الأثنين ٢٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٧, ٢٠١٦
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
مصر
السيسي يقلّل حجم الخلاف مع السعودية ويدافع عن إصلاحات إقتصادية صعبة
قلل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقابلة نشرتها الصحف الحكومية الثلاث أمس حجم الخلاف بين القاهرة والرياض ودعا الى "مزيد من التنسيق" بين البلدين في القضايا السياسية.
فقد سئل هل ثمة ازمة مع السعودية بعد تصويت مصر في مجلس الامن الى جانب مشروع قرار روسي في شأن سوريا، فأجاب السيسي بأن "الموضوع يحتاج الى مزيد من التنسيق بيننا وبين اشقائنا في السعودية حتى تكون الامور واضحة".

وأضاف استناداً الى نص المقابلة الذي نشرته صحيفة "الاهرام": "لا نريد للامور ان تأخذ اكبر من حجمها فالعلاقة الاخوية والاستراتيجية بين مصر والسعودية لا تتأثر بأي شيء". ورأى أنه "يجب عدم السماح بالاساءة الى هذه العلاقات او اثارة حالة من الشقاق في هذه العلاقة الاستراتيجية والتاريخية، وللاخوة في السعودية منا كل الشكر والتقدير على ما قدموه لمصر خلال الفترة الماضية".

وسئل هل هناك سحابة في اجواء العلاقات بين البلدين، فأجاب: "التناول الاعلامي وتداول الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي هو الذي شكل هذه الصورة ولكن لا توجد أي سحابة تعتري أجواء العلاقات المصرية - السعودية".

وكانت القاهرة صوتت الثلثاء الماضي في مجلس الامن على مشروع قرار عن سوريا اقترحته موسكو مما أثار غضب الرياض.
وفي اول انتقاد علني سعودي لمصر منذ تولى السيسي السلطة عام 2014، قال المندوب السعودي في مجلس الأمن السفير عبد الله المعلمي عن التصويت المصري إنه "من المؤلم ان يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب الى التوافق العربي من موقف المندوب العربي (المصري)".

وبعد 48 ساعة من هذا التصويت، اعلنت القاهرة ان شركة أرامكو النفطية السعودية علقت تزويد مصر المنتجات النفطية.
ودافع الرئيس المصري مجدداً عن الاصلاحات الاقتصادية "الصعبة ولكن الحتمية" التي اعتمدها في حين تنتظر مصر تسلم قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لانعاش اقتصادها.

وبرر سياسته الطموحة للتسلح والاستعانة بالجيش لتنفيذ مشاريع كبيرة بينما تواجه البلاد ازمة اقتصادية حادة.
قائلاً إن "اجراءات الاصلاح صعبة لكنها حتمية لانقاذ الوضع الاقتصادي".

وتتضمن خطة الاصلاح التي ستعتمدها القاهرة مقابل الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي خفض الدعم الحكومي على الكهرباء والبنزين خصوصاً والذي يشكل 7,9 في المئة من نفقاتها.
واكد ان "برنامج الاصلاح الحقيقي يستهدف وصول الدعم الى مستحقيه دون غيرهم ... المهم اعادة صياغة الدعم مع اطلاق برامج حمائية لمحدودي الدخل".


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
منظمة حقوقية مصرية تنتقد مشروع قانون لفصل الموظفين
مصر: النيابة العامة تحسم مصير «قضية فيرمونت»
تباينات «الإخوان» تتزايد مع قرب زيارة وفد تركي لمصر
الأمن المصري يرفض «ادعاءات» بشأن الاعتداء على مسجونين
السيسي يوجه بدعم المرأة وتسريع «منع زواج الأطفال»
مقالات ذات صلة
البرلمان المصري يناقش اليوم لائحة «الشيوخ» تمهيداً لإقرارها
العمران وجغرافيا الديني والسياسي - مأمون فندي
دلالات التحاق الضباط السابقين بالتنظيمات الإرهابية المصرية - بشير عبدالفتاح
مئوية ثورة 1919 في مصر.. دروس ممتدة عبر الأجيال - محمد شومان
تحليل: هل تتخلّى تركيا عن "الإخوان المسلمين"؟
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة