الأحد ٥ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٢٦, ٢٠١٦
المصدر : جريدة الحياة
الجزائر
الحزب الحاكم في الجزائر «يفخخ» التكتل البرلماني للإسلاميين
الجزائر - عاطف قدادرة  
فجّرت لقاءات عقدها ممثلون عن الحزب الحاكم في الجزائر مع قياديين إسلاميين يشاركون في تجمّع «الجزائر الخضراء» الإسلامي المعارض، مسار التنسيق بين مكونات هذا التجمع، فيما أفادت مصادر من مجلس شورى حركة «مجتمع السلم» الإسلامية المنعقد منذ يومين، بأن الحركة تتجه إلى إعلان فضّ هذا الكيان السياسي.

وأشارت مصادر مأذونة إلى تعدد اللقاءات بين قياديين في حركة «الإصلاح الوطني» الإسلامية، مع موفدين من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، ضمن مبادرة «الجدار الوطني» التي أطلقها حزب الغالبية لدعم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.

وتكشف هذه الأخبار حقيقة الأزمة داخل «تكتل الجزائر الخضراء»، والتي تتعلق باتصالات سرية مع أحزاب الموالاة أبرزها «جبهة التحرير الوطني» و «تجمع أمل الجزائر».

وكان مراقبون يترقبون موقف حركة مجتمع السلم، أكبر حزب في «تكتل الجزائر الخضراء»، من الأزمة التي تعصف بحليفيها الآخرين، «حركة الإصلاح الوطني» و «حركة النهضة»، إلا أن نقاشات مجلس الشورى المنعقد، بدت وكأن الحركة تنفض يديها من هذا التحالف الذي استمر 4 سنوات، وكان نتاج دخول 3 أحزاب إسلامية الانتخابات الاشتراعية في عام 2012.

ونقلت مصادر موثوقة لـ «الحياة» أن قياديين بارزين في الحركة، انتقدوا كثيراً خيارات الشريكين الآخرين، وطرحوا فكرة المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة في قائمة الحركة من دون أي تحالفات.

وتهيمن «جبهة التحرير الوطني» على غالبية مقاعد البرلمان ويحل «التجمع الوطني الديموقراطي» ثانياً، بينما يشكل «تكتل الجزائر الخضراء» كتلة برلمانية مهمة في نقاشات البرلمان.

وتجرى انتخابات البرلمان مرة كل 5 سنوات وينص الدستور على أن الرئيس يعين رئيس الحكومة بعد استشارة الحزب الذي حاز الغالبية.

في سياق آخر، ظهر قائد تنظيم «المرابطون» مختار بلمختار الناشط في الساحل الأفريقي، في بيان يحمل توقيعه، قال فيه إنه يقف وراء مقتل 3 ضباط فرنسيين في ليبيا منذ أيام. وقدم بلمختار تعازيه ومواساته إلى من سماهم «المسلمين في ليبيا عامة وبنغازي خاصة» بعد مقتل عدد من منتسبي أحد التنظيمات الإرهابية هناك، معتبراً ذلك ثمناً غالياً لرد «عادية الحملة الصليبية السافرة» التي قال إن «فرنسا الحاقدة تقودها للنيل من أهل الإباء الذين ثاروا على الظلم والطغيان».

وقال بلمختار: «ثبات الثوار هو الذي فضح الحملة الغربية السافرة والتدخل العسكري الفرنسي بعد أن قاموا في سرايا الدفاع عن بنغازي بقتل 3 ضباط فرنسيين واعتراف حكومتهم بمقتلهم على أرض ليبيا». واتهم بلمختار الملقّب بـ «الأعور» فرنسا بالعداء للإسلام وشريعته وللمسلمين وعقيدتهم وهوية الأمة الإسلامية، مستدلاً بحديث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند فترة الحرب الفرنسية على تنظيم القاعدة في شمال مالي عندما قال فى خطاب: «نتحدث مع مَن؟ مع إرهابيين استوطنوا شمال مالي يفرضون قوانينهم ويفرضون الشريعة».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة