ناقش ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون القضايا الملحة في المنطقة، وخصوصاً الأوضاع في اليمن وليبيا وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واحتل لبنان حيزاً من المحادثات وخصوصاً في ما يتعلق بضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتقديم "أقصى الدعم" للحكومة اللبنانية.

وزار ولي ولي العهد السعودي المقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك، واجتمع مع الأمين العام في حضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. وكان قصير شاب العلاقة بين الرياض والأمانة العامة للأمم المتحدة لادراج بان اسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في حرب اليمن على "لائحة العار" الخاصة بتقرير عن الإنتهاكات في حق الأطفال في النزاعات المسلحة. واضطرت الأمم المتحدة الى رفع اسم التحالف بعد احتجاج سعودي وعربي واسلامي.

وجاء في بيان أصدرته الأمم المتحدة أن الأمين العام "اجتمع مع (ولي ولي العهد) وأبلغه تحياته". وأضاف أن بان "شكر للسعودية دعمها السياسي والمالي القوي للنشاطات العديدة للأمم المتحدة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والعمل الإنساني"، موضحاً أن الأمين العام وولي ولي العهد "تبادلا وجهات النظر في عدد واسع من القضايا الإقليمية، بما في ذلك النزاع في سوريا، والأوضاع في ليبيا ولبنان واليمن وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وفي ما يتعلق بسوريا، قال بان إنه "يتطلع الى السعودية لتشجيع كل الأطراف على دعم جهود وقف اطلاق النار على الأرض والإنخراط بايجابية مع المبعوث الخاص الى سوريا" ستافان دو ميستورا، مشدداً على أن "الأسابيع المقبلة ستكون حرجة لعملية السلام السورية".

وأبدى الأمين العام "قلقه من أثر الحرب السورية على لبنان"، مؤكداً "ضرورة حل الموضوع العالق طويلاً والمتعلق بالشغور الرئاسي في البلاد"، داعياً الى "أقصى دعم للحكومة اللبنانية".