الجمعه ٣ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: شباط ٢٠, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
الجزائر
بوتفليقة «يناشد» الجزائريين المشاركة «بقوة» في الانتخابات
الجزائر - عاطف قدادرة 
ناشد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مواطنيه، المشاركة بقوة في الانتخابات الاشتراعية المقبلة، معتبراً أن ذلك سيكون بمثابة رد على «المناورات المقبلة من وراء البحار». وقال: «أغتنم هذه السانحة لأناشد بنات وأبناء بلادي استعمال حقهم واختيار ممثليهم بالذهاب إلى صناديق الاقتراع بقوة، وفي كنف الضمانات التي أقرها الدستور والقانون لاحترام خيارهم الحر والسيد».

ووجه بوتفليقة نداءً للجزائريين، هو الأول له حول الانتخابات الاشتراعية المقبلة، حضهم فيه على التوجه إلى صناديق الاقتراع بكثافة، ما يؤكد أن عامل المشاركة لطالما شكّل هاجساً للسلطات الجزائرية في السنوات العشر الأخيرة، إذ كانت نسبة المصوتين لا تتجاوز الـ 50 في المئة.

وربط بوتفليقة بين ضرورة المشاركة، وتقارير تتحدث عن أن بلاده معنية بالفوضى بدءاً من الانتخابات المقبلة، ورأى أن «شروط النجاح في ربح معركة المستقبل هو الحفاظ على المكتسبات التي أنجزتها الأجيال المتعاقبة، وإننا واعون أن شعبنا بكل شرائحه وبخاصة شبابه يتميز بروح وطنية راسخة مروية بتضحيات شهدائنا».

وذكر بوتفيلقة في رسالة وجهها إلى الشعب مساء أول من أمس، في «اليوم الوطني للشهيد» أن الجزائريين «محصنون ضد الفوضى وغير مستعدين للانسياق وراء ما وصفها بالمناورات المقبلة من وراء البحار». وتابع: «أثبت شباننا وشاباتنا أنهم جد واعين لأخطار المرحلة بتجاوز أوهام المشككين والمروجين للفوضى، والمعتمين على المنجزات الحقيقية لهذا الشعب. فلم يعد ممكناً تضليلهم، وهم محصنون ثقافياً وعقائدياً وسياسياً، ومدركون مسؤولياتهم تجاه وطنهم وشعبهم، ومستعدين أكثر من أي وقت مضى للذود عن الوطن وصون مكتسباته وترقيتها وتطويرها».

وأوضح أن «شروط النجاح في ربح معركة المستقبل هو الحفاظ على المكتسبات التي أنجزتها الأجيال المتعاقبة، وإننا واعون بأن شعبنا بكل شرائحه وبخاصة شبابه يتميز بروح وطنية راسخة مروية بتضحيات شهدائنا، ومن ثم فإن شعبنا غير مستعد أن ينساق وراء النداءات والمناورات الهدامة التي تصل إليه من وراء البحار وعبر مختلف وسائل الاتصال».

وكان الرئيس الجزائري تدخل بطريقة مماثلة في انتخابات البرلمان لعام 2012 في خطاب ألقاه في محافظة سطيف شرق البلاد، حين اعتبرت المعارضة أن خطابه لم يساهم في رفع نسبة المشاركة بقدر ما ساهم في ترجيح كفة حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم، بخاصة حين قال: «أدعوكم للتصويت...حزبي معروف». ومعلوم أن بوتفليقة هو رئيس «جبهة التحرير» بموجب آخر مؤتمر للحزب، وكان قبل ذلك رئيساً شرفياً.

ويبقى رهان الحكومة الجزائرية هو العمل على جلب الناخبين إلى صناديق الاقتراع، بينما يُعرف أن انتخابات البرلمان تشهد في الجزائر عادةً نسب مشاركة غير عالية. وبلغت نسبة المشاركة العامة في الانتخابات الاشتراعية الماضية 42 في المئة، واعتُبرت حينها إنجازاً كبيراً بالنسبة إلى الحكومة مقارنةً بانتخابات عام 2007 التي حققت نسبة مشاركة لم تتخط الـ 36 في المئة.

وتشارك غالبية الأحزاب السياسية هذه المرة في انتخابات البرلمان من بينها قطاع كبير من أحزاب المعارضة من التيارات الإسلامية والوطنية والعلمانية، إضافة إلى اليسار، بينما يقاطعها حزبان فقط هما «طلائع الحريات» و «جيل جديد».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة