الجزائر - عاطف قدادرة ميونيخ - «الحياة» أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس، أن 9 من الإرهابيين الـ14 الذين قتلهم الجيش خلال عملية قرب منطقة العجيبة في ولاية البويرة (شرق) أول من أمس، من نواة «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» التي تأسست عام 2003، وتحولت لاحقاً إلى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
وأوضحت الوزارة في بيان، أن العملية نفِذت على مرحلتين، شهدت أولاهما مقتل خمسة إرهابيين والثانية تسعة. وكشفت أن بين الإرهابيين «النواة» التسعة القتلى: م. مصطفى الملقب بـ «أبو عبدالله» الذي التحق بالجماعات الإرهابية عام 1994، وم. عبدالرحمن الملقب بـ «سراقة»، الناشط منذ 2001 في صفوف الجماعات الإرهابية، وغ. عدة الملقب بـ «أبو ميسرة» الذي ارتبط اسمه بالإرهاب منذ 2005.
وحددت الوزارة أسماء بقية الإرهابيين «النواة» بأنهم: «ع. جمال» الملقب بـ «شعيب» الذي التحق بالجماعات الإرهابية عام 2006، وش. محمد المدعو «مصعب» (2006)، و «و. عنتر» المدعو «أبو حمزة» (2010)، إضافة إلى ياسين المدعو «أبو دجانة»، و «و. محمد الطاهر» المدعو «أبو اليقين»، وأخيراً «ح. عبد الغاني» المدعو «بلال».
وأشارت وزارة الدفاع إلى ضبط 13 سلاحاً نارياً وكمية من الذخيرة وأغراض أخرى.
وأكد بيان للجيش أن «هذه العملية النوعية والنتائج الحاسمة للوحدات العسكرية تؤكد مجدداً قوتها وعزمها وإصرارها على القضاء على هذه الشراذم المجرمة وظاهرة الإرهاب في بلادنا».
وعلى هامش مؤتمر ميونيخ الأمني، كشف قائد عمليات البحرية الأميركية في أفريقيا الأميرال توماس والدهاوزر، أن الغارات الكثيفة التي قتلت 80 مسلحاً من تنظيم «داعش» في مواقع مختلفة جنوب ليبيا في 18 كانون الثاني (يناير) الماضي، سمحت بالحصول على بيانات معلوماتية ووثائق وفّرها سجناء أسرتهم قوات حكومة الوفاق الوطني في مواقع الغارات، وخضعوا لاستجواب.
وأشار على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني، إلى «إمكان استخدام هذه المعلومات والوثائق في استهداف مزيد من المسلحين»، مبدياً اعتقاده بأن بضع مئات من عناصر «داعش» لا يزالون في ليبيا، في مقابل حوالى 5 آلاف العام الماضي، «إذ قلصت عمليات القوات الليبية المدعومة بغارات أميركية عددهم بعد طردهم من مدينة سرت (وسط).
وأوضح ضابط آخر في البحرية الأميركية أن المعلومات الاستخباراتية التي انتزعتها القوات الليبية بالتعاون مع عملاء للاستخبارات البريطانية من السجناء، وجميعهم أجانب، أكدت وجود اتصالات مباشرة بين المسلحين في ليبيا وقيادات «داعش» في سورية، ووفرت أدلة إلى كيفية تحركهم عبر أنفاق في ليبيا، لكنها لم تظهر احتمال استهداف القارة بهجوم وشيك.
|