أعلنت البحرين الخميس أنها فككت خلية متشددة مرتبطة بإيران تخطط لهجمات على أراضيها واعتقلت خمسة مشتبه فيهم بعد العثور على مواد لصنع قنابل وأسلحة نارية وبيضاء في منازلهم.

وجاء في بيان أصدرته وزارة الداخلية أن الخمسة تلقوا تدريبات عسكرية في إيران والعراق. ولم يصدر تعقيب فوري عن طهران أو بغداد.

وتتهم البحرين، حيث قاعدة الأسطول الخامس الأميركي، إيران على نحو متكرر بأنها المسؤولة عن تفجيرات تستهدف الأجهزة الأمنية وعن تأجيج احتجاجات شيعية.

وتنفي إيران تدخلها في البحرين على رغم أنها تقر بدعم جماعات المعارضة التي تسعى الى نيل حقوق أكبر للشيعة هناك.

وقاد الشيعة احتجاجات الربيع العربي في البحرين عام 2011، لكن الحكومة تمكنت من قمع تلك الاحتجاجات بمساعدة المملكة العربية السعودية.

ومنذ حزيران اتخذت البحرين سلسلة من الاجراءات وصفها ناشطون بأنها حملة قمع متجددة تضمنت اعتقال الناشط المعروف نبيل رجب وسحب الجنسية من رجل الدين الشيعي عيسى قاسم وحل جمعية الوفاق كبرى جماعات المعارضة.

ورأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون الثلثاء أن القرار الذي اتخذته البحرين أخيراً بحل جمعية الوفاق يخاطر بتصعيد التوترات. كما انتقدت واشنطن ولندن هذا القرار.

بيد ان وزارة الخارجية البحرينية ردّت بأن انتقاد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لقرار القضاء حل جمعية الوفاق المعارضة يعد "تدخلاً مرفوضاً" في شؤونها الداخلية، و"انحيازاً غير مبرر الى من انتهج التطرف والارهاب".

وكان القضاء البحريني أصدر الاحد قراراً بحل الجمعية في دعوى أقامتها وزارة العدل والشؤون الاسلامية، واتهمتها فيها بأنها "تستهدف مبدأ احترام حكم القانون"، وتوفر "بيئة حاضنة للارهاب والتطرف والعنف".

واعتبرت منظمة العفو الدولية القرار "هجوماً على حرية التعبير والتجمع". وقالت إن "سلطات البحرين لم تقدم أي دليل مقنع على ان الوفاق ليست حركة معارضة سلمية".