الثلثاء ٧ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ٢٨, ٢٠١٦
المصدر : جريدة الحياة
ليبيا
مسؤول في وسط ليبيا يؤكد أن حفتر يستعد للسيطرة على منابع النفط
طرابلس – علي شعيب  
أفاد رئيس المجلس البلدي لمدينة اجدابيا الليبية (وسط) سالم جضران «الحياة» أمس، بأن «معلومات استخباراتية تفيد بأن قوةً من الجيش الذي يقوده (الفريق خليفة) حفتر في طريقها الى منطقة الهلال النفطي للسيطرة على منابع وموانئ النفط»، مشيراً إلى أن «قوات حرس المنشآت النفطية لن تسمح لهم بذلك وستشتبك معهم في معارك قد تطول». وأضاف أن شقيقه ابراهيم الجضران، آمر حرس المنشآت تعافى من الإصابة التي تعرض لها أخيراً اثناء اشتباك مع مسلحي «داعش» الفارين من درنة.

في سياق متصل، طلبت حكومة الوفاق الليبية من مجلس الأمن الدولي وضع السفينة «ديستيا أميا» التي تحمل علم الهند، على القائمة السوداء بعدما غادرت ميناء «الحريقة» الواقع في طبرق، شرق البلاد ليل أول من أمس، وعلى متنها شحنة نفط تقول إنه لا يمكن بيعها في شكل قانوني، وذلك في تحدٍ للسلطات في العاصمة طرابلس.

وأقامت الحكومة في الشرق التي يرأسها عبدالله الثني، مؤسسة وطنية للنفط موازية لتلك التي تتخذ من طرابلس مقراً لها والمعترف بها دولياً باعتبارها البائع الشرعي الوحيد للنفط الليبي.

وقال الناطق باسم المؤسسة الموازية في الشرق محمد المنفي إن الناقلة غادرت «الحريقة» وعلى متنها 650 ألف برميل من النفط الخام يوم الاثنين متجهةً إلى مالطا.

وذكر التلفزيون الحكومي المالطي إن الناقلة تبحر في المياه الدولية قرب سواحل الجزيرة الواقعة على بُعد 80 كيلومتراً جنوب إيطاليا. وقالت مديرية الموانئ في مالطا إن الناقلة لم تحصل على إذن بالرسو في البلاد وإنها سترفض أي طلب.

كانت آخر مرة أبلغت فيها السفينة عن موقعها عبر نظام تعقب، خلال تواجدها في المياه الليبية أول من أمس.

لم يتضح حتى الآن كيف يمكن المؤسسة الموازية في الشرق استكمال عملية بيع، بخاصة في ظل المعارضة الدولية، وأحد الاحتمالات المرجحة هو إقدام حكومة الثني على البيع من سفينة إلى أخرى في المياه الدولية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إن بلاده «قلقة في شأن مبيعات النفط الليبي خارج الأطر القانونية». وأضاف أن «كل مشتريات النفط الليبي ينبغي أن تستمر من خلال المؤسسة الوطنية للنفط حفاظاً على استقرار وصدقية النفط الليبي في الأسواق العالمية».

وكانت الولايات المتحدة تدخلت في الماضي لمنع مبيعات غير قانونية للنفط الليبي ومنها إرسال قوات خاصة في العام 2014 لاعتلاء ناقلة قبالة سواحل قبرص كانت محملة بنفط خام شحنته جماعة تسعى الى المزيد من الحكم الذاتي في شرق ليبيا. وأجبرت القوات الأميركية السفينة على العودة.

وقال مسؤول أميركي كبير آخر إن بلاده «ستدرس كل الآليات المناسبة لمواجهة الموقف»، متجنباً الخوض في ما إذا كانت واشنطن قد تنفذ عملية مماثلة لمواجهة الوضع الحالي.

وإذا نجحت الشحنة في بلوغ هدفها فقد تتسبب في مبيعات مماثلة تقلص إيرادات حكومة الوحدة. ومن بين المخاوف الأميركية، فإن مثل هذه المبيعات قد تصبح مصدر تمويل مشتريات أسلحة للفصائل التي تقاوم سلطة حكومة الوحدة.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الصربية أمس، أن مهندس الصيانة الصربي ميروسلاف توميتش الذي خطفه مجهولون في ليبيا السبت الماضي، أُطلِق سراحه.

وخُطف توميتش الذي يعمل في شركة ألمانية أثناء سفره لتفقد حقل نفطي على مسافة حوالى 1200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس.

وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية: «لدينا معلومات مؤكدة عن إطلاق سراحه. أُبلغنا أنه سيعود الى مقر عمله غداً».

ونُقل توميتش إلى منطقة لا تخضع لأي من الحكومتين المتناحرتين في ليبيا.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة