الجمعه ٣ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ١٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
«الهيئة العليا» تعرض دعماً لوجستياً للوفد المفاوض في كازاخستان وروسيا دعت إدارة ترامب متجاوزة أوباما
أكدت «الهيئة العليا للمفاوضات» في المعارضة السورية دعمها الوفد العسكري المفاوض في اللقاء المرتقب في آستانة، عاصمة كازاخستان، واستعدادها لتقديم الدعم اللوجستي له، معربة عن أملها بأن يتمكن اللقاء من ترسيخ الهدنة ومن بناء مرحلة الثقة عبر تنفيذ البنود 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، خصوصاً ما يتعلق بفك الحصار عن كل المدن والبلدات المحاصرة، وإدخال المساعدات، وإطلاق سراح المعتقلين.

وثمَّنت «الهيئة العليا»، في بيان أصدرته أمس، عقب اجتماعات مطولة في الرياض استمرت يومين، الجهود المبذولة لنجاح لقاء آستانة، باعتباره خطوة تمهيدية للجولة المقبلة من المفاوضات السياسية التي أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا استئنافها في الثامن من شباط (فبراير) المقبل في جنيف، مؤكدة أن بحث المسار السياسي مسؤولية دولية يجب أن تتم تحت مظلة الأمم المتحدة وبإشرافها الكامل، وأن تسير وفق المرجعيات القانونية المتمثلة في «بيان جنيف» (عام 2012) والقرارات الأممية ذات الصلة.

واعتبرت الهدنة الراهنة مطلباً أساسياً لوقف نزيف الدم السوري، مشيرة إلى أن نجاحها يمثل خطوة مهمة نحو الحل السياسي وبناء الثقة، مع التشديد على ضرورة شمولها سائر الأراضي السورية، واستثناء التنظيمات الإرهابية التي حددتها الأمم المتحدة.

وحذّرت الهيئة من استمرار خروق النظام و «الميليشيات الطائفية» للهدنة في عدد من المواقع السورية، خصوصاً في وادي بردى والغوطة بريف دمشق.

واستنكرت استمرار قوات النظام في «سياسات التهجير القسري ومحاولات تغيير البنية السكانية في سورية»، مؤكدة في الوقت ذاته تفاعلها الإيجابي مع أي مبادرة تساهم في حقن الدم السوري، وتعزيز فرص الحل السياسي الذي «يلبي مطالب الشعب السوري وتطلعاته لإنهاء مرحلة الاستبداد».

وأكدت رغبتها في استئناف مفاوضات الحل السياسي في جنيف من دون أي شروط مسبقة، «ما دامت هذه المفاوضات منطلقة من مرجعية بيان جنيف لعام 2012 والقرارات الدولية ذات الصلة، التي رسمت مسار الحل السياسي».

وشددت على ضرورة الحضور العربي والدولي في مفاوضات الحل السياسي «خصوصاً مجموعة الدول التي وقفت إلى جانب الشعب السوري في محنته الراهنة»، مع التأكيد أن «أي مبادرة سياسية يجب أن تنطلق من أجندة واضحة وجدول زمني محدد»، ومؤكدة أنها ستعمل على تشكيل وفدها إلى جلسات المفاوضات المرتقبة.

وأعلنت الهيئة متابعتها العمل لمحاسبة جميع المتورطين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما دعت إلى متابعة العمل بتقرير المحققين الدوليين الذين أوصوا بمحاسبة الرئيس السوري بشار الأسد بصفته «المسؤول المباشر» عن إعطاء الأوامر بقصف شعبه بالأسلحة الكيماوية ومحاكمته.

روسيا دعت إدارة ترامب إلى مفاوضات آستانة ... متجاوزة أوباما

آخر تحديث: الأحد، ١٥ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٧ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش) واشنطن، أنقرة - أ ف ب، رويترز 
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن روسيا دعت فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى محادثات السلام حول سورية في 23 كانون الثاني (يناير) في كازاخستان، متجاوزة بذلك إدارة الرئيس باراك أوباما التي بدا أنها تغيبت عن العملية.

واكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إن تركيا وروسيا قررتا فعلاً دعوة الولايات المتحدة لحضور محادثات السلام السورية في آستانة، مؤكداً استمرار معارضة تركيا دعوة جماعة «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية.

وكانت تركيا التي تشارك مع روسيا في رعاية المفاوضات قالت إن واشنطن ستدعى للانضمام إلى هذه المفاوضات. لكن روسيا لم تؤكد ذلك بينما قالت الإدارة الأميركية الحالية الجمعة انه لم يطلب منها المشاركة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر: «لم نتلق أي دعوة رسمية الى الاجتماع». وأضاف: «لكن بالتأكيد إذا تلقينا دعوة فسنقدم بالتأكيد توصية» إلى إدارة ترامب باحترامها.

وسيعقد هذا الاجتماع بعد ثلاثة أيام على تولي الجمهوري ترامب مهماته الرئاسية في 20 كانون الثاني (يناير) خلفاً للديموقراطي باراك أوباما.

ولم توجه الدعوات إلى المفاوضات بعد، بينما ما زالت صيغتها غير واضحة.

لكن «واشنطن بوست» أوردت أن السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك دعا الولايات المتحدة إلى اجتماع آستانة، خلال مكالمة هاتفية أجراها في 28 كانون الأول (ديسمبر) مع المستشار المقبل للأمن القومي في البيت الأبيض مايكل فلين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تسمه في الفريق الانتقالي لترامب قوله «لم يتخذ أي قرار» في الاتصال، موضحاً: «ليس لدي ما أضيفه حول حضور الولايات المتحدة الآن».

وأكد الناطق المقبل باسم البيت الأبيض شون سبايسر الجمعة للصحافيين أن الاتصال الهاتفي «تطرق إلى (الأمور) اللوجستية للتحضير لمكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي والرئيس المنتخب بعد تنصيبه».

ورفض نائب وزير الخارجية الروسي السبت التعليق على المعلومات عن هذا الاتصال. وقال سيرغي ريابكوف لوكالة الانباء الروسية «ريا نوفوستي»: «لا نعلّق على الاتصالات المتعلقة بالعمل اليومي لممثلي سفارتنا أو وزارة الخارجية مع زملاء في دول أخرى، بما فيها الولايات المتحدة».

وكان أعلن عن هذه المفاوضات حول مستقبل سورية في كانون الأول (ديسمبر) بعد الإعلان عن وقف للأعمال القتالية. وينظم هذا الاجتماع للمرة الأولى من دون مشاركة مباشرة من الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن واشنطن لم تشارك في شكل مباشر في هذه المبادرة، قال تونر «كنا على اتصال وثيق بالروس والأتراك مع تطور» المبادرة. وأضاف: «نشجع إدارة ترامب على مواصلة هذه الجهود».

وتشارك ايران حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، أيضاً في الإعداد لهذه المحادثات التي تهدف الى التمهيد لإنهاء النزاع المستمر منذ ست سنوات في سورية.

وتعوّل روسيا على تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد ترامب بعد التوتر الذي ساد في عهد اوباما. وقد رفضت الجمعة القول ما إذا كانت ستتم دعوة واشنطن الى مفاوضات آستانة. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن روسيا «مهتمة بأوسع تمثيل ممكن للأطراف المعنية بآفاق تسوية سياسية في سورية».

ويفترض أن تمهد آستانة لمفاوضات بين السوريين مقررة في الثامن من شباط (فبراير) المقبل في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.

وصرح الناطق باسم الخارجية الأميركية بأن «توصيتنا - وقلنا ذلك من قبل - هي دعم كل الجهود الهادفة الى التوصل الى دعم المفاوضات السياسية في جنيف، بهدف تعزيز وقف إطلاق النار في سورية».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة