اربيل – باسم فرنسيس يستعد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لإجراء محادثات في طهران يتوقع أن تتناول ملفات شائكة في مقدمها الأزمة السياسية في الإقليم والخلافات بين أربيل وبغداد وعودة نشاط المتمردين الأكراد المعارضين لإيران.
إلى ذلك، اتهم ائتلاف «دولة القانون»، بزعامة نوري المالكي، بارزاني بـ»احتلال» أراضي نينوى وخلق «فتنة» بين العرب والأكراد تمهيداً لـ»الانفصال».
وجاء في بيان لرئاسة الإقليم أمس أن بارزاني «أكد تلبيته دعوة من الجمهورية الإٍسلامية الإيرانية لزيارة طهران»، مشيراً إلى أن «موعد الزيارة سيحدد في توقيت مناسب للجانبين».
وجاءت الدعوة الإيرانية بعد يومين على زيارة رئيس البرلمان سليم الجبوري الذي بحث مع المسؤولين الإيرانيين في الحرب على «داعش»، فيما تلقى رئيس ائتلاف «متحدون» أسامة النجيفي دعوة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع اقتراب انتهاء التحضير لمعركة الموصل، في ظل خلافات بين قوى سنية وشيعية حول مشاركة قوات «الحشد الشعبي» في القتال، ودور قوات «البيشمركة» ومناطق انتشارها.
من جهة أخرى، قال النائب عن «ائتلاف دولة القانون» منصور البعيجي في بيان أمس إن «مسعود بارزاني، الفاقد للشرعية، تجاوز كل الحدود باستيلائه على أراض في محافظة نينوى، وتصرفه لا يختلف عن داعش وهما وجهان لعملة واحدة، وهو يسعى إلى خلق مواجهات بين الأكراد والعرب تمهيداً للانفصال، ويتعامل مع الحكومة الاتحادية وكأنه دولة أخرى، وعليه يجب وضع حد لأطماعه التوسعية وحسم الموضوع وفقاً للمادة 140 الدستورية الخاصة بمصير المناطق المتنازع عليها»، محذراً من أن «بارزاني سيجر الإقليم إلى ما لا تحمد عقباه».
من جهة أخرى، أعلن ممثل «الشبك» في مجلس محافظة نينوى غزوان الداودي إن «البعيجي وآخرين في ائتلاف دولة القانون معروفون بعدائهم للأكراد، وبدلاً من توجيه الاتهامات إليهم، عليهم أن يشكروا بارزاني لاحتضانه أكثر من مليوني نازح من مختلف القوميات والمذاهب، ونشر ثقافة التآلف والتسامح وتحرير العديد من المناطق، وهؤلاء لا يستحقون الرد عليهم من حكومة ورئاسة الإقليم لأنهم السبب في صعود داعش وتمدده، وافتعال الأزمات والفتن، وهم، على رأسهم زعيم الائتلاف نوري المالكي، يعيشون على الأزمات». وأضاف الداودي في اتصال مع «الحياة» أن «البعض تغيظه الانتصارات التي حققتها قوات البيشمركة بإشراف بارزاني، ويريدون بقاء العراق في دوامة العنف، ومواقفهم تعكس عدم رغبتهم في تحرير الموصل». وأكد أهمية «تبني لغة الحوار بين الإقليم وبغداد للإسراع في تحرير نينوى». |