الجمعه ٣ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٢٩, ٢٠١٦
المصدر : جريدة الحياة
العراق
الصدر يحيل النواب التابعين له على هيئة «النزاهة»
أحال رجل الدين العراقي مقتدى الصدر نواب كتلته «الأحرار» التابعين له على هيئة النزاهة للتدقيق في أملاكهم، كما أكدت كتلة «مستقلون».

وكان البرلمان الإثنين الماضي، أتمّ القراءة الأولى لمشروع القانون الذي ينص على منح النواب امتيازات إضافية، على أن تتم قراءته الثانية قبل التصويت عليه. وفي أول رد فعل من قادة القوى السياسية قال الصدر، رداً على سؤال لأحد أتباعه عن «سعي البرلمان إلى إقرار قانون يضمن من خلاله امتيازات لأعضائه والموظفين العاملين فيه، إن «كل ذلك ينتهي إذا ارتفع صوت الشعب».

وأثار مشروع القانون انتقادات في الأوساط الشعبية والقانونية وحتى البرلمانية، بسبب تضمينه امتيازات جديدة لأعضاء السلطة التشريعية تزيد التفاوت الطبقي في المجتمع.

واطلعت «الحياة» على أبرز بنود مشروع القانون، وهي تنص على منح راتب ومخصصات وامتيازات وزير لكل نائب، ويخصص راتب رئيس الوزراء ونائبيه لرئيس مجلس النواب ونائبيه، بموجب المادتين 10 و11 من المشروع.

ويقدم المشروع للنائب منحة لتأمين المستلزمات الاجتماعية، يحدد مقدارها رئيس السلطة التشريعية. ويكفل له ولأفراد عائلته جواز سفر ديبلوماسياً لثماني سنوات، ناهيك عن تمتع رئيس مجلس النواب ونائبيه بالأولوية البروتوكولية على رئيس الوزراء ونائبيه، فضلاً عن الحصانة ضد الملاحقة الجزائية عن الجرائم التي قد يرتكبونها، وعدم التحقيق معهم إلا بإذن خاص. وتقول مصادر برلمانية إن نحو 90 في المئة من الامتيازات المقترحة مكفولة حالياً، لكن الهدف من طرحها الآن منحها الصفة القانونية.

يشار إلى أن رئيس «المجلس الإسلامي» عمار الحكيم، كان اعترض على القانون الجديد، لكن مصادر مختلفة أكدت أن النائب فالح الساري رئيس لجنة المال البرلمانية والمنتمي إلى المجلس هو من قدم مشروع القانون.

إلى ذلك، أكدت القيادية في «كتلة مستقلون»، النائب سميرة الموسوي، لـ «الحياة» أن «البرلمان أنجز القراءة الأولى لمشروع القانون، وهذا لا يعني تشريعه أو الموافقة على بنوده الحالية»، مشيرة إلى أن «النواب سيقدمون اعتراضاتهم خلال القراءة الثانية، وحينها سيعرف الرأي العام من مع المشروع ومن ضده».

وفي بيان حصلت «الحياة» على نسخة منه، أعلن الصدر، أمس، تشكيل لجنة مهمتها «إحالة جميع نواب كتلة الأحرار السابقين والحاليين والمسؤولين التابعين للتيار على هيئة النزاهة للتحقيق معهم وكشف ذممهم المالية» وحدد مدة 45 يوماً لإنجاز أعمالها.

واعتبر الإجراء «استكمالاً لمشروع الإصلاح الداخلي، باعتبار أن كتلة الأحرار كانت تابعة لنا، وما زال البعض يدّعي ذلك ببعض أفعاله المسيئة، وصار لزاماً علينا تشكيل لجنة تتكون من لجنة الإصلاح الإداري، ولجنة مكافحة الفساد، ورئاسة كتلة الأحرار، وضياء الأسدي». ووجه اللجنة بـ «العمل على إحالة جميع أفراد كتلة الأحرار السابقين والحاليين على هيئة النزاهة بالطرق القانونية المعمول بها، على أن تتوخى تلك اللجنة الحقيقة والشفافية ورفع كل ترغيب أو ترهيب قد يصدر من بعض منتسبي الكتلة».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة