الثلثاء ٧ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٢٢, ٢٠١٦
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
اجتماع ثلاثي حول سوريا في جنيف الأسبوع المقبل و"قسد" تمهل "داعش" 48 ساعة لإخلاء منبج
أمهلت "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) التي تدعمها واشنطن، أمس، تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) 48 ساعة للخروج من مدينة منبج التي تحاصرها حفاظاً على ارواح المدنيين، وذلك تزامنا مع تنديد المعارضة ومنظمات غير حكومية بغارات جوية للائتلاف الدولي أوقعت عشرات القتلى المدنيين قبل يومين.

وتحاول "قوات سوريا الديموقراطية" منذ 31 ايار السيطرة على مدينة منبج الاستراتيجية الواقعة على خط الامداد الرئيسي للتنظيم الجهادي بين محافظة الرقة، أبرز معاقله في سوريا، والحدود التركية.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له أن 56 مدنياً بينهم أطفال قتلوا الثلثاء في غارات للائتلاف على بلدة التوخار قرب منبج. وأثار مقتل المدنيين استياء "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" وتنديدا من منظمات مدافعة عن حقوق الانسان.
ودعا ناشطون سوريون الى تظاهرات الاحد على نطاق واسع تحت شعار "منبج تباد".

وتمكنت "قوات سوريا الديموقراطية" ليلاً من الاستيلاء على حي جديد جنوب منبج. وتتواصل المعارك بين الجهاديين و"قوات سوريا الديموقراطية" في الاحياء الغربية.

الى ذلك، أعدمت "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" 14 شخصاً اتهمتهم بالمشاركة في المعارك الى جانب قوات الرئيس بشار الاسد، كما أظهر شريط فيديو بثته مواقع جهادية. وبدا في الشريط 14 رجلاً أصيب العديد منهم بجروح، راكعين أمام راية التنظيم الجهادي وهم يعرفون عن أنفسهم قبل اطلاق النار عليهم.

وفي جنيف، دعت الامم المتحدة الى هدنة 48 ساعة كل اسبوع لتقديم المساعدة الى 250 الف شخص عالقين في الشطر الشرقي من مدينة حلب الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة والذي يحاصره الجيش النظامي.

في غضون ذلك، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية المستقلة عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن من المقرر عقد اجتماع رفيع يضم مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة الأسبوع المقبل في جنيف للبحث في الأزمة السورية.
وقالت وكالة "نوفوستي" الروسية إن المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سوريا ستافان دو ميستورا سيشارك في الاجتماع.

وأوضح مصدر ديبلوماسي في الأمم المتحدة أن الاجتماع الثلاثي سيعقد على مستوى رفيع وبمشاركة نواب وزراء الخارجية. وأشار إلى أن موعد الاجتماع لم يحدد بعد، مرجحاً عقده في 26 تموز أو 27 منه.
وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخزانة الاميركي انها أدرجت عدداً من الشركات والمواطنين السوريين على لائحتها السوداء بتهمة دعم نظام الرئيس بشار الاسد.

فرنسا
واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه لا يملك معلومات عما اذا كانت طائرات فرنسية مسؤولة عن غارة جوية قتل فيها نحو 56 مدنياً في المنطقة المحيطة بمنبج.
وكانت وزارة الخارجية السورية قالت إن الهجوم الذي حصل الثلثاء واستهدف قرية طوخان شمال منبج شنته قوات فرنسية.
وصرّح هولاند للصحافيين: "في ما يتعلق بنشاطات الائتلاف ليست لدي معلومات محددة عما نفذته الطائرات الفرنسية".

وأضاف :"نوجه غارات تحت مظلة الائتلاف ونتحلى بدرجة كبيرة من الحرص في غاراتنا". وأوردت وزارة الخارجية الفرنسية في إفادة يومية أنها "لا تعطي أي صدقية للتصريحات الصادرة عن نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد" وأن تحقيقا يجريه الائتلاف سيحدد ما إذا كانت الغارات على "الدولة الإسلامية" تسببت بمقتل مدنيين.

الامم المتحدة
في غضون ذلك، دعت الامم المتحدة الى هدنة 48 ساعة كل أسبوع لتقديم المساعدة الى 250 الف شخص عالقين في الشطر الشرقي من مدينة حلب الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة والذي يحاصره الجيش السوري.

وفي جنيف، قال رئيس مجموعة العمل التابعة للامم المتحدة حول المساعدة الانسانية في سوريا يان ايغلاند، إن "العد العكسي قد بدأ في شرق حلب". وأوضح ان "القوافل الانسانية والموظفين والمساعدة، كل شيء جاهز. ان ما نحتاج اليه، هو هدنة تستمر 48 ساعة كل اسبوع في الشطر الشرقي من حلب". وشدد على أن هذه الهدنة ضرورية لأن الطرق الضيقة المؤدية الى المدينة لا تتيح مرور الشاحنات الكبيرة. وأضاف: "نحتاج الى توقف المعارك... للحؤول دون حصول كارثة".

وكانت قوات النظام السوري قطعت في 7 تموز المحور الاخير لتموين الاحياء الشرقية مما أثار مخاوف من مخاطر نقص شامل في المواد الغذائية.
ووصفت مندوبة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا الوضع في منطقة حلب بأنه "مهلك وصعب".
وعلى جبهة أخرى، قتل 43 مدنياً على الاقل بينهم 11 طفلاً في عمليات قصف نفذها في معظمها النظام السوري على مناطق تسيطر عليها المعارضة.

وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان 13 مدنياً على الاقل قتلوا في الغوطة الشرقية، معقل فصائل المعارضة المسلحة قرب دمشق، و15 آخرين قتلوا في محافظة ادلب و15 في اثنين من احياء حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة