام و"حزب الله" في القلمون وتفجير انتحاري في دمشق تتبنّاه الجبهة ويُوقع 6 جرحى

هاجم مقاتلون من "جبهة النصرة" والكتائب الاسلامية المقاتلة مراكز تابعة لقوات النظام و"حزب الله" في جرود القلمون شمال دمشق، في خطوة وصفها "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له بأنها "ضربة استباقية" لهجوم يخطط له النظام وحلفاؤه في المنطقة، فيما تبنت "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا، تفجيراً انتحارياً استهدف حي ركن الدين في شرق دمشق وأسفر عن جرح ستة أشخاص.

قال "مراسل دمشق" التابع لـ "النصرة" في حسابه الرسمي بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "تمكن ثلاثة من أسود جبهة النصرة من الانغماس في مبنى إدارة الإمداد والتموين العسكري في نهاية شارع برنية" بدمشق.

وأوضح مصدر أمني سوري أن مجموعة "إرهابية تسللت من نقاط مجهولة على متن دراجات نارية كشفت في شرق ركن الدين، واشتبكت الجهات المختصة معها بالنيران". وأضاف: "عندما أدركت استحالة هروبها، قام احدهم بتفجير نفسه بحزام ناسف، مما أسفر عن ستة جرحى"، مشيراً الى ان "الجهات المختصة قتلت بقية أفرادها".

وقال مصدر طبي في مستشفى هشام سنان إن "ستة مدنيين اصيبوا في الانفجار تم اسعافهم".
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن مصدر عسكري أن قوى الامن "قضت على مجموعة ارهابية بكامل افرادها خلال ملاحقتها شرق حي ركن الدين وقيام احد افرادها الانتحاريين بتفجير نفسه".

ويعد حي ركن الدين من الاحياء الهادئة في دمشق وتنتشر فيه نقاط تفتيش تابعة لقوات النظام. وحصل الهجوم قرب مبنى هيئة الامداد والتموين العسكري.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "الانفجار استهدف مدير الهيئة اللواء محمد عيد الذي أصيب في الانفجار مع اثنين من مرافقيه، فيما قتل مرافق آخر".
لكن المصدر الامني نفى الاستهداف.

وروى شهود أن اشتباكات أعقبت التفجير الانتحاري واستمرت نحو ربع ساعة، فيما طوقت قوى الامن مكان الهجوم ومنعت الدخول أو الخروج.
ويتمركز مقاتلو المعارضة في مناطق شرق حي ركن الدين وتحديداً في الغوطة الغربية.
 
القلمون
الى ذلك، قال المرصد إن "جبهة النصرة استهدفت تمركزات ومقار حزب الله" في منطقة القلمون الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا.
و"تدور اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم (الاثنين) بين حزب الله مدعوماً بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الفصائل الاسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في جرود القلمون".

واعترف الجانب السوري بالهجوم. وتحدث مصدر ميداني سوري عن "قتلى وجرحى في صفوف المسلحين... اثر محاولتهم الهجوم على مواقع الجيش السوري في جرود عسال الورد والجبة في القلمون".

ويتنازع الجهاديون ومقاتلو عدد من الفصائل المعارضة ابرزها اسلامية، السيطرة على منطقة ريف القلمون الشرقي، وقت تسيطر قوات النظام ومقاتلو "حزب الله "على ريف القلمون الغربي.

ومنذ نيسان 2014، طردت قوات النظام يدعمها "حزب الله" مقاتلي المعارضة من الجزء الاكبر من القلمون، الا ان أعداداً منهم تمكنت من التحصن في بعض المناطق الجبلية وكانوا ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع النظام وحلفائه.

وقال المصدر الميداني إن "الجيش السوري وحلفاءه يصدون هجوماً للمجموعات المسلحة من جهة جرود الجبة وجرود عسال الورد، حيث وقعت المجموعات المهاجمة في مكامن محكمة أدت الى تدمير آلياتهم، اضافة الى مقتل وجرح العشرات" في صفوفهم.
وأشار المرصد الى "خسائر بشرية في صفوف الطرفين".

وأوضح مدير المرصد ان "هجوم جبهة النصرة والكتائب الاسلامية المقاتلة يأتي في سياق ضربة استباقية ضد "حزب الله" الذي كان من المتوقع ان يبدأ مقاتلوه مدعومين بقوات النظام عملياتهم في جرود القلمون خلال الايام المقبلة".

وجاء في حساب "مراسل القلمون" التابع لـ"جبهة النصرة" بموقع "تويتر" الاحد: "اكتمال تدريب طواقم متخصصة من رماة الصواريخ الموجهة ونشرهم على قمم جبال القلمون تحسباً لاي تقدم للعدو".

نفي أميركي
وفي واشنطن، أكد الجيش الاميركي في وقت متقدم الاحد أن الغارات التي شنتها طائرات التحالف الدولي في شمال سوريا في 30 نيسان لم توقع أي قتيل مدني، نافيا بذلك ما اورده المرصد من ان هذه الغارات أوقعت 52 قتيلاً مدنيا.




 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة