الثلثاء ٧ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٢٨, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
العراق
اعتقال الرجل الثاني بعد الدوري في حزب« البعث» ومسلحون يقتلون مسؤولاً نفطياً عراقياً كبيراً في كركوك
قالت الشرطة ومسؤولون في شركة نفط الشمال المملوكة للدولة في العراق، إن مسلحين قتلوا مسؤولاً نفطياً عراقياً كبيراً يعمل بالشركة.

وقالت مصادر من الشرطة إن مدير هيئة العمليات بالشركة سعد الكربلائي قتل في مدينة كركوك الشمالية، بعد أن أرغمه مسلحون على إيقاف سيارته أثناء مغادرته مكتبه ثم أطلقوا الرصاص عليه.

اعتقال الرجل الثاني بعد الدوري في حزب« البعث» العراقي

بغداد - عبدالواحد طعمة 
أعلنت الحكومة العراقية اعتقال عبدالباقي عبدالكريم السعدون، وهو أهم قادة حزب البعث، بعد عزة الدوري، في محافظة كركوك (240 كلم شمال بغداد)، وجاء في تعليق نُشر على صفحة السعدون الرسمية، أن جهات لم يسمّها «غدرت به» ما أدى إلى اعتقاله.

وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن «القوات الأمنية ألقت القبض على عضو قيادة قطر العراق في حزب البعث المنحل، عبدالباقي السعدون خلال جهد استخباراتي خالص». وأفاد مصدر أمني «الحياة» بأن «العملية تمت بالتعاون مع الحشد الشعبي».

والسعدون هو المطلوب رقم 40 على لائحة الـ55 الشهيرة، التي أصدرتها القوات الأميركية عام 2003، والتي تضمّ كبار مسؤولي النظام السابق. وفي نهاية نيسان (أبريل)2005، أعلنت الحكومة في بيان، أنها «خصّصت مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض عليه، كونه مطلوباً للعدالة لارتكابه جرائم ضد الإنسانية خلال الانتفاضة الشعبية في الجنوب عام 1991، وارتكابه جرائم تعذيب وقتل ما يقرب من 500 شخص من بلدة الزبير في البصرة عام 1991، وأشرف شخصياً على الأجهزة الأمنية التي نفّذت عمليات الإعدام بالأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، الذين تمّ دفنهم في مقبرة جماعية».

وبعد ساعات من إعلان خبر اعتقال السعدون، منتصف الليلة قبل الماضية، نشر أحد المقربين منه تعليقاً على صفحته في «فايسبوك»، جاء فيها: «لست الوحيد في هذا الدرب، فقد سبقك قائدك ومعلّمك الشهيد صدام حسين، وستستمر المسيرة وسيستمر الجهاد والنضال». واتّهم المعلّق جهات لم يسمّها بالغدر، قائلاً: «كما غدروا بالشهيد صدام حسين، غدروا بك اليوم أيضاً، وهم يختبئون خلف أسيادهم العملاء، فغداروك يدّعون النضال والجهاد، والله مطّلع على ما يقولون ويفعلون. الله معك وقلوبنا معك. وكل الشرفاء الذين عملوا وجاهدوا معك، وما زادوك إلا بطولة، فأنت يعرفك الشرفاء فقط، ولا يعرفك غيرهم بطلاً متواضعاً لا تخشى قول الحق، يا من رفضت الذل والهوان، ورفضت نقض العهد ومضيت في طريق الحق».

وقال السعدون في شباط (فبراير) 2014 في شريط صوتي، إن «اجتماعين لقيادة القطر عقدا، وتم خلالهما انتخابه أميناً عاماً للحزب في تسع محافظات في جنوب العراق ومنطقة الفرات الأوسط، بدلاً من عزة الدوري»، واتّهم الأخير بأنه «كان السبب في الويلات التي مرّ بها العراق إبان تولّي البعث السلطة، وكان المحرّض الرئيسي للحرب على الكويت، ثم عاد بعد ذلك ليعلن ندمه». وكشف أن «الدوري بعث برسالة الى رئيس الوزراء (السابق) نوري المالكي، يطلب فيها إجراء حوار مع الحكومة، غير أن الأخير رفض طلبه، فضلاً عن محاباته بعض البعثيين في صلاح الدين على حساب غيرهم».

وأعلن أن «تنظيمات الحزب بعدما انتخبته قائداً جديداً بدلاً من الدوري، ستعيد تشكيلاتها الحزبية مرة أخرى، وستدعم المجالس العسكرية والفصائل الجهادية والإسلامية في الأنبار». وأنهى خطابه بصفته الجديدة «قائد فصائل الجهاد لتحرير العراق».

وبعد أقل من شهرين، انضمّ محمد يونس الأحمد، زعيم الجناح المنشقّ، الى قيادة السعدون، ودمج التنظيمان معاً في مواجهة الدوري. وفي الخامس من الجاري، نعى السعدون رفيقه نائب رئيس الوزراء في نظام صدام طارق عزيز، بتوقيع «الرفيق المقاتل عبدالباقي عبدالكريم السعدون، أمين سر قيادة العراق الشرعية لحزب البعث العربي الاشتراكي، قائد الفصائل الجهادية لتحرير العراق».

العبادي: لا مبرر لانسحاب الجيش من الرمادي

حض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، المؤسسات الإعلامية على «مساعدة المجتمع على التعايش السلمي»، وأكد «التعاون بين أهالي الموصل والقوات الأمنية»، فيما أعلن مصدر في وزارة الداخلية قتل وإصابة 32 شخصاً في مناطق متفرقة من بغداد.

وشدد العبادي في كلمة لمناسبة يوم الصحافة، على ضرورة «مساعدة المواطنين على التعايش السلمي، ورفض السياسات التي حاول نشرها البعث الصدامي من خلال الممارسات التعذيبية التي انتهجها في وقت سابق»، وأشار الى «وجود معلومات مهمة ستؤدي الى كسر أطواق الإرهاب وحلقات وصلها»، ولفت إلى أن «الاعتقالات الأخيرة كشفت الكثير من الخلايا الإرهابية التي تحاول تخريب أمن ووحدة المنطقة، وتنشر الرعب بين المواطنين من خلال نشر الأكاذيب والإشاعات المغرضة».

وأضاف: «بدأنا بخطط وخطوات وعمليات على مستوى معين، وبدأ الدواعش بجمع قواتهم في الموصل»، وكشف عن أن «أهالي الموصل يمدون القوات الأمنية بالمعلومات الاستخبارية المهمة»، وزاد أن «عصابات داعش تنفذ مجموعة من الأعمال الإرهابية ضد الآمنين، ما يدل على رفض أهالي الموصل الوجود الداعشي»، مؤكداً أن «الأيام المقبلة ستشهد زيادة في العمليات العسكرية في بيجي والرمادي». وقال إن «انسحاب القوات الأمنية من الرمادي غير مبرر، والأوامر العسكرية تقضي بالصمود في المواقع وعدم الانسحاب منها»، مشيراً الى وجود «أعداد كبيرة من المتطوعين يتوافدون إلى صفوف القوات الأمنية». وتابع أن «الحشد الشعبي يمثل جميع أطياف الشعب العراقي، والهدف الأساس هو الدفاع عن العراق ومحاربة الإرهاب».

ميدانياً، أكدت وزارة الداخلية أن «سيارة مفخخة انفجرت في مجمع المشن وسط بغداد، ما أسفر عن قتل شخصين وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات. وأسفر تفجير عبوة ناسفة في منطقة الدوانم جنوب العاصمة، عن قتل شخصين وإصابة خمسة آخرين». وأعلن مصدر أمني «انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة العبيدي، ما أدى الى قتل شخص وإصابة ثمانية آخرين، إضافة إلى قتل شخص وجرح آخر بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الرشيد».

وفي الأنبار، قال مصدر أمني إن «طيران التحالف قتل 18 كانوا في رتل من السيارات تحمل إرهابيين يحاولون تنفيذ هجمات على عشيرة الجغايفة التي تدافع عن بلدة حديثة ورفضت الاستسلام ومنعت التنظيم من السيطرة عليها. وتمكنت القوات العراقية المشتركة من قتل 15 من مسلحي داعش غرب الفلوجة».

وأقدم «داعش» على إعدام شخصين من سكان مدينة الرمادي بتهمة التعاون مع القوات العراقية، ونشر التنظيم صوراً لعملية إعدام اثنين من السكان رمياً بالرصاص اتهمها بتقديم معلومات استخبارية، وأظهرت الصور قيام عناصر داعش بوضع السلاح خلف رأس شخصين في ساحة عامة وسط المدينة وتجمهر عدد من الناس.

وقال العقيد محمود مرضي الجميلي، وهو آمر الفوج الثالث في «الحشد الشعبي» في محافظة الأنبار، في بيان إن «القوات الأمنية تمكنت من شن عملية واسعة النطاق استهدفت وكراً إرهابياً في منطقة النعيمية القريبة من ناحية العامرية جنوب الفلوجة». وأوضح أن «العملية أسفرت عن قتل المدعو أبو ماريا المهاجر وخمسة من مساعديه وهو المسؤول المباشر عن وحدة الصواريخ والمدفعية لداعش».

وأكدت قيادة عمليات الجزيرة والبادية في بيان، أن «مدفعية الجيش قصفت تجمعات لعناصر داعش في منطقة الصكرة غرب الأنبار، ما أسفر عن قتل 26 إرهابياً وتدمير عجلتين تابعتين لهم».

وأفاد آمر شرطة العامرية المقدم علي العيساوي، بإن «عناصر داعش أطلقوا عدداً من الصواريخ وقذائف الهاون من مناطق البوهوه والهريمات على مجمع الإخاء السكني، وسط ناحية العامرية، ما أسفر عن قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلة وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة».

وفي الموصل، كشفت قيادة عمليات نينوى «قتل قيادي بارز في عصابات داعش الإرهابية يدعى عبد الله محمد الحوران بقصف للتحالف الدولي في الجانب الأيمن من المدينة «. وذكر مسؤول الفرع الرابع عشر لـ «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، عصمت رجب، أن «مسلحي داعش فجروا الجمعة مسجد الزهراء في منطقة حمام العليل، وهو أحد المساجد الكبيرة في المنطقة».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة