تونس - محمد ياسين الجلاصي أعلنت السلطات التونسية انفجار لغم في المرتفعات الغربية لمحافظة القصرين الحدودية مع الجزائر أدى إلى مقتل جندي، فيما قرر البرلمان عقد جلسة عامة لتجديد الثقة بحكومة الحبيب الصيد.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية إن «عسكرياً استُشهد اثر انفجار لغم في جبل سمامة»، مشيراً إلى أن الوحدات العسكرية تقوم بعمليات تمشيط في المنطقة لتعقب العناصر المسلحة التي زرعت ألغاماً في المنطقة العسكرية المغلقة.
إلى ذلك، يصوت البرلمان التونسي الأسبوع المقبل على تجديد للثقة بحكومة الصيد للسماح لها بمواصلة نشاطها بناء على طلب من الأخير، وسط توقعات بحجب الثقة نظراً إلى موقف الكتل النيابية الحاكمة التي ترغب في تشكيل حكومة جديدة.
وقال رئيس البرلمان محمد الناصر في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس، إن مكتب المجلس قرر عقد جلسة عامة يوم السبت 30 تموز (يوليو) للتصويت على الثقة في مواصلة الحكومة نشاطها، وذلك بناءً على طلب تقدم به رئيس الوزراء منذ يومين.
وأوضح الناصر أنه «يشترط أن تحصل الحكومة على 109 أصوات لتواصل نشاطها، وتعتبر حكومة الصيد مستقيلة في حال عدم الحصول على هذه الغالبية»، مشيراً إلى أن البرلمان سيبقى في حالك انعقاد دائم باعتبار أن البلاد تعيش حالة طوارئ.
ووفق القانون الداخلي للمجلس، فإنه ستُتاح كلمة لرئيس الوزراء يشرح فيها أسباب طلبه الحصول على الثقة من البرلمان مجدداً، ويُفتح بعدها النقاش وطرح الأسئلة أمام النواب الذين يتوقَع أن يقدموا تقييمهم للصيد قبل التصويت على الثقة.
ويُنتظر أن تصوت الغالبية البرلمانية (أحزاب التحالف الحكومي) ضد مواصلة الحكومة نشاطها باعتبارها منخرطة في مشاورات تشكيل حكومة الوحدة، وبالتالي من الصعب على الصيد أن يحصل على الغالبية النصف زائد واحد (109 نواب) باعتبار امتلاك التحالف الرباعي غالبية تناهز الثلثين. وأكد رئيس الحكومة في حوار تلفزيوني، أنه تعرض لضغوط من أطراف وأحزاب حاكمة تجبره على الاستقالة من رئاسة سابع حكومة تونسية بعد الثورة، مشدداً على أنه مصر على البقاء في منصبه. |