تونس - محمد ياسين الجلاصي لم يتوصل اللقاء الذي عقده الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مع الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي أمس، في قصر قرطاج الرئاسي إلى أي اتفاق في شأن إلغاء إضراب الموظفين العامين المقرر الأسبوع المقبل، والموافقة على مقترحات الحكومة الداعية إلى تأجيل صرف زيادات الرواتب. واعتبر العباسي أن تراجع الحكومة عن اتفاق زيادة الأجور يضرب صدقية التفاوض والاتفاق مستقبلاً، مشدداً على أن الاتحاد سيواصل التحاور مع الحكومة وسيُلغى الإضراب في حال التوصل الى اتفاق. وقال العباسي عقب لقائه السبسي: «لا يزال الوقت أمامنا للتفاوض وهناك فرصة لإيجاد اتفاق يلغي الإضراب وينهي الأزمة في البلاد».
من جهة أخرى، أكد السبسي استعداد بلاده للتعامل مع المتشددين العائدين من بؤر التوتر في سورية والعراق وتحييدهم.
وأكد السبسي استعداد السلطات الأمنية التونسية للتعامل مع الراغبين في العودة إلى بلادهم. وأوضح السبسي، الذي يزور فرنسا، أن «خطورة المتشددين أصبحت من الماضي والعديد منهم يرغبون في العودة ولا يمكننا منع اي تونسي من العودة الى بلاده فهذا حق يكفله الدستور. وسنكون يقظين». وأضاف: «لن نضعهم جميعاً في السجن، لأننا إن فعلنا لن يكون لدينا ما يكفي من السجون بل سنتخذ الإجراءات الضرورية لتحييدهم، ونحن نراقبهم» مشيراً الى أن التدخل الروسي في سورية دفع المتشددين إلى الفرار إلى ليبيا وبالتالي اقترابهم من تونس ما يشكل خطراً على البلاد.
|