ظهرت بوادر انقسام داخل الفصيل الرئيس للمعارضة في جنوب السودان (الجمعة)، بعدما هدد قيادي بارز بعزل زعيم المعارضة ريك مشار، ما ينذر بتصاعد التوتر في البلاد بعد أشهر من القتال.
وأصدرت مجموعة من داخل «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، فصيل المعارضة الرئيس، بياناً يقول إن على زعيمها مشار العودة إلى العاصمة جوبا ومواصلة عمله في الحكومة وإلا فقد منصبه.
وعلى مدى أكثر من عامين خاض مشار الذي يشغل منصب نائب رئيس جنوب السودان وحركته حرباً على فترات متقطعة، تغذيها دوافع عرقية ضد قوات موالية لرئيس البلاد سلفا كير.
ورحل مشار عن العاصمة في وقت سابق هذا الشهر بعد جولة جديدة من الاشتباكات قائلاً إنه لن يعود إلا إذا تولت جهة دولية إنشاء قوة للفصل بين قواته وقوات كير.
من جهته، طالب كير أمس بعودة مشار لإنقاذ اتفاق السلام. وقال فريق من داخل حركة مشار يقوده وزير التعدين تابان دينج جاي اليوم إنه يؤيد دعوة الرئيس.
وقال الناطق باسم الفريق الموالي لجاي من داخل الحركة ويليام إيزيكيل إن «القرار الذي أصدرته الحكومة لمنح مشار مهلة نهائية يتسق تماماً مع صلاحياتها». وأضاف: «بالنسبة إلينا، نريد منه أن يذهب وإلا فإننا سنستبدله».
ورفض الناطق باسم مشار جيمس جادت تلك التهديدات، وقال إن الفريق الموالي لجاي بلا صفة رسمية في الحركة. وأضاف: «اتصل مشاربجميع القادة العسكريين ليقطع أي اتصال بالجنرال تابن دينج جاي وبعض الأفراد ممن يدعمون مؤامرة الرئيس كير». |