Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : الفصائل تحاصر دابق ... و «داعش» يستميت في الدفاع عنها
الأحد ٥ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٦, ٢٠١٦
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
الفصائل تحاصر دابق ... و «داعش» يستميت في الدفاع عنها
حاصرت فصائل المعارضة السورية المشاركة في عملية «درع الفرات» بلدة دابق ذات الرمزية الدينية في ريف حلب الشمالي، وسط معلومات عن استقدام تنظيم «داعش» مئات من عناصره للاستماتة في صد هجوم المعارضين المدعومين بغطاء جوي وبري تركي. وجاء ذلك فيما كثّفت القوات النظامية السورية وميليشيات حليفة لها هجماتها في مدينة حلب وفي ريف حماة الشمالي، وسط غارات عنيفة في أكثر من محافظة سورية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، أن القرى القريبة من دابق والواقعة في المنطقة الفاصلة بينها وبين مدينة مارع في ريف حلب الشمالي شهدت قصفاً من فصائل «درع الفرات» والقوات التركية، مشيراً إلى سقوط قذائف على قرى تلالين وحور النهر وأسنبل، بالتزامن مع «استمرار الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية في هجومها العنيف الذي بدأته (صباحاً) ... بهدف السيطرة على بلدة دابق». ولفت إلى أن الفصائل طردت التنظيم من قرى غيطون وأرشاف والغيلانية «قاطعة بذلك كافة الطرق الواصلة بين صوران أعزاز ودابق، وبقية المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي، ومطبقة بذلك حصارها على دابق، تمهيداً للسيطرة عليها»، مؤكداً تقدم الفصائل في المنطقة الواقعة بين مارع وأخترين. ونقلت «رويترز»، من جهتها، عن قيادي في صفوف مقاتلي المعارضة المشاركين في «درع الفرات» تأكيده أن الهجوم على دابق بدأ فعلاً صباح السبت.

وكان «المرصد» نشر الجمعة أن نشطاءه رصدوا في الأيام الماضية إرسال «داعش» لأكثر من 1200 من عناصره، بعضهم سُحب من جبهات حمص وجبهات أخرى مع «قوات سورية الديموقراطية»، إلى جبهة دابق، ومن ضمنهم نحو 1000 عنصر استقدمهم التنظيم «من خارج سورية» حيث قدموا أولاً إلى الرقة ومن ثم توجهوا إلى دابق. ولفت إلى أن خطباء مساجد في الرقة عملوا خلال خطبة الجمعة على حض المواطنين على «مبايعة» التنظيم بسبب ما وصفه الخطباء بأنه «اقتراب موعد ملحمة دابق» بعدما «سيطر الصليبيون مع المرتدين على قرى قريبة منها واقتربوا إلى بلدة دابق». وخاطب أئمة المساجد المصلين قائلين لهم إن «من يكون مع جيش الخلافة سيفوز بالجنة».

ونقلت «فرانس برس» أمس عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله في تصريحات نقلتها محطات التلفزيون التركية إن الفصائل السورية التي تدعمها بلاده تقدمت السبت بالفعل نحو دابق. وقال إنه بعد السيطرة على جرابلس والراعي (على الحدود السورية - التركية) «نحن نتقدم. إلى أين؟ إلى دابق». وفي الأسابيع الأولى من عملية «درع الفرات» التي بدأت في 24 آب (أغسطس) استعادت الفصائل المدعومة من تركيا بلدتي جرابلس والراعي اللتين كانتا من أولى المناطق التي سيطر عليها «داعش» في ريف حلب.

على صعيد ميداني آخر، قال «المرصد» إن القوات النظامية السورية قصفت حي الهلك في مدينة حلب، بالتزامن مع غارات للطائرات الحربية على حيي الصالحين وبستان القصر. وجاء القصف والغارات في وقت استمرت «الاشتباكات العنيفة في حي بستان الباشا ومحور كرم الطراب ومنطقة جسر النيرب بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وسط معلومات عن تقدم لقوات النظام في مبانٍ بالمنطقة، في محاولة منها لتحقيق تقدم جديد في القسم الشرقي من مدينة حلب»، بحسب ما ذكر تقرير لـ «المرصد». ولفت التقرير إلى اشتباكات دارت أيضاً بين الفصائل من جهة، والقوات النظامية مدعمة بالمسلحين الموالين لها و «حركة النجباء العراقية» من جهة أخرى، في محور حي الشيخ سعيد بالقسم الجنوبي من مدينة حلب، مضيفاً أن معارك جرت أيضاً في محيط منطقة مستودعات خان طومان جنوب حلب «في محاولة من قوات النظام التقدم في المنطقة».

ونقلت «رويترز» عن ملهم عكيدي نائب قائد تجمع (فاستقم) المعارض في حلب قوله إن الغارات الجوية الروسية لا تقدم مساعدة تذكر للقوات البرية الحكومية في حرب المدن الدائرة هناك. وأضاف أنه في الوقت الذي شملت الغارات كثيراً من مناطق في حلب فإنها تجنبت الجبهات التي يتقاتل فيها الجانبان عن قرب خوفاً في ما يبدو من قصف الطرف الخطأ. وقال إن قوات المعارضة أعدت نفسها جيداً للحصار وتعد حالياً لهجوم مضاد. وأضاف: «عسكرياً لا يوجد خطر على مدينة حلب ولكن الأخطر هو ما يقوم به النظام من مجازر يومية تستهدف ليس فقط الناس ولكن كل ما يعين الناس على الحياة».

أما في محافظة حماة بوسط البلاد، فقد سجّل «المرصد» «اشتباكات مستمرة بعنف» بين القوات النظامية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور معردس والإسكندرية بالريف الشمالي الشرقي، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين. كذلك لفت إلى أن الطائرات الحربية قصفت بلدتي مورك وكفرزيتا وقرية لحايا بالريف الشمالي، فيما استهدفت الفصائل بالقذائف والصواريخ تمركزات للقوات النظامية في قريتي كوكب والكبارية بريف حماة الشمالي الشرقي. أما شبكة «الدرر الشامية» المعارضة فأشارت، من جهتها، إلى سقوط ما لا يقل عن ثلاثة قتلى «في حصيلة أولية» للقصف الجوي الذي استهدف السبت بلدة اللطامنة بريف حماة. وذكرت الشبكة أن المقاتلات الحربية الروسية وتلك التابعة للجيش النظامي تشن غارات عنيفة على اللطامنة (تبعد 30 كيلومتراً عن مركز المحافظة) وعلى مناطق أخرى في الريف الحموي الذي يشهد معارك كر وفر بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة. وقدّم «المرصد»، من جهته، حصيلة أكبر لعدد القتلى في اللطامنة، وقال إنهم أفراد عائلتين اثنتين: رجل وزوجته وطفلهما، وسيدة أخرى وطفلها، مشيراً إلى أن الغارات «استهدفت مركزاً صحياً يتبع لمنظمة إغاثية تابعة لدولة خليجية».

وفي محافظة ريف دمشق، تحدث «المرصد» عن اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في القلمون الشرقي «إثر هجوم للفصائل على محاور تيس ومكحول في محاولة للتقدم والسيطرة على مواقع للتنظيم، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين، ما أسفر عن خسائر بشرية وإعطاب آليات للطرفين». ولفت، من جهة أخرى، إلى تعرض شمال شرقي مدينة دوما بالغوطة الشرقية لقصف من الطيران الحربي الذي نفّذ أيضاً ما لا يقل عن 7 غارات على بلدة الريحان وأطرافها بالغوطة الشرقية.

وفي غرب سورية، نفذت طائرات حربية غارات على محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وسط قصف صاروخي شنته القوات النظامية، بحسب ما أورد «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى تنفيذ الطائرات الحربية غارات على مدينة معرة النعمان ومنطقة بنين وقرية احسم بجبل الزاوية وقرية الكندة بريف جسر الشغور في محافظة إدلب المجاورة. وتحدث «المرصد» لاحقاً عن مقتل 8 أشخاص على الأقل «بعضهم لا يزال مجهول الهوية» وجرح عشرات آخرين «جراء قصف لطائرات حربية استهدفت بلدة ترمانين الواقعة بريف إدلب الشمالي على الحدود الإدارية مع حلب، حيث استهدفت الغارات مناطق في وسط البلدة وأخرى بالقرب من حاجز لحركة أحرار الشام الإسلامية».

وفي محافظة دير الزور (شرق)، قال «المرصد» إن الطيران الحربي قصف حيي الصناعة وحويجة صكر بمدينة دير الزور ومحيط مطار دير الزور العسكري، ومناطق أخرى في قرية حطلة بريف دير الزور الشرقي.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة