الجمعه ٣ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٢٧, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
ليبيا
الحكم على نجل القذافي وأعوانه غداً وتحالف جبريل لا يعترف بالمحاكمة
أعلن عبد المنعم الهوني، الناطق باسم مكتب النائب العام في العاصمة الليبية طرابلس، أن محكمة الجنايات ستصدر غداً الثلثاء، أحكاماً على 34 متهماً من رموز نظام العقيد معمر القذافي وأعوانه، ومن بينهم نجله سيف الإسلام.

وقال الهوني لـ «وكالة أنباء التضامن» إن الحكم على سيف القذافي الذي يفترض أنه مسجون في الزنتان، سيكون غيابياً، وذلك لتعذّر حضوره إلى قاعة المحكمة في العاصمة طرابلس.
ويواجه المتهمون الـ 34، تهماً عدة، من بينها المشاركة في قتل الليبيين إبان «ثورة 17 فبراير» (2011) والتحريض على القتل والإبادة الجماعية وجرائم أخرى تتعلق بفساد مالي وإداري.

وأجّلت محكمة الجنايات مرات عدة، النطق بالحكم ضد المتهمين. وكانت المرة الأخيرة التي مثل فيها سيف الإسلام القذافي أمام المحكمة في 27 نيسان (ابريل) الماضي، عبر نظام الدائرة المغلقة بالفيديو من الزنتان حيث اعتقل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011.

وأجّلت محكمة الاستئناف في طرابلس إلى 23 آب (أغسطس) المقبل، النظر في تهم موجهة إلى البغدادي المحمودي آخر رئيس حكومة في عهد القذافي، ومحمد إبراهيم المسؤول البارز في النظام السابق والمتهمين بإعطاء قروض وتسهيلات بناء على مستندات مزوّرة.

وفي ظل شكوك بما آلت اليه الأوضاع بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، تعالت أصوات رافضة لمحاكمة نجله سيف، مترافقة مع مطالبات بعودته الى المشهد السياسي. ونقلت مواقع اخبارية عن عبد المجيد مليقطة «رئيس اللجنة التسييرية لتحالف القوى الوطنية» بزعامة محمود جبريل، قوله ان محاكمة أتباع النظام السابق في طرابلس «غير عادلة، والتهم الموجهة الى سيف الإسلام القذافي ملفقة ولهذا السبب لم نقم بتسليمه، ولن نعترف بالحكم الذي سيصدر في 28 تموز (يوليو)، ويجب أن تعاد محاكمتهم بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني» برعاية المبعوث الدولي الى ليبيا برناردينو ليون.

ولا يعرف مصير سيف الإسلام القذافي منذ امتناعه عن حضور المحاكمات عبر نظام الدائرة التلفزيونية المغلقة، وثمة تكهنات بإطلاق سراحه من مقر إقامته الجبرية في الزنتان بعد انشقاق مسلحي المنطقة عن طرابلس وتحالفهم مع «عملية الكرامة» بقيادة الفريق خليفة حفتر. وتتردد اشاعات عن انتقال سيف الإسلام للإقامة في احدى الدول المجاورة.

ويحاول ليون إقناع اطراف الحوار الليبية بالتوافق على تشكيل حكومة وفــــاق لتــــقاسم السلطة. وفي هذا الأطار، دعا المبعوث الدولي ممثلي المؤتمر الوطـــني (البرلمان المنتهية ولايته في طرابلس) إلى العودة إلى الحوار لمناقشة اعــتراضاته على المسودة إضافة إلى ملاحقـــها، على أمل الوصول إلى توافق فـــي شأن الخلاف حول المسودة بين المـــؤتمر والبرلمان المنعقد في طبرق.

وفي رسالة إلى رئيس المؤتمر الوطني نوري أبو سهمين السبت، قال ليون إنه يعول على المؤتمر في اقتراح أسماء مرشحين لحكومة الوفاق. وكان المبعوث الدولي أعلن في 12 الشهر الجاري، توقيع فريق الحوار الممثل للبرلمان في طبرق وأعضاء مقاطعين له، بالأحرف الأولى، على اتفاق للسلم والمصالحة، وذلك في غياب وفد المؤتمر الوطني.

على صعيد آخر، تجدّدت الاشتباكات بين مسلحي «داعش» ومقاتلي «مجلس شورى مجاهدي ‏درنة » (شرق ‏ليبيا). وسجل سقوط ‏قذائف عشوائية في منطقة باب طبرق خلال تبادل القصف.

وأفادت مصادر في ‏درنة بأن تجدد ‏الاشتباكات أتى بعد مقتل ‏سعد الدرنيسي الملقب بـ «أبو عبدالله الدرناوي» وهو قائد عسكري لـ «داعش» في «ولاية برقة» (شرق) إثر استهدافه بصاروخ‏ «غراد» في أحد نقاط تمركز التنظيم على أبواب درنة. ترافق ذلك مع تقارير عن إرسال التنظيم مسلحين عراقيين الى ليبيا، اثر هزيمة مني بها في درنة واضطراره الى الانسحاب من المدينة الى محيطها.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة