دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه (77 سنة) امس المواطنين للمشاركة الجماعية في الاستحقاق الرئاسي المقرر في 17 نيسان المقبل والإدلاء بأصواتهم لاختيار من يرونه الأصلح لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة.

 

وأهاب في كلمة له في مناسبة الاحتفال بالذكرى الـ50 لتنصيب المحكمة العليا تلاها نيابة عنه وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح بالجزائريين "المشاركة الجماعية واختيار الأصلح وذلك حتى يكون الاستحقاق الرئاسي عرساً من أعراس الجزائر وحتى يقدم الشعب الجزائري مرة أخرى درساً فى المواطنة لمتربصي السوء بهذا الوطن العزيز ويرد على كل من يشكك في نضجه السياسي وقدرته على المحافظة على مكتسباته وصون أمنه واستقرار بلده" .

وقال إن انشاء اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات "هو ثمرة المشاورات مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية لإعطاء ثقة وصدقية للعملية الانتخابية، إلى جانب اللجان الأخرى التي يشرف عليها القضاة والتي تساهم بدورها في إضفاء الشفافية والصدقية على الانتخابات" مشيراً إلى أن "المسؤولية الملقاة على عاتق القضاة في هذا المجال بصفة خاصة وفي مجالات أخرى مسؤولية جسيمة وخطيرة " . من جهة اخرى، فرقت الشرطة السبت في العاصمة الجزائرية تظاهرة ضد ترشح بوتفليقة لولاية رابعة.

وروى شهود أن الشرطة منعت عشرات من الاشخاص من التجمع أمام الكلية المركزية بالجزائر العاصمة. وأوقفت قوى الامن التي حضرت بكثافة بضعة أشخاص.

وتجمع المتظاهرون استجابة لدعوة اطلقها على الانترنت معارضون لترشح بوتفليقة لولاية رابعة. وضمت مجموعة المعارضين خصوصاً صحافيين وناشطين حقوقيين. وهتف المحتجون "لا لولاية رابعة" و"15 عاما بركات (كفاية)". وبوتفليقة 1999، ترشح لولاية رابعة على رغم مشاكله الصحية التي تغذي الشكوك في شأن قدرته على ادارة شؤون البلاد.

وكان رئيس الوزراء سابقاً مولود حمروش دعا الخميس الى اسقاط النظام "بهدوء" بمساعدة الجيش، معتبراً ان بوتفليقة لم يعد قادراً على تولي الحكم.

ودعا سعيد سعدي الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديموقراطية المعارض الثلثاء مواطنيه الى التعبئة وقال: "ينبغي الضغط سياسياً لنزع الشرعية عن هذه الانتخابات بحيث يترك الرئيس الحالي المرشح لخلافة نفسه يتنافس مع نفسه".