الأحد ٢٨ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: شباط ١١, ٢٠١٦
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
506 قتلى حصيلة هجوم قوات النظام في شمال سوريا المعارضة تحضّ الحلفاء على تزويدها صواريخ مضادة للطائرات
تسعى قوات النظام السوري الى تعزيز مواقعها في شمال البلاد حيث تشن منذ مطلع الشهر الجاري هجوماً بدعم جوي روسي تسبب بمقتل 506 أشخاص، فيما طالبت المعارضة بتزويدها صواريخ أرض - جو لمواجهة هذا الهجوم.
 
أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له، ان اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة والاسلامية في بلدة الطامورة الواقعة جنوب بلدتي نبل والزهراء اللتين تمكنت قوات النظام من فك حصارهما الاسبوع الماضي. وأضاف ان قوات النظام تحاول "السيطرة على البلدة التي تطلق منها الفصائل المقاتلة صواريخ تستهدف نبل والزهراء".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "تعمل قوات النظام على تثبيت مواقعها في ريف حلب الشمالي من أجل توسيع نطاق عملياتها المقبلة، في محاولة للاقتراب من الحدود مع تركيا واستكمال حصارها للاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في مدينة حلب".

وتمكنت قوات النظام بعد هجوم واسع بدأته في الاول من شباط في ريف حلب الشمالي بدعم جوي روسي، من استعادة السيطرة على بلدات عدة في المنطقة وقطع طريق امداد رئيسي للفصائل يربط مدينة حلب بالريف الشمالي نحو تركيا، مما مكنها من تضييق الخناق على مقاتلي الفصائل في مدينة حلب.

وأحصى المرصد منذ بدء الهجوم مقتل "506 أشخاص على الاقل" يتوزعون بين "89 مدنياً ضمنهم 23 طفلاً قتلوا جراء الغارات الروسية" الى "143 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقاتلين شيعة غير سوريين... و274 عنصرا من الفصائل المقاتلة والاسلامية وبينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا)، ضمنهم 169 مقاتلاً سورياً".

وأعلن المرصد انه في ريف دمشق، قتل "أربعة اطفال وامرأتان الاربعاء جراء سقوط ثلاثة صواريخ أرض - أرض اطلقتها قوات النظام على مدينة دوما" أبرز معاقل الفصائل في الغوطة الشرقية.
وعلى رغم ضغوط منظمات الاغاثة الدولية، تبقي انقرة معبر أونجو بينار، النقطة الحدودية الرئيسية مع محافظة حلب، مقفلة أمام النازحين الذين تقدر الامم المتحدة عددهم بنحو 31 الف شخص، 80 في المئة منهم من النساء والاطفال.

وحذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من ان "النظام الصحي المدمر أصلاً" في منطقة اعزاز الحدودية مع تركيا "يشارف الانهيار" في ظل استمرار العمليات العسكرية، محذرة من أن "أي تصعيد إضافي للقتال سيزيد الأزمة الإنسانية في المنطقة تفاقماً".
وسمحت تركيا بعبور قوافل جديدة من المساعدات الى شمال سوريا تزامناً مع نقل عدد من الجرحى الى مستشفى في مدينة كيليس التركية الحدودية.

المعارضة
وحضت المعارضة السورية حلفاءها على تزويدها صواريخ مضادة للطائرات، قائلة إن هذا قد يمكنها من الدفاع عن المدنيين في مواجهة الغارات الجوية الروسية وانها لن تسمح بوقوع تلك الأسلحة في أيدي المتشددين.

وصرّح الناطق باسم المعارضة سالم المسلط بانه إذا حصلت المعارضة على تلك الأسلحة فسيحل هذا مشكلة سوريا، ذلك أن صواريخ أرض-جو ستساهم في مواجهة الطائرات التي تهاجم المدنيين بما فيها الروسية. وقال إن المعارضة تضمن أن تظل هذه الأسلحة لدى المعارضة المعتدلة تحت بصر أصدقائها سواء الأوروبيين منهم أو الأميركيين وألا تقع في أيدي أي جهات أخرى.

الى ذلك، اعتبر منسق المعارضة السورية رياض حجاب ، أن على الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى إجبار روسيا على وقف قصف المدنيين، قائلاً إنه حري بالولايات المتحدة وأصدقاء الشعب السوري في مجلس الأمن أن يقولوا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هذا يجب أن يتوقف. وشدد على أن مفاوضات السلام في اطار "جنيف 3" لن تبدأ قبل رفع الحصار المفروض على مناطق ووصول مساعدات إنسانية ووقف روسيا غاراتها الجوية. وخلص الى أن حلب التي تسعى القوات الموالية للحكومة الى تطويقها لن تسقط أبداً في أيديها.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة