التقى نائب الرئيس الاميركي جو بايدن أمس المسؤولين العراقيين في اطار زيارة غير معلنة للعراق الذي يعاني ازمة سياسية حادة، وقت تخوض البلاد حرباً شرسة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).

وجاء في بيان أصدره مكتب بايدن ان المحادثات مع القيادة العراقية تهدف الى "التشجيع على الوحدة الوطنية ومواصلة زخم الحرب الجارية ضد تنظيم الدولة الاسلامية". وأضاف ان "نائب الرئيس سيناقش كذلك خطوات المجتمع الدولي التي يمكن اتخاذها من اجل دعم استقرار الاقتصاد العراقي ومزيد من التعاون الدولي".

وصرح الناطق باسم البيت الأبيض جوش ايرنست بان "هذا مؤشر جيد لاستمرار دعم الولايات المتحدة لجهود رئيس الوزراء (حيدر) العبادي لتوحيد العراق في مواجهة (تنظيم) الدولة الإسلامية".

والتقى بايدن فور وصوله العبادي وبحث معه في تطورات الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية، كما أوضح بيان أصدره مكتبه الاعلامي.

كذلك التقى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري.

وهذه الزيارة هي الارفع لمسؤول اميركي للعراق منذ زيارة بايدن نفسه للبلاد عام 2011.

ومع استمرار حملة الانتخابات الاميركية لخلافة باراك أوباما بعد ولايتين متتاليتين، من المرجح ان تكون هذه الزيارة الاخيرة لبايدن للعراق نائباً للرئيس.

وقال مسؤول اميركي للصحافيين الذين رافقوا بايدن على متن الطائرة إن "نائب الرئيس كان مكلفا ملف العراق منذ البداية من الادارة".

وجاء بايدن إلى بغداد وقت يشهد العراق ازمة سياسية انقسمت فيها الاحزاب التي تهيمن على السلطة حيال خطة العبادي لتأليف حكومة جديدة يحل فيها وزراء تكنوقراط محل الوزراء المرتبطين بتلك الاحزاب.

وانعكست هذه الازمة أيضاً فوضى في مجلس النواب في الأيام الأخيرة وتظاهرات لآلاف من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر خارج ابواب المنطقة الخضراء المحصنة حيث التقى بايدن رئيس الوزراء من أجل اعطاء جرعة دعم لعملية الاصلاحات.

ومن المتوقّع ان يبحث بايدن أيضاً في التطورات العسكرية الأخيرة والجهود الرامية إلى استعادة السيطرة على المناطق التي استولى عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" عام 2014.

وقال مسؤول اميركي ان بايدن "لن يخاطر بوضع جدول زمني لهجوم الموصل الذي طال انتظاره والذي يرجح ان تشارك فيه أعداد لا تحصى من مختلف القوات المتنافسة في ما بينها أحياناً". وأضاف: "لا بد من ان نكون واقعيين، نحن الآن في نهاية شهر نيسان، وفي الوقت الذي نصل الى تموز وآب، يصير الجو حاراً جداً في العراق".