السبت ٤ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٢١, ٢٠١٦
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
ليبيا
فرنسا أعلنت مقتل 3 من جنودها خلال مهمة في ليبيا والجمعية الوطنية أقرت تمديد حال الطوارئ ستة أشهر
قتل ثلاثة عسكريين فرنسيين خلال مهمة "استطلاع خطيرة" في ليبيا عندما تعرضت مروحيتهم لحادث استناداً الى السلطات الفرنسية التي اكدت للمرة الاولى وجود جنود فرنسيين في هذا البلد الذي ينتشر فيه تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وأفادت مصادر ليبية أن العسكريين الفرنسيين قتلوا الاثنين اثر استهداف اسلاميين مروحية عسكرية غرب بنغازي.

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان ليبيا تعيش "حالاً خطيرة من عدم الاستقرار... انها على مسافة بضع مئات من الكيلومترات من شواطئ أوروبا. وفي الوقت الحاضر نقوم بعمليات استطلاع خطيرة" فيها. وأضاف: "قتل ثلاثة من جنودنا الذين كانوا عمليا مشاركين في هذه العمليات، في حادث مروحية".

وأكد وزير الدفاع جان - ايف لودريان في وقت سابق مقتل "ثلاثة ضباط صف فرنسيين خلال مهمة في ليبيا"، من غير أن يدلي بتفاصيل عن مكان الحادث وزمانه وظروفه.
وأشادت وزارة الدفاع "ببسالة وتفاني هؤلاء العسكريين الملتزمين خدمة فرنسا والذين يؤدون كل يوم مهمات خطرة في مواجهة الارهاب".

وهي المرة الاولى تقر فرنسا بوجود قوات خاصة لها في ليبيا بعدما كانت تكتفي بتأكيد تحليق طائراتها فوق ليبيا لجمع معلومات. لكن صحيفة "الموند" اشارت قبلاً الى نشر جنود فرنسيين في ليبيا ولمح الى ذلك المبعوث الخاص للامم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر.
وأعلن مقتل العسكريين بينما لا تزال فرنسا تداوي جروحها من اعتداء نيس الذي أوقع 84 قتيلاً في 14 تموز وتبناه "داعش".
وكانت فرنسا وبريطانيا وراء شن حلف شمال الاطلسي عام 2011 غارات على ليبيا ساعدت في اسقاط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

واتهم البلدان بعدها بأنهما لم يفعلا ما يكفي لدعم ليبيا اثر هذا التدخل. وفي ليبيا، أوضح مسؤولون في قوات اللواء خليفة حفتر في شرق البلاد ان العسكريين قتلوا عندما استهدفت جماعة اسلامية طائرتهم في منطقة المقرون غرب بنغازي. وصرح عضو في جهاز القوات الخاصة في قوات حفتر: "الفرنسيون هم مستشارون، وكانوا في طائرة ضمن مهمة استطلاعية".

وقال مسؤول آخر في قوات حفتر إن "الطائرة استهدفتها على الارجح جماعات اسلامية في منطقة المقرون على مسافة نحو 65 كيلومتراً غرب بنغازي".
وروى مصدر ثالث ان "المجموعة الاسلامية التي استهدفت مروحية "مي 17" حاولت مهاجمتنا من الجهة الغربية لبنغازي بهدف دخول المدينة وقطع الطريق على انتصاراتنا فيها. القوة مؤلفة من عشرات السيارات المحملة برشاشات مضادة للطائرات".

وادعت "سرايا الدفاع عن بنغازي"، وهي مجموعة مسلحة تشكلت أخيراً وتضم إسلاميين ومقاتلين آخرين، مسؤولية إسقاط الطائرة ومقتل أربعة أشخاص.

تمديد الطوارئ
ووافقت الجمعية الوطنية الفرنسية أمس على تمديد حال الطوارئ في البلاد ستة أشهر عقب هجوم الأسبوع الماضي في مدينة نيس وهو ثالث هجوم عنيف في غضون 18 شهراً يعلن إسلاميون متشددون مسؤوليتهم عنه.

ووافقت الجمعية الوطنية على تمديد سلطات التفتيش والاعتقال التي منحت للشرطة بغالبية 489 صوتاً في مقابل 26 صوتا قبيل فجر أمس. وناقش مجلس الشيوخ نظام الطوارئ أمس قبل أن يصير قانونا. ويسمح المشروع للشرطة بتفتيش المنازل والاعتقال من دون موافقة القضاء المسبقة. كما يسمح لها بتعقب الاتصالات الإلكترونية والهاتفية بحرية أكبر. وأضعفت الهجمات فرص هولاند في الفوز بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية السنة المقبلة، بعدما تضررت فعلاً لفشله في الحد من البطالة.

ودفاعاً عن سجل حكومته، صرح وزير الداخلية برنار كازنوف في مقابلة مع صحيفة "الموند": "لا يمكن درء المخاطر تماماً" حتى مع اتخاذ كل الإجراءات.
وأعلن "داعش" مسؤوليته عن هجوم نيس، ولكن لم يظهر دليل دامغ بعد على أن المهاجم البالغ من العمر 31 سنة كان على اتصال مباشر بالتنظيم.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة