الثلثاء ٧ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ٢٨, ٢٠١٦
المصدر : جريدة الحياة
العراق
«داعش» يحشد في جنوب كركوك مستغلاً أحداث طوزخورماتو
قالت مصادر أمنية عراقية إن «داعش» يحشد مقاتليه جنوب كركوك، مستغلاً توقف العمليات العسكرية في المنطقة والتوتر في طوزخورماتو بين «الحشد الشعبي» وقوات «البيشمركة» التي أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني حقها في «حماية المدينة»، داعياً إلى احتواء الأزمة.

وأوضحت المصادر ان «داعش» بدأ يحشد مسلحيه في خطوط التماس مع قوات «الحشد الشعبي» التركماني و «البيشمركة»، جنوب بلدات بشير واليرقون ومزارع الدولة وجسر الزركة وحمرين. وأشارت إلى أن التنظيم استغل التوتر في قضاء طوزخورماتو، شرق تكريت وشن هجمات على المنطقة. وحذرت منظمة «بدر»، أبرز فصائل الحشد، في بيان أمس من تسلل عناصر «داعش» الى بعض طوزخورماتو، ودعت كل الأطراف المتنفذة إلى وقف القتال.

إلى ذلك، شدد بارزاني على أن من حق قوات «البيشمركة حماية أهالي طوزخورماتو»، ودعا الى الحوار مع قادة «الحشد الشعبي» لإنهاء الأزمة، وطالب المسؤولين في كردستان وقادة «البيشمركة» «بالتحاور مع العقلاء في الحشد، وهم يقفون ضد الفتنة، لمنع الذين يريدون إشعالها».

وأضاف أن «أحداث طوزخورماتو محل قلق، ومن الواضح جداً أن بعض الأشخاص والجهات التي كانت سابقاً مصدراً للمشكلات والفتنة، لها يد الآن في إضرام المشكلة والفتنة تحت اسم جديد، وتريد خلق الحرب والتفرقة بين اهالي ومكونات المنطقة». وتابع: «من الضروري ان تدافع بيشمركة كردستان عن أهالي المنطقة وتمنع كل الإعتداءات على ممتلكات مواطني وسكان قضاء طوزخورماتو».

من جهته، اتهم حزب «الدعوة الإسلامية» بزعامة نوري المالكي في بيان «البيشمركة» الكردية «بممارسة التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي والاعتداء على السكان الآمنين، واستخدام السلاح الثقيل في قصف الأحياء».

وقال مسؤول تنظيم حمرين في «الاتحاد الوطني الكردستاني» كريم شكر لـ «الحياة» أن «لا تغير ديموغرافياً في طوزخورماتو لأن القوات الكردية والحشد الشعبي هما اصلاً من سكان المدينة»، مبيناً ان حزبه «مع تسليم المدينة إلى قوات الأمن الكردية والشرطة المحلية وإخراج الحشد الشعبي والبيشمركة لتهدئة الأوضاع».

الى ذلك، طالبت القنصلية الأميركية في أربيل، الطرفين بوقف النار واحتواء الأوضاع في طوزخورماتو، ودعا القنصل ماثيوس ميتمان رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى التدخل لحل الأزمة. وحض الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش الجميع على وقف القتال. وأعرب عن قلقه البالغ من أن «القتال يعرض حياة السكان المدنيين للخطر ويمكن أن يعيق الحرب ضد تنظيم داعش».

في الأنبار، أعلن قائد فرقة المشاة السادسة عشرة اللواء الركن صباح مطر أمس الانتهاء من تطهير الطريق الرابط بين منطقة «المحمدي» وقضاء «هيت» من العبوات الناسفة. ونقل بيان لوزارة الدفاع عن مطر قوله إن تطهيره «يسهل إعادة النازحين، بعد تأمين الحماية اللازمة لهم بإشراف الجيش». وأكد: «ضرورة التعاون بين الدوائر الخدمية والأجهزة الأمنية لإكمال المرحلة الثانية من إعادة العائلات وتوفير الخدمات وتأمين حاجات المواطنين».

وفي الموصل قالت مصادر أمنية ان طائرات التحالف الدولي قصفت أحد مقرات «داعش» في ناحية الرشيدية، شمال محافظة نينوى، وأسفر القصف عن قتل 20 عنصراً من التنظيم.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة