الأثنين ٢٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ٢٣, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
قوات النظام السوري تتقدم إلى ريف إدلب
استمرت المعارك على أشدها في وسط سورية أمس، وسط تقدّم القوات النظامية صوب مدينة مورك الاستراتيجية على الخط الفاصل بين محافظتي حماة وإدلب. وأفيد مساء بأنها سيطرت على موقع مهم جنوب مورك وبلدة كفير الطيبة غرب بلدة طيبة الإمام، في مؤشر إلى أنها تريد مواصلة التقدم من ريف حماة الشمالي نحو ريف إدلب الجنوبي لتقترب بذلك من بلدة خان شيخون التي كانت مسرحاً لهجوم بغاز السارين مطلع هذا الشهر.

جاء ذلك في وقت حقق تحالف «قوات سورية الديموقراطية» العربي- الكردي المدعوم من الأميركيين تقدماً لافتاً ضد تنظيم «داعش» في ريف محافظة الرقة (شمال شرقي سورية)، إذ اقترب مقاتلوه على محورين من الالتقاء ببعضهم بعضاً شمال المدينة، الأمر الذي سيفرض على «داعش» إما الانسحاب أو المخاطرة بالوقوع ضمن طوق كامل، ما يشير إلى أن معركة طرد التنظيم من عاصمته السورية باتت على الأبواب.

وبعد يوم من تصريحاته لوسائل إعلام روسية أبقى فيها الباب مفتوحاً أمام تقارب مع الأميركيين على رغم قصفهم قاعدة الشعيرات رداً على هجوم خان شيخون، سُجّل أمس كلام جديد للرئيس السوري بشار الأسد اتهم فيه «الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة» بأنها «تتدخل لمصلحة الإرهابيين كلما كان هناك تقدم كبير للجيش»، معتبراً أن «ضربة الشعيرات جاءت على خلفية هزيمة الإرهابيين» في ريف حماة. ونقلت وكالة «سانا» الرسمية عن الأسد قوله خلال ترؤسه «اجتماعاً موسّعاً للجنة المركزية لحزب البعث» إن حكومته «ستستمر بالتصدي للسيناريوات الغربية الهادفة لضرب وحدة بلدنا وسيادته، بالتزامن مع مواصلة العمل السياسي»، معتبراً «أن أحد أهداف الحرب على سورية كان ضرب الفكر القومي وإرغامها على التخلي عن الفكر العروبي». وأعلن مساء تشكيل لجنة قطرية جديدة لحزب البعث.

وفي عمّان، أكدت مصادر أردنية أن للمملكة «تقديرات أمنية دقيقة» لطبيعة ما يجري على حدودها الشمالية مع سورية، في وقت تشير معلومات حصلت عليها «الحياة» من مصادر مطلعة، إلى مساعدة الأردن «جيش العشائر» السوري الذي قوامه آلاف المسلحين، في مواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش». وقالت المصادر الأردنية لـ «الحياة»، إن اقتراب الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله من الحدود الأردنية يتطلب أقصى درجات الحذر، خصوصاً في ظل بحث «حزب الله» عن دور استعراضي سياسي بالقرب من منطقة القنيطرة على الحدود مع إسرائيل في الجولان المحتل.

إلى ذلك، نشرت وكالة «أسوشييتد برس» تحقيقاً عن الصينيين الذين يقاتلون في صفوف الحزب الإسلامي التركستاني وجماعات أخرى في سورية، مشيرة إلى أنهم منظمون ولديهم تجربة قتالية. وكشفت أن وجود هؤلاء في سورية أدى إلى تزايد التعاون بين حكومتها وبين أجهزة الاستخبارات الصينية التي تخشى «الجهاديين» الذين يمكن أن يعودوا إلى الصين.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة