الثلثاء ٧ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٢٨, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
اليمن
الحوثيون والحرس الجمهوري يسحبون قوات من عدن
تواصلت أمس المواجهات بين مسلحي المقاومة الشعبية المؤيدين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وجماعة الحوثيين والقوات الموالية لها في معظم الجبهات، وقصفت الجماعة ميناء البريقة النفطي في مدينة عدن، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وحرائق ضخمة في خزانات الوقود. في الوقت ذاته، شن طيران التحالف العربي عشرات الغارات على مواقع للجماعة، مخلفاً دماراً في آلياتها.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول في شركة مصافي عدن، أن «المتمردين قصفوا المنطقة بالمدفعية وسقطت إحدى القذائف على خزان للنفط في المصفاة، ما أدى الى اندلاع النار». وشاهد مراسل الوكالة ألسنة اللّهب وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة، وقال مسؤول حكومي إن الحوثيين استهدفوا سفينة قطرية كانت تحمل إمدادات غذائية من جيبوتي، مركز المساعدات الإنسانية المخصّصة لليمن، ما أجبرها على العودة.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤولين أمنيين في صنعاء، أن الحوثيين سحبوا أمس بعض قواتهم من عدن لتعزيز مواقعهم في أماكن أخرى. وأشارت إلى أن فرقتين من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التابعة للرئيس المخلوع علي صالح، انسحبت إلى صنعاء ومحافظة صعدة.

وصد رجال المقاومة هجوماً شنّه الحوثيون والقوات الموالية لعلي صالح في مدينة تعز، استهدف السيطرة على مواقع للمقاومة في جبل جرة الاستراتيجي وسط اشتباكات عنيفة وقصف متبادل في أحياء وسط المدينة.

وأفادت مصادر المقاومة بأن عشرة حوثيين قُتِلوا في محيط جبل جرة وحي الزنوج وشارع الأربعين، وأكد شهود أن طيران التحالف شكل إسناداً لمسلحي المقاومة، واستهدف مواقع للحوثيين وصفوفهم المتقدمة، فضرب محيط القصر الرئاسي ومعسكر اللواء 22 في الحرس الجمهوري ومقر اللواء المدرع 35، ودمر عدداً من الدبابات والآليات الثقيلة التي كانت تستخدمها قوات الجماعة لقصف الأحياء السكنية.

وروى شهود في منطقة البريقة التي يسيطر عليها أنصار هادي، أن الحوثيين واصلوا أمس قصف الأحياء السكنية في مناطق دار سعد وبئر أحمد ومدينة الشعب وحي التقنية، كما استهدفت قذائف «كاتيوشا» «ميناء الزيت» التابع لمصافي عدن النفطية، ما أدى إلى حريق ضخم في خزان الوقود ومقتل وإصابة عدد من الأشخاص، بينهم مدير عمليات الميناء علي عبد الكريم.

وفي محافظة البيضاء (جنوب شرقي صنعاء)، قالت مصادر أمس إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الحوثيين ورجال قبائل يدعمهم عناصر من تنظيم «القاعدة» في مديرية ذي ناعم، تركّزت قرب إدارة الأمن ومناطق «المصلوب والمعادن». وأكدت المصادر أن الحوثيين انسحبوا من قرية الزوب في مديرية القريشية، إثر الخسائر التي تكبّدوها.

في غضون ذلك استهدف طيران التحالف مواقع للحوثيين في محافظات عدن وتعز ولحج، وسُمِعت في صنعاء عند المغرب أصوات المضادات الأرضية وتحليق منخفض لطائرات التحالف.

وعاد وفد الحوثيين وحلفائهم الذي شارك في مشاورات جنيف إلى مطار صنعاء أمس على متن طائرة عُمانية، بالتزامن مع إعلان مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد شيخ أحمد، عن بدء زيارة للكويت ومشاورات مرتقبة سيجريها في الرياض وصنعاء، أملاً بالتوصل إلى صيغة اتفاق لوقف الحرب في اليمن واستئناف العملية السياسية.

«الحوثيون» يهاجمون مصفاة في عدن واندلاع حريق كبير

قال شهود عيان وسكان اليوم (السبت) إن المقاتلين «الحوثيين» في اليمن أطلقوا صواريخ على خزانات النفط في مصفاة عدن، ما أدى إلى إندلاع حريق كبير. وأضافوا أن 14 شخصاً قتلوا في اشتباكات بين «الحوثيين» ومسلحين محليين تدعمهم السعودية قرب عدن. وأدى الهجوم على المصفاة في منطقة البريقة إلى تصاعد الدخان الأسود إلى السماء. ويعاني اليمن بعد أشهر من الصراع من نقص حاد في الوقود وتوقفت تقريباً صناعة النفط والغاز في البلاد. وقالت مصادر صناعية في نيسان (ابريل) الماضي إن المصفاة التي تبلغ طاقتها 150 ألف برميل يومياً، أوقفت عملياتها وأعلنت حالة القوة القاهرة في وارداتها وصادراتها بسبب الحرب. وذكرت مصادر طبية شمال عدن، أن 8 مدنيين بينهم امرأة وابنائها الثلاثة قتلوا في قصف عشوائي على مناطق سكنية في منطقتي المنصورة والشيخ عثمان. وسيطر «الحوثيون» على العاصمة اليمنية صنعاء في ايلول (سبتمبر) الماضي، وانتشروا في أنحاء البلاد في تحرك يعتبرونه ثورة ضد حكومة فاسدة، لكنهم ينفون وجود أي صلات عسكرية مع حلفائهم في طهران. وقالت مصادر من حركة «المقاومة الجنوبية» وسكان إن أربعة أشخاص من حركة المقاومة و10 حوثيين قتلوا في إشتباكات في وقت مبكر اليوم قرب عدن. وقع القتال في الجعولة وبئر احمد إلى الشمال من عدن. ولا تزال المنطقتان تحت سيطرة أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمقاتلين المتحالفين معهم. ويقيم هادي في السعودية حالياً. وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الأخير إنها بحاجة إلى 1.6 بليون دولار لمواجهة كارثة وشيكة في اليمن. وتشير التقديرات إلى أن نحو 21 مليون شخص أو 80 في المئة من سكان اليمن في حاجة الآن إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية أو الحماية.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة