الجمعه ٣ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٢١, ٢٠١٦
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
دول الائتلاف الدولي بدأت اجتماعات في واشنطن وكيري يرى أن المعركة ضد "داعش" بعيدة من نهايتها
رواية فرنسية عن عبور مئة جهادي كل أسبوع من تركيا إلى سوريا
بعد سلسلة اعتداءات تبناها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في العالم أخيراً، بدأت في قاعدة اندروز الجوية قرب واشنطن أمس، إجتماعات للدول المشاركة في الائتلاف الدولي لقتال تنظيم " الدولة الاسلامية" (داعش) والذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال وزير الدفاع آشتون كارتر لدى افتتاح الاجتماع: "علينا جميعاً ان نبذل مزيداً من الجهود". وأضاف:"علينا التأكد" من ان القوات العراقية والجماعات السورية المتعاونة مع الائتلاف "لديها ما تحتاج اليه للانتصار في المعركة" ضد الجهاديين ثم "لاعادة اعمار مناطقها وادارتها".

وأقر وزير الخارجية الاميركي جون كيري لدى استضافته مؤتمراً لمانحي العراق "ان المعركة ضد داعش بعيدة من نهايتها بالطبع، على رغم احرازنا تقدماً".
ويستقبل كيري اليوم نحو 30 من نظرائه من دول الائتلاف الدولي الذي انشئ صيف 2014. وشن الائتلاف نحو 14,000 غارة في سوريا والعراق في سنتين.
كما أشاد وزير الخارجية الاميركي "بالاندفاع" في مكافحة التنظيم المتطرف مع اعترافه بأن "أعمال الارهاب تبقى خطراً يومياً دوماً".

واذا كانت سيطرة التنظيم المتطرف على الارض بدأت بالانحسار في سوريا والعراق، فقد انتقل أفراده وآخرون متأثرون به، الى تنفيذ اعتداءات رهيبة في نيس واسطنبول وبغداد ودكا وحتى في المانيا اوقعت مئات القتلى والجرحى.

وتحدث رئيس لجنة الامن الداخلي في الكونغرس مايكل ماكول في تقرير عن حصول أكثر من "100 مخطط ارهابي متصل بتنظيم الدولة الاسلامية ضد الغرب منذ 2014".
كما يعتزم الائتلاف الدولي البدء بسرعة بمعركة استعادة مدينة الموصل في شمال العراق بعد اخراج التنظيم من معقله في الفلوجة الواقعة على مسافة نحو 70 كيلومترا غرب بغداد.

وفي سوريا، أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له الثلثاء ان نحو 60 شنها بينهم اطفال قتلوا في غارات نفذها الائتلاف الدولي في بلدة الاتارب التي يسيطر عليها "داعش" في حلب.

رواية فرنسية عن عبور مئة جهادي كل أسبوع من تركيا إلى سوريا

بعد سنتين من بدء غاراتها على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا والعراق، بدأت في واشنطن أمس اجتماعات تستمر يومين للدول المشاركة في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، إثر سلسلة اعتداءات تبناها التنظيم الجهادي في العالم أخيراً.

إذا كانت سيطرة التنظيم المتطرف على الارض بدأت بالانحسار في سوريا والعراق، فقد انتقل عناصره أو آخرون متأثرون به، الى تنفيذ اعتداءات رهيبة في نيس واسطنبول وبغداد ودكا وحتى في المانيا أوقعت مئات القتلى والجرحى.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الاميركي باراك أوباما لدى الائتلاف برت ماكورك ان هذه الاعتداءات "ستكون بلا شك من مواضيع القلق الرئيسية خلال المحادثات".
وطوال يومين، سيستقبل وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع آشتون كارتر نحو 40 من نظرائهما بينهم الوزيران الفرنسيان جان - مارك ايرولت وجان - ايف لودريان.

وعقب تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي توقع اعتداءات أخرى و"مقتل مزيد من الابرياء"، حذر ماكورك بدوره خلال مؤتمر عبر الهاتف، من ان "أحداً لا يمكنه أن يقول ان هذه الاعتداءات ستتوقف". وقال: "اعتقد ويا للأسف اننا سنشهد اعتداءات أخرى". وأضاف ان الائتلاف الدولي الذي شن 14 الف غارة خلال سنتين "يحقق نجاحات على الارض"، لكنه أقر بأن "هناك الكثير من العمل" لتفكيك الشبكات الجهادية في العالم.

وقال الخبير في المجلس الاطلسي للبحوث في واشنطن مايكل فايس إن "تنظيم الدولة الاسلامية تلقى ضربات موجعة، ولكن لم يتم القضاء عليه. لقد فقد قدرته على السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي، لكنه لم يفقد قدرته على تنفيذ اعتداءات ظرفية".
وخسر التنظيم في العراق قرابة 50 في المئة، وفي سوريا ما بين 20 و30 في المئة من الاراضي التي سيطر عليها في 2014، استناداً الى واشنطن.

ويعتزم الائتلاف الدولي البدء بسرعة بمعركة استعادة مدينة الموصل في شمال العراق بعد اخراج التنظيم من معقله في الفلوجة الواقعة على مسافة نحو 70 كيلومتراً غرب بغداد.
وقال فالس في باريس الثلثاء: "سنعزز قدرات الائتلاف". وقال الناطق باسم الائتلاف بيتر كوك بان "الجهود تتسارع" للقضاء على الجهاديين.
لكن مايكل فايس شك في القدرة على استعادة الموصل والرقة في شمال سوريا التي يعتبرها الجهاديون بمثابة عاصمة "لخلافتهم"، قبل نهاية عهد اوباما في كانون الثاني.

وفي سوريا حيث أودت الحرب بحياة أكثر من 280 الف شخص وشردت الملايين، أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له، ان نحو 60 مدنياً بينهم أطفال قتلوا في غارات شنها الائتلاف الدولي على بلدة الاتارب التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" في حلب.

وزار وزير الخارجية الأميركية جون كيري موسكو الجمعة حيث اتفق مع المسؤولين الروس على اجراءات ملموسة لم يكشف تفاصيلها لانقاذ الهدنة ومحاربة الجهاديين في سوريا. وقال كيري الذي يدعو الى الحوار مع موسكو حليفة الرئيس بشار الاسد، انه لن تكشف التفاصيل افساحاً في المجال لمواصلة "العمل بهدوء" من أجل السلام.

وسيتحدث أعضاء الائتلاف كذلك عما بعد القضاء على "داعش"، وخصوصاً بالنسبة الى العراق الذي سيكون محور مؤتمر منفصل للمانحين. وقال ديبلوماسيون أميركيون إن الولايات المتحدة وكندا واليابان والمانيا وهولندا والكويت تعمل على جمع ملياري دولار من أجل العراق.

وتحتاج بغداد الى المال لاعادة النازحين واعادة اعمار المناطق التي تستعاد من الجهاديين. وقال وزير الخارجية العراقي ابرهيم الجعفري الثلثاء في واشنطن إن "الوقت حان لمساعدة العراق لما بعد التحرير"، مستلهماً خطة مارشال لأوروبا عقب الحرب العالمية الثانية.

واستعادت القوات العراقية الفلوجة وتقدمت في وادي دجلة في اتجاه الموصل وسيطرت على قاعدة القيارة القديمة على مسافة نحو 60 كيلومتراً جنوب المدينة والتي سيكون الانطلاق منها لمهاجمة الموصل.

وأعلنت واشنطن كذلك ارسال مئات من الجنود الاضافيين الى العراق لمساعدة الجيش العراقي في معركة استعادة الموصل ليرتفع عديد الجنود الاميركيين في العراق الى 4600.
ونشرت صحيفة "الفيغارو" الفرنسية أنه وفقاً لتقديرات الاستخبارات العسكرية الفرنسية، لا يزال نحو مئة أجنبي يدخلون سوريا أسبوعياً عبر الحدود التركية للانضمام الى صفوف "داعش".

وقال وزير الخارجية الفرنسي الأحد إنه ينبغي طرح تساؤلات عما إذا كانت تركيا شريكاً حقيقياً في الحرب على "داعش" في سوريا. وأضاف أنه سيثير هذه المسألة خلال اجتماع في واشنطن هذا الأسبوع لأعضاء الائتلاف الدولي ضد التنظيم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أنه "وفقاً لإدارة الاستخبارات العسكرية "دي آر ام" في باريس لا يزال نحو مئة أجنبي يعبرون الحدود التركية كل أسبوع إلى سوريا للانضمام الى تنظيم الدولة الإسلامية".


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
من "ثورة الياسمين" إلى "الخلافة الإسلامية"... محطّات بارزة من الربيع العربي
لودريان: حرب فرنسا ليست مع الإسلام بل ضد الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة
نظرة سوداوية من صندوق النقد لاقتصادات الشرق الأوسط: الخليج الأكثر ضغوطاً... ولبنان ‏الأعلى خطراً
دراسة للإسكوا: 31 مليارديرًا عربيًا يملكون ما يعادل ثروة النصف الأفقر من سكان المنطقة
الوباء يهدد بحرمان 15 مليون طفل شرق أوسطي من الحصول على لقاحات
مقالات ذات صلة
المشرق العربي المتروك من أوباما إلى بايدن - سام منسى
جبهات إيران الأربع والتفاوض مع الأمريكيين
إردوغان بوصفه هديّة ثمينة للقضيّة الأرمنيّة
إيران أو تحويل القضيّة فخّاً لصاحبها - حازم صاغية
عن تسامح الأوروبيين ودساتيرهم العلمانية الضامنة للحريات - عمرو حمزاوي
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة