السبت ٢٧ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٢١, ٢٠١٦
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
العراق
معارك في أحياء شمال الفلوجة ومعاناة النازحين مستمرة
واصل القوات العراقية بمساندة الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عمليات "تطهير الجيوب المتبقية" في مدينة الفلوجة أحد أبرز معاقل تنظيم "الدولة الاسلامية" في هذا البلد، فيما تتفاقم معاناة المدنيين الفارين من قبضة الجهاديين.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية العميد يحيى رسول: "لا تزال العمليات مستمرة والتقدم مستمر باتجاه ما تبقى من احياء والساعات القادمة ستعلن عن انتصار ابطال قواتنا المسلحة". وأكد "دخول مغاوير قيادة عمليات بغداد حي العسكري وسيطروا عليه مساء أمس، وكذلك سيطروا على سكة القطار والطريق السريع الدولي الذي يربط بين بغداد والفلوجة والرمادي، والعمل جار لتطهيرها من العبوات".

وأوضح انه بعد الانتهاء من تمشيط الطرق "سيكون هناك اقتحام لحي الموظفين الواقع شمال المدينة"، مشيرا الى ان "قوات مكافحة الارهاب تمكنت من تحرير حي الضباط".
وتحدث الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن عن "احكام الطوق على داعش بصورة كاملة بعد السيطرة على سكة القطار شمالا".

وصرّح قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت :"شرعت قواتنا صباح اليوم (الاثنين) في تنفيذ عملية تطهير لمناطق الفلوجة الشمالية انطلاقا من جسر الفلوجة القديم نحو منطقة الجولان". وقال: "هناك مقاومة لتنظيم داعش وتم التصدي لعدد من العجلات المفخخة للانتحاريين". وأضاف ان "قواتنا تمكنت من تطهير منطقة الفلوجة القديمة، والجسر الحديد" في غرب المدينة.

"معاناة انسانية هائلة"
في غضون ذلك، تتعرض العائلات التي استطاع افرادها الهرب من قبضة الجهاديين لمعاناة كبيرة بسبب تفاقم اعداد النازحين وضعف الموارد.
وأفادت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق، ان أكثر من 84 الف شخص اضطروا الى مغادرة منازلهم منذ بداية الهجوم أي قبل نحو شهر.
وحذر المجلس النروجي للاجئين الذي يتولى ادارة عدد من مخيمات النازحين قرب الفلوجة، من "كارثة انسانية" بسبب تصاعد اعداد النازحين وقلة الموارد.

وقال مسؤول في أحد المخيمات في عامرية الفلوجة :"لدي في المخيم 400 اسرة وصلت خلال الأيام الاربعة الماضية، ليس بحوزتهم اي شىء... اعطيناهم القليل من الخيم والباقي من نساء واطفال ورجال يفترشون الارض في العراء تحت الشمس. الشي الوحيد الذي نقدمه لهم هو الماء والعصائر".


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة