الثلثاء ٣٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: شباط ٩, ٢٠١٦
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
العراق
العراق يستعد لمعركة استعادة الموصل ويطرد "داعش" من منطقة قرب الرمادي
نشرت السلطات العراقية آلاف الجنود في قاعدة عسكرية بشمال البلاد استعداداً لعمليات استعادة مدينة الموصل معقل تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).

واستولى التنظيم الجهادي في حزيران 2014 على الموصل ثانية كبرى مدن العراق ولم يتعرض مذذاك لأي هجوم باستثناء غارات جوية، بينما تخوض القوات العراقية معارك في مناطق اخرى.
وقال ضابط برتبة عميد ركن في الجيش العراقي طلب عدم ذكر اسمه إن "وحدات من قوات الجيش بدأت تصل الى قاعدة عسكرية قرب قضاء مخمور لبدء عملية عسكرية نحو الموصل".

وأوضح ان الهدف الاول للعملية هو قطع امدادات "داعش" بين الموصل ومناطق كركوك والحويجة من جهة والموصل وبيجي الواقعة في صلاح الدين من جهة أخرى. وأضاف ان "هناك ثلاثة ألوية متمركزة في تلك القاعدة حالياً ومن المقرر وصول 4500 جندي آخر من الفرقة 15 إلى القاعدة لتدخل التحضيرات لاستعادة الموصل في مرحلة جديدة".
ويذكر ان الفرقة 15 والفرقة 16 من الجيش العراقي انهتا تدريباتهما في معسكرات ببغداد من أجل المشاركة في عمليات استعادة الموصل.

وصرّح الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول بأن "الجيش العراقي يقوم باستحضارات من ناحية الجنود والمعدات والتجهيز والتدريب من اجل عمليات تحرير نينوى". ولم يحدد رسول أي موعد لبدء العمليات لأسباب أمنية.

وأفاد أحد الناطقين باسم قوات البشمركة الكردية هلكورد حكمت ان غالب الجنود الذين ينتشرون في المنطقة الخاضعة لسيطرة حكومة اقليم كردستان العراق، هم اكراد يعملون ضمن الجيش الاتحادي العراقي. وقال إن "هذه القوات جاءت بموافقة رئاسة وحكومة اقليم كردستان العراق". وأشار الى ان القاعدة ستكون مقرا للجنود وقاعدة عسكرية للطيران في آن واحد.
وانهارت عدد من الفرق العسكرية العراقية في الايام الاولى من الاجتياح الذي شنه الجهاديون على مدينة الموصل منتصف 2014، وتمكنوا خلالها السيطرة على مساحات شاسعة في شمال البلاد وغربها.

واستعادت القوات العراقية بمساعدة الائتلاف الدولي الذي قدم اسناداً جوياً وتدريباً للقوات العراقية، مساحات كبيرة من ايدي "داعش".
لكن معركة الموصل تعد أصعب المعارك ضد الجهاديين نظراً الى كبر المساحة وبعدها عن العاصمة واتصالها بطرق امداد معقدة وكثيرة من معاقلهم في سوريا.

وأمس، استعادت القوات العراقية السيطرة على منطقة جويبة في ضواحي مدينة الرمادي التي كانت سيطرت عليها في نهاية كانون الاول وطردت منها مقاتلي "داعش".
ولا تزال قوات مكافحة الارهاب ووحدات الجيش العراقي تواصل تقدمها لفتح الطريق الرئيسية التي تربط الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، بقاعدة الحبانية العسكرية.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة